قليلة هي القصائد التي تشدّ القلوب نحوها وتجعلنا نعشق الإيغال في أعماقها
(أقداح عطشى)
النص الذي مسّ الشغاف بمفرداته ودلالاته ومازج خلجات النفس فيه
حيث يقول شاعرها: أنسابُ مثل الرّيح منْ بيْن الأنينْ منْ تحتِ أحْجارِ السّنينْ من دمعةٍ فردتْ جناحَ الحُزنِ في قلْبي السّقيمْ وأُرطّب الأحزانَ في حُضنِ النَّسيمْ
انساب الشاعر هنا بصور خلابة تذهل المتلقّي، جاءت كـ تفريغ لغوي صادق عن تنازع نفسي
أوجده الحزن والألم الذي عانا منه
ثم احتوى أسلوب النداء بــ (يا) حين خاطب الروح قائلا:
لاتيْأَسِي ياروْح مِنْ لَغطِ الهَجِيرْ
قَدَرِي أُعلّق حَرّتي في نسْغِ غيْماتِ الرّحيلْ لاتحْزني ..
والذي شكّل نسيجا لغويا مبهرا وخلق ترابطا بديعا بين اليأس والأمل
وأماط اللثام عن قدرته الكبيرة على الصمود
استطاع الشاعر توظيف الألفاظ توظيفا حسنا ليكشف عن عمق المعاناة
نص متين برمزية هادئة سلسة
كـ سمفونية عزفها الوجد محاولا كشف الدواخل النفسية للشاعر
وببراعة متقنة
هي قراءة عفوية سريعة آمل أن تليق بهذه الخريدة الساحرة
والتي أظنها للغرّيدة المبدعة منية الحسين والله اعلم
أجزل التحايا والغاردينيا
قراءة رائعة جدا جدا
استحق النص هكذا تحليل
نتمنى لك تخمينا موفقا
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي