في أول محطة انتقلت بها من دروس أمي الى دروس معلمتي
في سخافات الوقت تلتقي أحلام هازئة تتلمس قبرا لتدفن نفسها قبل أن تفعلها الشمس ... وتنطفئ مكللة بالندم !
ترتعش مفاصل الليل بداخلي والطفلـة القابعـة في ذاكرتي ترتمي بحضن غيـابك
وإذا أتتكَ مذمَتي من ناقصٍ .. فهي الشهادةُ لي بأنيَ كاملُ ( المتنبي )
يحتفي قلبي بثلج المحطات تبثني الغيمات دفئاً غريباً بعض مني يستعد للرحيل وبعض بعضي يغيب في متاهات المستحيل ..!!
صرتُ لا أملك إلا أن أستنطق بقاياك .. لعلها تعيد إليّ بعض روحي التي هاجرت معك..
عـــــذرا ... قد توضــأت بمــاء الانتظــار حتى مـلَّ البلل منــي
في تلك المحطة أنكرت الأيادي ففقأ الصراخ أعين الصمت
قارورة عطر ، حزمة أوراق ، غصن آس ، قمصاناً مطرزة بأحمر الشفاه تركتها في محطة ( جونيا ) قبل أن ألوِّح بيد الغياب وعند عتبة باب ( طريبيل ) بحثت في عيوني عن سمة الدخول فتذكرت بأني قد ذرفتها هناااااك
قال الشافعي : رضى الناس غاية لا تدرك ، وليس إلى السلامة منهم سبيل ، فانظر إلى الذي فيه صلاحك فافعله
إِدراكُ الرضا سبيل وعر المَسْـلـَك وسُلوُك مَن مثلي مُدرَك رِضاه لكنها تقبع في آخر قطرة من الدن والوصول إليها غاية لاتُدرَك