رفعت لواء الحزن منذ هوت في حبّكم وسرورها انهزما
من لي بقلب فيه تسكن مهجتي لكنّ هذا يا زمانُ محالُ
لا الوصلُ يجمعنا لا الناسُ تعذرني والبعدُ يقتلني في الحزنِ يقبرنـي
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي
نما في داخلي قلق غريب يكاد يقول للأفراح موتي
يا من سكبت الراح فوق شفاهنا فيك الحياة مع السعادة تضحك
كتبتُ الشعرَ حتّى ذابَ قلبِي وأحزنني الهوى قدْ طارَ لبّي
يا من أردّدُ اسمها بتوددٍ وأرى لساني لا يطيق فراقا
قليلٌ حظّ قلبي في هواكِ غبيٌّ حـالـمٌ يرجـو رضـاكِ
كن ذلك الملح المعتّق في دمي لأكون أنثى الغيث والأشعار
رنت اليك عيوني فازدهت فرحا فأنت في القلب بل في الروح سكناك