|
اقتباس: |
|
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سردار معلة |
|
|
|
|
|
|
|
الى الوالدة الحنونة الاستاذة عواطف عبد اللطيف الى الاب الغـالـي الاسـتـاذ شـاكـــر الـــسـلـمــــان الى عائلة النبع من الفها الى يائها
السلام عليكم
اولا احب ان اعرف نفسي الاسم : سردار عبد الرسول محمد رضا معلة التحصيل الدراسي : دبلوم تقني طبي / صيدلة العمل : موظف في دائرة صحة النجف الاشرف / قسم الصيدلة واعمل في ( صيدلية الآن )عصرا متزوج ولي ولدان ياسر وعمار الابن الثاني للمرحوم عبد الرسول معلة
بصراحة لا اعرف من اين ابدأ فوالله كلي خجلا من جميع افراد هذه العائلة التي اتسمت بوفاءٍ لم ارى واسمع بمثله ابدا فأني لو قصصت الذي يحصل في هذا المنتدى لصديق وقلت له :
( ان والدي كان مؤسساً لاحد المنتديات الادبية على الشبكة العنكبوتية وقد استمر في المنتدى مايقارب ثلاث سنوات فاصبح هو واعضاء المنتدى كعائلة واحدة , وقد وافاه الاجل بعد هذه الفترة , وان المنتدى قد حزن لرحيله بطريقة لا توصف وعمل كل ما يخطر في مخيلتك من ختمة للقران واقامة حفل تأبيني في ذكرى اربعين رحيلة , ودعاء متواصل لروحة لم ينقطع يوما واحدا منذ وفاته ولليوم هذا ويستحيل عليّ ان اتذكر ما كتب في حقه من شعر ونثر واخص بالذكر اوائل هذه القصائد التي نضمت في الساعات الاولي من اعلان خبر وفاته على الشبكة العنكبوتية التي فقد اتسمت جميع احرفها بحزن لا يقاس واغلب الظن انها كانت ارتجالية ايضا . واستمر نضم القصائد الى ان الف ديوان بحقه نضمه شعراء من جميع انحاء الوطن العربي يرثونه فيه وقد وقع هذا الديوان حين احيا النبع الذكرى السنوية الاولى لوفاة والدي في الاردن وقد تكبد حضوره معضم افراد عائلة النبع الكرام . وها هم يحيون الذكرى السنوية الثانية لوفاته باقامتهم لمهرجان سموهُ مهرجان المعلة تيمنا باسم عشيرة والدي يوم الاثنين القادم .)
فما قولك في هذا ياصديق :
اغلب الظن ان هذا الصديق سيقول لي : ما دهاك ياهذا , في اي زمنٍ تتحدث , لم يعد هكذا وفاء وهكذا حب في زمننا هذا ! وفوق هذا كله تكون هذه الاحداث التي قصصتها عليَ على الشبكة العنكبوتية ! العالم الافتراضي الذي يعيش معضم اشخاصه بشخصياتهم الافتراضية وليس الحقيقية . وسيبقى شاكٍ بالذي قصصته له حتى بعد ان اريه البراهين على كلامي .
هذا واحب ان اقول ان جميع ما حصل هنا من وفاء وصدق كلمة ومشاعر حقيقية يُستحق ان يقص ويحكى على شكل اسطورة من الاساطير لاولادنا لانه امر غير طبيعي ولا يحصل دائما في هذه الدنيا التي هي مملوءة باشخاص مرائين وهم في العالم الحقيقي فكيف هم على العالم الافتراضي.
ولكنكم اثبتم للجميع عدم صحة هذه القاعدة وكسرتموها بكرم اخلاقكم وبطيب اصلكم ووفائكم الذي لم ينقطع يوما اتجاه بعضكم البعض .
يا عائلة النبع الكرام يخالجني شعور في نفسي ان جميع من في النبع يسأل ويعتب علينا نحن اولاد المرحوم لماذا لا يتواصلون معنا اولاد المرحوم ونحن قد فتحنا الباب على مصرعيها لهم فلماذا لم يأت احد هنا ليكون ابنا بارا لهذه العائلة التي اثبتت وجودها في العالمَين الحقيقي والافتراضي فيكبر معنا متعلما منا الصدق والوفاء وطيب الكلمة والاحساس بالاخرين وصدق المشاعر فينشأ مثلنا شاعرا , كاتبا , اديبا , مثقفا .... الى اخره . مع علمهم بان اباهم كان يتمنى ان يكون من ابناءه من هو محب للشعر وقارءا حافظا له .
اجابة على هكذا اسئلة احب ان اقول :
اولا احب ان اقول باني قد تعلمت من والدي امرا وهو بان هنالك عالمين حقيقي وافتراضي وكلاهما موجودين بشرط
( ان تثبت نفسك في العالم الاول وتقوي جذورك فيه بعدها يمكنك الانتقال الى العالم الثاني وهو الافتراضي فتعيش الحياة بصورة مختلفة عن الاول ففي هذا العالم ان حالفك ستجد اناسا يكونون لك اخوة في الشدة وانيس لك في الوحشة يساعدونك في قضاء حاجتك اوفياء كرماء لاتشوبهم شائبة فهم قد دخلوا هذا العالم للبحث عن هكذا اشخاص فان كانوا سعداء الحظ ايضا التقوا وتعارفوا في موقع معين او منتدى معين فيكونوا كالجسد الواحد يعيشون حياة صافية يسعد البعض لسعادة الاخر ويحزنوا لحزنه .
وتعليقا على هذه الاسطر اعلاه احب ان اقول بأني لم اثبت نفسي الى الان في عالمي الحقيقي وبهذا لا يمكنني الدخول والعيش مثلكم في العالم الافتراضي بصورة طبيعية فقد حاولت ذلك في بداية الامر فبقيت اتخبط بين هذا وذاك الى ان توصلت الى هذه النتيجة وهي ان اقوي جذوري هنا لكي اكبر هناك .
فاني بهذا استميحكم عذرا يا عائلة النبع الكريمة على عدم تواصلي معكم في كل شيء .
ولي الشرف ان احضر واتشرف بحضوركم في مهرجان المعلة الذي سيقام يوم الاثنين القادم .
اسف على الاطالة واحمد الله واثني عليه لاعطائي الشجاعة وكتابة مايجول في نفسي لعامين على التوالي ولم استطع ان ابح به لكم .
عذرا على الاخطاء النحوية والاملائية ان وجدت
|
|
|
|
|
|
الرائع بن الغالي / سردار
في هذه الأوقات ــ بعد منتصف الليل ــ ، كان يجمعني بالراحل حديث المساء ..
كنا نتشاور في امور النبع والشعر ، وما زال رحيله يشكل صدمة أحدثت فراغا
هائلا في وجداني ، كنت أتوق للقائه ويقول لي : ظروف وطنك تحول في وقتنا الحاضر ..
كان نبأ رحيله كالصاعقة ..بكيت ُ يومها بصوت عال ٍ ..صرخت ..شعرت بالإختناق ...
يومها .. فتحت جهاز الكمبيوتر بعد منتصف الليل كعادتي بعد أن كنت كعادتي أعود والدتي رحمها الله ..
المهم ..فتحت النبع وإذا برسالة تطل من سيدة النبع ، فتحتها ( وإذا بها تنعى الحبيب ... )
كنت غير مصدق ...
طوى الجزيرة حتى جاءني نبأ ....فرعت ُ به بآمالي إلى الكذب
حتى إذا لم يدع ْ صدقه لي أملا ً ...شرقت ُ بالدمع ِ حتى كادَ يشرق ُ بي
الغالي / سردار
ربما كان لي شرف إختيار لقب للراحل ( حكيم النبع ) ، هذا اللقب الذي التصق به ..
وكان َ لي شرف أن أقدم له قراءات لقصائد له ، تركت الأثر في نفسه ونشرت البهجة
في وجدانه ، وقال لي : أنت تعرف بشعري أكثر مني ...
وكان لي الشرف أن أكون من أطلق فكرة جمع َ شعره في ديوان ، والتي لقيت قبولا عنده
وسعادة غامرة ، وكنت أتمنى أن أقدمه له هديه ، لكن يد المنون كانت أسرع ...
حكيم النبع :
رحمه الله تعالى ، في رحيله اجتمعت أصوات الأمة ، من مصر والعراق والخليج وسوريا ولبنان وفلسطين و..و.. و..
هذا الرجل اجتمع عليه أبناء الوطن العربي ، ونجح في لم دمعنا وحزننا ما فشلت به الأنظمة العربية ...
حكيم النبع :
أحبه كل من عرفه ...وما زلنا نقتفي أثره ، رحل جسدا وبقي روحا ...ها هي الذكرى الثانية لرحيله
تأتي تجدد حزننا ووجعنا ...
هناك من يستغرب حبنا ووفاءنا لمعلمنا ، كيف ذلك ...وهذا منتدى الأسرة الواحدة ...
منتدى يضم مجموعة نقية من ماجدات وفرسان الوطن العربي ...
رحم الله حكيم النبع رحمة واسعة
ونسأل الله تعالى أن يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان
الوليد
الأرض المحتلة / نابلس ــ فلسطين