لله درك ما هذا القلم الذي تسطرين به ما تحسينه وما تشعرين به
فقد ولجت عالم المرأة في العصر الحديث وما تعانيه من صراع مرير
فأجدت في رسم مشاعرها وأحلامها عن مستقبلها وكيفية التغلب على المعوقات
لو شئت أن تكون هذه القصة رواية لكانت لأن ما قرأته من أفكار وصراع داخل
روح البطلة هو مشكلة عامة وكبيرة تعانيها المرأة المتعلمة في الوقت الحاضر وقد
حدثت الكثير من المشاكل بسبب هذه التطلعات وكانت نتائجها مريرة وضحاياها كثيرة
لا أريد أن أطيل في شرح الوضع الذي تمر به نساؤنا فهو معروف لدى الجميع
بيد أني أرى أمامي قطعة أدبية تتألق ببلاغتها الناصعة وخلوها من أي ذرة تراب
تحياتي ومودتي وإعجابي
وهذا ردي
أشرقت الأنوار أستاذي العزيز وهل هلال منتدانا
إذا قدر لهذه القصة أن تتألق فلقد تألقت بحضورك العزيز على قلوبنا
شاعرنا الكبير عبد الرسول معله
تحية عرفان لكل الجهود التي بذلتها وما زلت
تحية إجلال لقلبك الطيب وخلقك الكريم
دمت لنا أيها الغالي
بعد غياب طويل وانتظار مرير أضاءت حروفك الزوايا المظلمة
أقرؤها والصمت يطوقني فأنا أمام نسيج متقن من اللغة وبناء محكم
وما تخلفه في النفس يحتاج إلى قراءة أكثر نفاذا وما علي الآن إلا
أن أشكرك لأني استطعت أن تزرعي الفرحة في نفسي وسأحضن
هذه العروس لتنام على صفحات أدخرها لساعات أخلو بها مع نفسي
أترك هذا المحراب آملا أن أعود إليه لأرتل فيه ما يعتريني بوح
ولذا سيسكت أبو عدنان عن الكلام المباح لأن هناك من ينتظره في الصباح
وهذا ردي
أستاذي القدير عبد الرسول معله
أشرقت شمسك بعد غياب طويل وأضاءت كل الأركان
إذا كنت قد نجحت في إسعادك فهذا فخر لي
وإذا نال هذا النص استحسانك فهنيئا لي
شكرا لتفاعلك ودعمك أستاذي
دمت في رعاية الله
رد الأستاذ عبدالرسول معله
على قصيدة أمنية على ابواب العام الجديد/عواطف عبداللطيف
الأديبة الكبيرة عواطف عبد اللطيف
وعدتك أن أعود برد يليق بهذه الفريدة وطال علي الوقت فخفت أن أوصف بالنكوث فها هو ردي ولكن اعذريني إن إن كان أقل مما تتوقعيه وذلك لجفاف نبعي ونضوب دلوي وها هو قلمي اليتيم الفقير أتاك ببعض ما التقطه من أشجاري الذابلة فعساه يروق لك فهو جهد المقل
تحياتي ومودتي
يا بنتَ بغدادَ هذا الشجْوُ يُضْنيني = ويَسْتفزُّ احتراقاً في شراييني
ليتَ الدموعَ التي في العينِ نخزنُها = تروي قلوباً على بُعْدٍ تناديني
وتسألُ اللهَ صبراً في تغرّبها = كيما تعودَ إلى الأوطان ِفي الحين
عانتْ من الألم ِالفتّاكِ ما عجَزَتْ = عنهُ الرجالُ فنادَتْ مَنْ سَيُشْفيني
وما دَرَتْ أنَّنا في النار ِمن زمنٍ = حَرْقٌ بنار ٍوذبْحٌ بالسَكاكين
وأرْضُنا بيد ِالمُحْتلَّ قد وُضِعَتْ = والحكمُ صارَ لأغراب ٍمَلاعين
حتى الأشقـّاءُ قد ماتتْ شهامتُهم = والجارُ يسعى لثأر ٍكالشياطين
هذي هيَ الحالُ يا روحاً معذّبةً = أنا المعذّب قولي مَنْ يُداويني
من أنت بالله عليك إن كنت تستطعين التعبير عما يدور في قلوب النساء فكيف استطعت التغلغل إلى قلوب الرجال ما وصفته كان حقيقة لا ينكرها الرجل ولعل السبب قد تكون المرأة أحدثته فيه وأجبرته إلى التطلع إلى غيرها أو أن الغيرة اللعينة التي تستعر في قلب المرأة هي التي تدفعه إلى التطلع إلى غيرها أو أن العمر الذي وصلت إليه جعلها تتصور أن الحياة الزوجية قد انتهت وابتدأت الحياة العائلية الاهتمام بالأولاد وشؤون البيت وكأن الرجل البقرة الحلوب والجيب المدرار متناسية أن له قلبا ما زال معطاء للحب ويريد أن يعطوه الحب وكل حقوقه ودون أن يشعر الزوجان تقع الطامة الكبرى حين يكون قلب الرجل قد زاد ظمؤه ليجد من تسقيه ما يرغب وإن كان وهما فتستيقظ أنوثة المرأة وتنتفض غاضبة لتسترد كرامتها متناسية أنها من سمحت له بالسقوط في أحضان الأخريات واعكسي الآية لتجدي الرجل يمتشق حسامه ليدافع عن شرفه المهدور متناسيا أنه هو الذي أهدر هذا الشرف لعدم اهتمامه به وأن المرأة إنسانة خلقت ندا له تريد ما يريد وعليه ما عليها .
الأديبة القديرة سولاف هلال لم أر هذه القصة أمامي وشكرا للقاصة فاتن الجابري التي رفعتها من الرف لتضعها أمامنا ولو رأيتها من قبل لكان لي معها شأن آخر غير هذه العجالة التي جاءت أيام الامتحانات ولما قالت الأديبة الكبيرة
يسرا القيسي (لا حظتم أننا لم نقرأ رأيا لرجل ...؟ ههه ) ومن حقها ذلك لأن الرجل كما تقول عنه نساؤنا ( أبو عيون زايغه ) وهن لا يعلمن أن الرجال لا تزوغ عيونهم خارج البيت إلا لأنها غير ممتلئة داخل البيت
فرفقا بالرجال فقلوب بعضهم قد تكون أرق من قلوب القوارير
تحياتي ومودتي
أستاذي العزيز عبد الرسول معله
من روحي المثقلة بالحزن إلى روحك السامية
من دار الفناء أكتب لك هذه المرة وأنا على يقين من أن كلماتي ستصل إليك مؤطرة بهالة الحب والوفاء إلى مقرك في دار البقاء
اعذر نسياني أستاذي فأنا محقوقة لك ولا أعرف كيف ضاعت مني فرصة الرد عليك
هل تكفيك دموعي وحرقة قلبي إرضاء واعترافا بالذنب
أعرف أنك ستسامحني فأنت أكرم من الكرم ذاته
آه يا أستاذي كم أنا فخورة بكل كلمة كتبتها بحق هذا النص المتواضع
وكم ممتنة للتزامن الذي وضعك في بؤرة حياتي
لن أنساك أبدا حية كنت أو ميتة يا أعظم وأنبل رجل صادفته في حياتي
تحية ود وإخلاص معلمي وإلى اللقاء عاجلا أو آجلا
رد: حديقة مداخلات و ردود حكيم النبع [ عبد الرسول معله ]
ميزة ردود الأديب عبد الرسول معله .
مما لاحظته في ردود هذا العالم الأديب الانسان الشاعر و أعجبني و هو شيمة العقلاء المثقفين هو أنه اذا وجد خطأ أو لم يقتنع بشيء معين في نص ما ، و قرر الرد على صاحبه يتأكد من ذلك جيدا حتى لا يخطيء في حق صاحبه ، وحتى لا يكون أمام تراجع عما استنتجه وأشار اليه ، و أعتقد أنه لا يحب ذلك ، و يكون له البديل و يثبته نشرا للمعرفة . و ما وجدت أنه أشار الى شيء و لم يكن مصيبا . و هذا لدقته ، و حسن قراءته ، و احاطته بكل الاحتمالات ، و مقاصد الكاتب ، أي أنه كان أكبر من النص ، و مثل الكاتب أو أكبر منه . و ما أعظم هؤلاء الرجال و أقلهم . وهي الحقيقة ، نحن لم نجامل الرجل حيا فكيف وهو ميت . رحم الله عبد الرسول معله .
التوقيع
تـذكّـــــري مَـن لم تُحِـــــبِّيـه = والقلبُ أنتِ دائِــمًا فــيـهِ
ديْن عليكِ سوف يبقَى عالقًا = وليس مِن شيءٍ سيُلغيهِ
العربي حاج صحراوي .