هي المرأة التي نزلت فيها الآيات الأولى من سورة المجادلة.
حيث نادت ربها: "اللهم إني أشكو إليك ما نزل فيّ" فأنزل الله تعالى قوله في سورة المجادلة: قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ المجادلة
نسبها وزوجها
هي خولة بنت ثعلبة بن أصرم بن فهد بن ثعلبة بن غنم بن عوف من ربات الفصاحة والبلاغة والجمال وصاحبة النسب الرفيع، زوجها هو أوس بن الصامت أخو عبادة بن الصامت.
وهو ممن شهد بدراً وأحداً، وأغلب الغزوات مع رسول الله. وأنجبت منه زوجته خولة ولدهما الربيع بن أوس.
جدال وآية قرآنية
راجعت خولة زوجها أوس بن الصامت بشيء ما فاختلفا في ذلك وغضب منها وقال: "أنت عليَ كظهر أمي"، فقالت له زوجته خولة والدموع تنهل من عينيها لشدة ما سمعت منه :"والله لقد تكلمت بكلام عظيم، ما أدري مبلغُهُ.." ثم خرج الزوج بعد أن قال ما قال فجلس في نادي القوم ساعة، ثم دخل عليها يراودها عن نفسها، ولكنها امتنعت حتى تعلم حكم الله، فقالت:"كلا... والذي نفس خولة بيده، لا تخلصنَّ إلي وقد قلت ما قلت حتى يحكم الله ورسوله فينا بحكمه...".
وما كادت تفرغ من دعائها حتى تغشى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان يتغشاه عند نزول الوحي، ثم سرى عنه.
فقال رسول الله : "يا خولة قد أنزل الله فيك وفي صاحبك قرأنا" ثم قرأ عليها: قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ . المجادلة 1-4
التوقيع
[SIGPIC][/SIGPIC]
آخر تعديل شاكر السلمان يوم 05-16-2017 في 08:00 PM.
اسمها صافورية أو صفوريا ويسميها الأوروبيون صفورا وتعنى «العصفورة». هى ابنة النبى شعيب حسبما يقول أنس بن مالك. بينما يقول آخرون- ومن بينهم ابن كثير- إن والدها كان شيخاً من شيوخ القبائل، وشعيب هو النبى الذى بعث لأصحاب الأيكة وهم قوم مدين الذين كانوا يعبدون شجرة ملفوفة. تزوجت صفورة بالنبي موسى عليه السلام، وكانت نموذجاً للمؤمنة، ذات الفراسة والحياء، وكانت قدوة في الإهتمام بإختيار الزوج الأمين العفيف.
وولدت له ابنين أحدهما اسمه جرشوم، والثاني أليعازر1 .
1- قاموس الكتاب المقدس (خر 2: 21 و22) ، ^ أ ب الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية: صفورة ^ قاموس الكتاب المقدس (1 أخ 23: 15)
الأستاذ المحترم شاكر السلمان هذه الآية الكريمة لها دلالتها على أهل سيدنا موسى عليه السلام من زوجة وأولاد
شكرا أستاذنا الكريم على هذا البحث المستفيض في كتاب الله
تحية تليق ودمت في رعاية الله وحفظه
مرحباً بك استاذي
في كتابي المشار اليه في أول المتصفح درجت الأسماء وفق الترتيب القرآني وهناك شرح مستفيض لكل امرأة منهن الا اني هنا كي لا اطيل أتيت بإشارة قصيرة كما قرأ سيادتكم في امرأة موسى وذكرتها عند اليهود في التوراة ثم ماقيل عنها عند النصارى ثم أتيت بقصتها من القرآن كي يطلع المتلقي على مجمل المعلومات مع اننا بالتأكيد نؤمن ايماناً مطلقاً بما أتى عنها في القرآن
شكرا لك استاذي المكرم
قال تعالى: {ضرب اللّه مثلاً للذين كفروا} أي في مخالطتهم المسلمين ومعاشرتهم لهم أن ذلك لا يجدي عنهم شيئاً، إذ لم يكن الإيمان خالصاً في قلوبهم، ثم ذكر المثل فقال: {امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين} أي نبيين رسولين عندهما في صحبتهما ليلاً ونهاراً، يؤاكلانهما ويضاجعانهما ويعاشرانهما أشد العشر والاختلاط، { فخانتاهما} أي في الإيمان لم يوافقاهما على الإيمان، ولا صدقاهما في الرسالة، فلم يجد ذلك كله شيئاً ولا دفع عنهما محذوراً، ولهذا قال تعالى: { فلم يغنيا عنهما من اللّه شيئاً} أي لكفرهما، {وقيل} أي للمرأتين { ادخلا النار مع الداخلين} ، وليس المراد بقوله {فخانتاهما} في فاحشة بل في الدين، فإن نساء الأنبياء معصومات عن الوقوع في الفاحشة لحرمة الأنبياء، كما قدمنا في سورة النور، قال ابن عباس {فخانتاهما} قال: ما زنتا، أما خيانة امرأة نوح فكانت تخبر أنه مجنون، وأما خيانة امرأة لوط فكانت تدل قومها على أضيافه، وقال الضحّاك: عن ابن عباس: ما بغت امرأة نبي قط إنما كانت خيانتهما في الدين وهكذا قال عكرمة وسعيد بن جبير والضحاك وغيرهم وهو الصحيح كما قال ابن عباس: خيانتهما أنهما كانتا على غير دينهما .
أم جميل، زوجة أبي لهب بن عبد المطلب، غضبت عندما نزلت سورة المسد وازداد كرهها لرسول الله رغم أن ولديها عتبة وعتيبة تزوجا بنتي الرسول وهما أم كلثوم ورقية اللتان تزوجهما عثمان بن عفان تباعا بعدهما.
ذكرها القرأن الكريم في سورة المسد بوصفها امرأة أبي لهب ولم يذكرها باسمها صراحة فقال عز وجل: وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ ( المسد 4-5).
• هي: أروى بنت حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
وهي أخت الصحابي أبو سفيان بن حرب.
• وأخرج ابن جرير والبيهقي في الدلائل وابن عساكر عن ابن عباس في قوله: { وامرأته حمالة الحطب } قال: كانت تحمل الشوك فتطرحه على طريق النبي ليعقره وأصحابه.
• وأخرج ابن أبي الدنيا في ذم الغيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد: {وامرأته حمالة الحطب} قال: كانت تمشي بالنميمة {في جيدها حبل من مسد} من نار.
• حسب روايات إسلامية، خرجت أم جميل ذات يوم غاضبة حتى وصلت إلى الرسول وكان جالساً مع أبي بكر عند الكعبة، وكان في يدها حجر أرادت أن تضربه به فذهب بصرها فلم تره وقالت لأبي بكر: أين صاحبك قد بلغني أنه يهجوني، والله لو وجدته لضربته بهذا الحجر، ثم انصرفت فقال أبو بكر: يا رسول الله أما رأتك؟ قال: لا، لقد أخذ الله بصرها عني.
فراحت تضغط على ولديها عتبة وعتيبة ليطلقا بنتي الرسول.
• يذكر الزمخشري في تفسيره الكشاف بأن أم جميل قالت لولديها: رأسي برأسيكما حرام إن لم تطلقا بنتي محمد، فلم يكن لهما إلا الرضوخ لها، فقاما بتطليق بنتي الرسول ام كلثوم ورقية، ولم يكتفيا بذلك بل قال عتيبة: لأذهبن إلى محمد وأوذيه فذهب إليه قبل خروجه إلى الشام فقال: يا محمد أنا كافر بالنجم إذا هوى وبالذي دنا فتدلى، ثم تفل في وجه الرسول ورد عليه ابنته وطلقها، فقال الرسول من شدة حزنه: اللهم سلط عليه كلباً من كلابك، وكان أبو طالب عمه حاضراً فقال: ما كان أغناك يا ابن أخي عن هذه الدعوة، ثم عاد عتيبة إلى أبي لهب وأخبره ثم خرجوا إلى الشام فنزلوا منزلاً، فأشرف عليهم راهب من الدير وقال: إن هذه أرض مسبعة، فقال أبو لهب لأصحابه: أغيثونا يا معشر قريش هذه الليلة فإني أخاف على ابني عتيبة من دعوة محمد.
فجمعوا جمالهم وأناخوها حولهم وأحدقوا بعتيبة، فجاء السبع يتشمم وجوههم حتى ضرب عتيبة فقتله
المصادر والمراجع لما ذكرناه أعلاه من كتاب ( نساء ذكرن في القرآن )
•
القرآن الكريم
• تفسير القرآن العظيم ( ابن كثير)
• صحيح مسلم
• تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي
• الخراط, أمينة عمر (1998). أم سلمة العاقلة العالمة - أم المؤمنين. دار القلم، دمشق الطبعة الأولى.
• الإصابة في تمييز الصحابة، ابن حجر.
• طهماز, عبد الحميد محمود (1994). دار القلم، دمشق الطبعة الخامسة.
• تفسير روح البيان، ج ۶
• تفسير منهج الصالحين، ج ۷
• الدرّ المنثور، ج ۵.
• البداية والنهاية, ابن كثير.
• التاريخ والسيرة.
• الفقه وأصوله » الفقه » معاملات » الرق
• ألفية السيرة النبوية، تأليف: عبد الرحيم العراقي.
• أنساب الأشراف، تأليف: البلاذري
• تاريخ الطبري، المحبر
• أسد الغابة والإصابة: كتاب النساء، ذيل المذيل 80.
• النجوم الزاهرة تأليف: إبن تغري بردي جزء 1.
• فتوح البلدان.
• نعماني، شبلي (1979)۔ حياة النبي۔ ٰ 125–126 صفحات المجلد 2
• تراجم سيدات بيت النبوة، عائشة عبد الرحمن بنت الشاطئ، الطبعة الأولى، دار الريان للتراث، القاهرة.
• الأعلام، قاموس تراجم، خير الدين الزركلي، مؤسسة الرسالة، بيروت.
• أعلام النساء في عالمي العرب والإسلام، مؤسسة الرسالة، بيروت.
• الموسوعة العربية العالمية, ج11.
• لسان العرب لابن منظور - طبع دار صادر: ج13
• النهاية في غريب الأثر لابن قتيبة: طبعة المكتبة العلمية: ج1
أطال الله بقاءكم وأحيا قلبكم بنور الإيمان أيها الكبير
شكرا للجهد المبذول والعناية الفائقة
دمتم لنا ذخرا وفخرا
محبتي
أهلاً استاذي
أزواج النبي أيضاً لكل واحدة منهن قصة لكني حجبتها عن متصفحنا لكثرة انتشارها في النت
ولو شاء الرحمن والتقينا أو وجدنا وسيلة لإيصال هذا الكتاب لأحبابنا لفعلنا