و صلتني يوم 22 \ 6 وهي قبل وفاته بيوم و بضع ساعات .. رحمه الله و أسكنه فسيح الجنان .. ولهذا كانت صدمة فراقه كبيرة .. دخلت الى النبع فوجدتها في بريدي بعد مروره بقراءة لي على قصيدة للشاعر د. جمال مرسي ..
وفي ذات اليوم وجدت توترا يعم النبع و قلقا موشحا بالخوف .. ودموعا لم تتوقف لأيام .. و ما اعتقدناه إشاعات تتناثر في كل مكان .. ولكن للأسف استيقظنا منها على حقيقة مرة طعمها في الحلقوم لهذا اليوم و سيبقى :
الرسالة 19 والأخيرة : هنيئا لك 22 \ 6 \ 2011 الساعة 9و15 مساء
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرسول معله
قرأت الكثير من نقدك للقصائد فوجدتك بحق ناقدة
ولكن ليس بطريقة النقاد الجافة ولكنك متذوقة تشعرين
بجمال النص فتسجلين إعجابك به فليتك تستمرين ولا
تتوقفي لأنه يجعل من قلمك سيالا بالشهد ويزداد بيانه تألقا
وبدون مجاملة تصلحين كناقدة والذي أرجوه أن تثابري عليها
دمت بخير وأتشوق لرؤية حروفك وهي ترفل بالجمال
و لهذا وبعد جولة بين حروفه المرصعة بالجمال قمت بهذه الرحلة التي أتمنى أن تعبر عن تقديري و اعتزازي بمن علمنا الكثير و بنا جسور المحبة و المودة و التواصل بكل تواضع ...
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد واله وسلم .
السلام عليكم جميعا في اسرة منتدى نبع العواطف الادبية ورحمة الله وبركاته
من بلدي الجريح ، وطني الحبيب ، بلاد الرافدين ، بلاد الحضارة الاولى في تاريخ البشرية ، وطن الانبياء ومهد الرسالات ، بلاد الاخلاق والفنون والاداب ، بلد المتنبي والشريف الرضي والجواهري ، ولد عمي الحبيب الاستاذ عبد الرسول معله ، هو رجل لم يعرف ان للعطاء حدود
وخصوصا لمن يمتزج بروحه من محبيه ، شعاره : اغدو عالما او متعلما ولا تكن ثالثهم فتهلك ؟ شغل طلب العلم ونشره حيزا مهما في حياته ، فبعد عطاءه العلمي لاكثر من ثلاثين سنة من خلال تدريسه للادب العربي بكل انواعه المعروفه سواءا النحو اوالبلاغة او الصرف اوالعروض في اعدادية الخورنق ، او من خلال حافظته العجيبة للشعر العربي سواء الجاهلي او الاسلامي او الحديث او المعاصر ، وحتى العامي من شعر الحسكه المعروف عندنا في عموم العراق .
احتفظ في ذكرياتي للسنين التي قضيتها انعم برفقته الشيء الكثير من اللطيفة والنادرة الادبية ، وحتى بعض تصحيحاته لي ولغيري عن بعض الاخطاء اللغوية الشائعة ، وان نسيت شيئا فلا انسى يوما قد عرضت عليه شيئا من كتاباتي في دراستي الدينية وكان فيما كتبت : هكذا قال المشائخ بالهمز ؟ فقال لي على البديهة ... شيخنا لا تهمز المشايخ ؟ فكان في جوابه لطافه واريحية لم المسها من سواه .
لم يجلس في البيت كغيره ممن يحالون على التقاعد قسرا في بلادي ؟ بل اخذ يساهم في العطاء الفكري وبنطاق اوسع من خلال الكتابة والتصحيح اللغوي لاكثر من صحيفة او مجلة في النجف الاشرف ، وطالما كان معترضا على الاسلوب الكتابي الممنهج بادوات الاعلام الموجه لاثارة النعرات الطائفية وغيرها من كافة الاطراف لانه كان متابعا جيدا للامور السياسية ، كما كان عالما في تخصصه .
من خلال ما لمسناه من منتداكم وخصوصا الاستاذة عواطف عبد اللطيف ، والاستاذ شاكر السلمان ، فانني لا اجد ما اشكركم به سوى ان اقول عن قناعة وبلا ادنى مبالغة : الان علمت ان عبارات اللغة تقف قاصرة عن شكركم . فقد واسيتمونا بما رفع عنا وحشة فراق الحبيب .
اشكركم بالطف عبارات قالها متكلم يوما بحق من يشعر ان له انتمى عاطفيا وروحيا .
شكرا لكل ما قدمتوه لنا من دعم معنوي او مادي من خلال منتداكم الادبي الموقر .
شكرا لكل من كتب شعرا او نثرا ... شكرا لكل من نشر او علق .
شكرا لكل من قرا القران الكريم واهدى ثوابه لروحه الطاهرة ... شكرا لكل من حزن معنا على فراق الحبيب .
شكرا لتلك الدموع التي رايتها بعيني من الاستاذ الكبير شاكر السلمان .. شكرا لكل الدموع والقلوب المفجوعة التي لم نراها بسبب بعد المسافة المادية وان كنتم في قلوبنا قريبين بطيبكم وكرمكم اللامحدود .
آخر تعديل شاكر السلمان يوم 06-24-2013 في 01:42 PM.
أيها الوفاء تفضل بثوبك الملكي الفاتن و تربع على عرش الإنسانية .. و اسقنا أنخاب عزتك لعلنا نثمل من روعة مذاقك .. و لا تلمنا ... إذا ما سكرنا وترنحنا بين الواقع و الخيال .. لنسافر في عالم لا يعترف بقوانين الذئاب و لا بأنياب الغدر و الخيانة الشرسة .. و ارفع عنا هالات الحقد ... بعيدا بعيدا .. لـــعل الغرور يتدحرج من عليائه مندفعا نحو بئر التخاذل السحيق .. لـــــ يغرب عنا شبح الأنانية إلى الأبد ....
أيها القلم المتمرد .. اقبض بحروفك على قارورة عطر " الوفاء " الفاخرة تلك .. وأعد إليّا قبس النور الذي انطفئ منذ زمن .. وابدأ بترتيب نجوم السمو " العطاء .. المحبة .. المودة " ..و لا تتردد لحظة ..و وجه خطوك نحو المعاني السامية فــــــ تومئ محبرتي لآلهة الكلمات " أن انثري عبيركَ في كل الزوايا و الأرجاء " .. ترفع يدا النخوة عاليا ... تبتهل في حرم المحبة .. و الصدق خاشعا في المحراب :
ما كلُّ مَنْ نطقوا الحروفَ أبانُوا = فلقد يَذوبُ بما يقولُ لسانُ
لغةُ الوفاءِ شريفةٌ كلماتُها = فيها عن الحبِّ الأصيلِ بَيانُ
يسمو بها صدقُ الشعور إلى الذُّرَى = ويزُفُّ عِطْرَ حروفها الوجدانُ
و من بعيد .. و على درجات الغسق اللولبية .. تتدرج ألوان المشاعر ..لــــــ تشرق من رحم الوفاء جمل شعرية أشرقت علينا مع إيقاع عذب .. و السماء تصدح بتراتيل السلام .. ترسل رسائل الحنين .. تحدق في رشاقة السبابة المترنحة في اتجاهات مختلفة ..
و في كنف القيم الباذخة لم تتلكأ المخيلة عن هندسة ما يجب توصيفه لتتوه ذائقتنا بين جمال البيان و مرارة الواقع .. فتتسع العين المحبة و تزداد عملية التحديق رويدا رويدا .. فـــ نطل على شرفة البراعة .. ونتعلم فن التعبير عن مشاعر حين ينهمر منها الحسرة و الأسى .. و تذوب في قهوتها سكر الجمال .. لنرتشفه بكل إعجاب .. و تتماهى الروح مع أدق تفاصيله .. تجيش الأقلام لتعكس التعبئة النفسية ومسار الشجن .. لا تقبل انضمام الذوات الهشة .. ولتكن هذه الخفقات عطر عتق في معامل الصدق و الوفاء ..
فـــ من يلج إلى عالم القصيدة سيجزم أن الصياغة النفسية في جماليتها الميكانيكية للعمل الشعري هي بمثابة حدث نفسي جمالي في صياغته تجاه حوار داخلي مع الكلمة ..
أول ما يسترعى الانتباه و دون أي شك هذا قبل الإنطلاق الى محطات القصيدة واستكشافها من الداخل من أجل الوقوف على معانيها و بنائها .. العنوان باعتباره العتبة الأولى التي نقف عليها .. و من خلاله نتقدم خطوة خطوة باتجاه الداخل .. و هو ذاته من يسحر القارئ و يجعله مشدودا للتعرف على المزيد ..
" رحيل العاشق الأخير " ( رثائية للشاعر محمود درويش )
جمعت هذه الكلمات بين الــــــ " رحيل " الواقع فعليا .. و ميزة ملزمة لهذا الراحل " العشق " بمعناه الشمولي .. و " الأخير" وهي نقطة الختام التي لا تقبل الزيادة أبدا .. ومن ثم يبدأ الشاعر قصيدته فيقول :
هذا المقصوص من القصيدة الرثائية البديعة التي نظمها الشاعر لرحيل الشاعر محمود درويش .. نوع جميل في ميكانيكية اشتغال الشاعر في الابيات وانتقاله ببراعة للتعبير عما يختلج في النفس وتصوير الشعور بما يخدم الموقف \ المناسبة .. للتعبير عنه وعن قيمته فأجاد في اختيار الألفاظ شبعتها أنامله الرشيقة بالموسيقى .. لتغرس في أرض العلاقات الإنسانية فسيلة وفاء رواها من مداد قلمه بسخاء .. لذا وصف العاشق الراحل بما يستحقه من اطراء و دقق في تفاصيل هذا الوصف .. حيث عاش غربة المكان و الزمان .. ولنضغ إليه أكثر وهو يقول :
و إلى فلسطين تتابعت الرحلة .. حيث طاف مدنها و عاش معاناتها .. دون مبالغة و بسلاسة و شلال الحزن يتدفق بسخاء يدبج الحروف خيال إنساني إزاء الأحداث الأليمة حيث استشعر الشاعر بحدسه أن يوم القيامة قد اقترب كثيرا .. ولهذا نجد الشاعر قد توجه بعد هذا العرض المصور النابض بالصدق مباشرة للراحل العاشق مخاطبا إياه :
و في ما سبق من أبيات يلاحظ القارئ كم الحسرة و الفجيعة التي يشعر بها الشاعر .. وفـــ ساقتها الكلمات بطريقة المباشرة و كأن الشاعر يريد أن يقول لم ينفع المواربة و لا العيش في مستنقع الأحلام .. و لا المكابرة على هذا الواقع المر .. و لهذا نجده استرسل في وصف هذا الواقع المر بكثير من الأسى و الحزن .. بأسلوب سلس وواضح ليحمله رسائله العميقة و باسقة ..
ومن ثم يتوجه بكلامه للزمن قائلا :
أيــا زَمَـنـاً فـيـهِ الـدَعِــيُّ وجـاهِـلُـهْ
تَصَدّى يَقـودُ النـاسَ والظُّلْـمُ ساحِلُـه
لنـا كُـلَّ يَــوْمٍ فــي الـبـلادِ مُصيـبـةٌ
فيبحر بقلمه و سلاحه الأسف و الحسرة .. و يصفه بكل ما فيه من بشاعة و قسوة و يطلق أحكامه عليه بكل شجاعة و بكل ثقة .. فهو لا يعيش على هامشه بل يعيش فيه و يثمل من ضرباته و يغرق في ظلمه .. ولهذا كان متوقعا أن ينتقل كلامه لمن سبب الأسباب ووضع قوانين الزمن و الدنيا .. لرب العباد وخالق الكون وما فيه .. لأنه يدرك أنه الوحيد من بيده تغير كل ما هو واقع مرير .. فيقول :
حنـانـيْـكَ رَبِّـــي فـالـحَـيـاةُ مَـلـيـئـةٌ
بِـكُــلِّ دَعِــــيٍّ لا تَــــرِثُّ حَـبـائِـلُـه
إذا اشْـتَـدّتِْ الأيّـــام لاذَ بـجُـحْـرِهِ
وإنْ فُـرِجَــتْ يـوْمــاً تَـكـلَّـمَ بـاقِـلُـه
نعم إلى رب المحمود و الزمن توجه شاعرنا بإيمان و خشوع يشكو له حاله و حال أمته .. و يحدد من خلاله بعض السمات التي وصم بها هذا الزمن .. بأسلوب الدعاء و الرجاء .. و فهو أصبح موقن أن لا حل مرجو من بني البشر ولهذا هو في انتظار معجزة إلاهية تغير هذا الواقع الأليم .. و حديثه الداخلي يقول :
رحمك الله يا محمود درويش فقدك آلمنا كثيرا .. و لكن لا تأسف على هذه الدنيا .. فغيابك عنها راحة لك منها و ما فيها .. و الآن هدأت روحك في عالم خاص بعيد عن بشاعتها .. لوحة فنية عبر خلالها الشاعر باتقان وفنية عالية عن لوعة الغياب وفجيعة الرحيل الأخير لعاشق عشق الحياة فعشقه قراءه ..
ومن خلال هذه القصيدة التي أبى الشاعر إلا و أن تكون على البحر الطويل لتعبر عن ألم الفراق و المشاعر الشجية .. فكل ما جاء بها من هموم هو طويل .. و تصدر رؤيته العميقة للواقع نقطة ركيزة .. جعل هذا البحر أكثر تحملا للمراكب الحائرة ..
القصيدة التي اخترتها هنا اخترتها لتكون جسر عبور لنعبر منها لميزة الوفاء التي اتصف بها شاعرنا الحكيم عبد الرسول معله رحمه الله .. و ما تركه لنا من إرث أدبي هو تراث فني و جمالي فقد نجح أن يحفر لشعره خندقا في ذوات قارئيه حيث نجح في القبض على معالم الكون البديع واستطاع بناء حصن متين يجمع بين جدلية الذاتي والكوني الواقعي و الخيالي و قد بناه بوعي جمالي يقظ من خلال اسلوب سلس و انسيابي .. بعيد عن الغرائبية و الفجائية .. يواكبه ايقاع عذب و جذاب و صور بليغة و عميقة .. صاغت الشاعرية الفياضة التي يستشعرها كل قارئ ..
فهي الركيزة الأولى لكلماته بل مداد قلمه دوما .. مكنته هذه نفحة الجمالية من نقل مكامنه الإنسانية والانفعالية في قالب فني وجمالي فاتن وأخاذ .. مهما كان غرض النص الذي نتناوله .. فانهمرت أشعاره غاصة بكرنفالات مشبعة بالشخصيات .. كثيرا ما يخاطبها و لكنه أيضا كان بحاجة أيضا أن يخاطب خالقه تارة و تارة أخرى ذاته .. فهو يصيخ السمع جيدا لمن حوله و لذاته لكي يصوغ قصائده الرائعة .. التي كثيرا ما أمتعت ذائقتنا و حلقت بنا في فضاء الإبداع لنوقع في الختام إعجابنا بكل بهاء ..
بداية استحلفكم بالله تعالي ان تقبلوا شكري لكل شخص عطر ذكرى رحيل الوالد رحمه الله بكلمات ملؤها الطيب وشعارها الوفاء ودعاء بأكفٍ رفعت الى السماء , قلوبهم صافية تسأل الباري عز وجل ان يرحمه ويجعل قبره روضة من رياض الجنة واني متيقن بانه سعيد الان في قبره لان غايته تحققت وهي كسب حبكم ووفائكم لبعضكم البعض وها انتم الان اعيد واكرر ماقلته مرارا انتم اثبتم للعالم اجمع المعنى الحقيقي لكلمة الوفاء وهو ما دأبتم على فعله لسنتين على التوالي بلا ملل او كلل اسئله تعالى حسن العاقبة لكم في دنياكم واخرتكم
احب ان اقتبس من الاديبة سمية اليعقوبي (( كنت اخشى الردود كثيرا لان في حروفي ضعف في بداية كتاباتي ))
فاقول لها يخالجني نفس شعورك ان لم يكن اكثر فهو ممزوج بالخوف والخجل لرؤية عمالقة الادب والشعر الذين يقفون امامي ويكحلون عيوني بحروفهم التي اراها امامي تكسر كل القواعد لتخرج من شاشة الحاسوب لتدخل في القلب مباشرة وكأنهم رماة بارعين اتقنوا عملهم بتصويب الكلمة الى قلب القارئ لتدخل فيه وتفعل بمتلقيها ما تفعل
اسئلكم الرفق بنا يا ال النبع فكلماتكم هذه جميل ثقيل حمله علينا نحن عائلة المرحوم لا طاقة لنا ان نرده لكم يوما من الايام فالحرف من اناملكم بالف فكيف بنا وهذا السيل الجارف من الحروف الصارخة بحبه الف رحمة على روحه الكريمة .
فبأسم ابناء المرحوم غــــصــون و ســـــرور و ورود و سيروان و ســـردار و قـحـطان و عــدنـان و استبرق والوالدة الكريمة
نشكركم على طيب اصلكم والشهامة والوفاء على كل شي قدمتموه بحق الوالد رحمه الله
واعتقد بانه سينام سعيدا مطمئن البال بالذي حصده في الاخرة جراء ما زرعه في الدنيا
السلام على جميع اعضاء منتدى النبع الاكارم وزواره الافاضل
نقدم لكم أحر التعازي بذكرى وفاة حكيم النبع المرحوم عبد الرسول معلة
لم أتشرف بمعرفته شخصيا ولكن أخباره الادبية وسيرته العاطرة كنت أسمعها من ادباء النجف ومثقفيها وحين انتسبت لمنتدى نبع العواطف كان قد فارق الحياة ومما أقرأه عنه تعرفت عن قدراته وامكاناته واخلاقه من نبل وتواضع وقرأت ردوده
فوجدته ملما بفنون العربية عارفا بأركان الثقافة سابرا غور الشخصية التي يحادثها وهي لعمري صفات المثقف الواعي الذي يدرك مسؤولية القلم ويزيد تواضعه في الرد وأدبه الجم باستخدام اساليب الاقناع والنصيحة الاخوية لا من برج عاجي
بل من منظور اخوي ابوي مؤطر بالحنان والرقة كل هذا زادني اعجابا به وعلينا التمسك بالخلق الرفيع الذي كان يتعامل به وهذا مايرضيه ويسعده في رقدته الابدية رحمه الله واسكنه فسيح جناته فالاعمار رهائن المصارع والقضاء واقع
لا أعرفُ لماذا الغياب له اليوم معنى آخر عندي ؟؟
لم أُرتب شيئاًً للكتابة قلت سأترك حروفي تتساقط مثل أشياء كثيرة سقطت كأوراق يبست وآن لها أن تترك مساحة لتنمو في مكانها براعم جديدة .
غالباً ما تخيلت أني أدخل معك في حوارية قصيرة فسمعتك تقول من أنتِ ؟
: انا وقار
ومن وقار ؟؟
وقار الناصر
لم أسمع بك من قَبل ،،
ولكني سمعت بك وقرأت لك وعرفتك جيداا بين حروف محبيك من ردودك كلماتك التي نثرتها على الضفاف وعجبت كيف أن النهر لم يأخذها بعيدا
مع ان النهر لا يَرحم .
توقفي عزيزتي : النهرُ لا يرحم لمن لا يجيد السباحة في أغلب الأحيان .
صحيح استاذي ولهذا أجدك هنا وقد رسمت ملامحك وصورك جدران النبع والغريبة أني لأول مرة لا أكره نشر الصور على الجدران .
لا تطيلي علي فانا أسمع القلوب تررد كلمات علي أن اتابعها ،،
نعم أعرفك لا تغفل عن أحد وتبعد عن الجميع بمسافة واحدة هكذا علموني .
غريب أمرك من علمك ذلك ومتى ؟؟
ببساطة شديدة الأوفيــــــــــــــــــاء ......
وما لحروفك تسكنها العبرات أنا لا أحب الحزن رغم انه يحبني .
يا سيدي أشياء كثيرة احتشدت اليوم في ركن الغياب والفقدان وأججتها ذكرى غيابك .
هل ستبقين هكذا ؟؟؟
لا أظن فأنا ما زلت أحلم ،، وسندي التوكل على الله .
وهل حلمك مستحيل لهذا الحد ؟؟؟
لالالالالالا لكنه وعدني مهما غاب سيأتي وانا سابقى قيد وعده .
لا تفقدي حلمك واذهبي الآن فقط ترح م ي ......
أنا كل يوم أترحم عليك وهل ترك لي أوفياءك فرصة للنسيان .
أينك أُستاذي الجليل ،،،هل ذهبت ؟؟؟
وجاء صدى صوته : وهل تظنين أن أحداً لا يذهب ،، اهتمي بأن تكوني حرفاً لا ينضب وكلمة لا تُسلب وحلماً لا يُغلب ..
تقطعت النبرات ما عدت أفهم ما يصلني ،،،،
واكتفيت ،،،،،،،،،،، يرحمك الله يا استاذ الجميع ويا حكيـــــــــــــم النبع . الفاتحة
التوقيع
سريعٌ مثل انكسار المرايا
انكسارُ المشاعر
وقار
آخر تعديل شاكر السلمان يوم 06-24-2013 في 07:37 PM.