يا ابنةَ هذا الزمنِ
أخطأتُ حينَ حسبتكِ
من زمنِ التصوّفِ والغرام
يا أنتِ
أنتِ بضاعةٌ
بِيعتْ ببخسِ قصائدٍ وهِيام
لا حرف بعد النومِ في تلك الخِيام
أصبحتِ في عينيّ مِثل حكاية الأطفال
فكبرتُ عنها ،
ولّيتَ وجهي شطر كعبة وحدتي
واقمت كل مناسك الأشعار
فليعتنقْ عينيكِ كلّ مُهاجر فيها
لا شأن لي
ما عادَ في قلبي بقايا نبضةٍ تعنيكِ
قدْ نَفِذَ في الكلام .
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي
أعدُكِ ،
سأعملُ بِكلِّ اخلاصٍ
لانتزاعِي من قلبكِ
سأجهدُ 'لـتَـكـرهـيـنـي' فتحترق صورتي في عينيكِ الجميلتين
أعدكِ بأن أمحو هذا الحبّ من نسلِ الأحلام
أعدكِ بأن أُنهي هذا الأمر سريعا .. !
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي
مِن دكاكينِ الذاكرة :
في الخامسةِ من طفولتي
كان العيدُ في بيتِ جدّتي جميلاً مختلفاً
كنّا نجوبُ ' أبو سيفين ، مرحين
نذهبُ في عربةِ الحِصانِ الى ' الفضل ، عبرَ ' السّباعِ '
نأكلُ البالوتةَ في سوقِ ' قنبر علي ' و ' الصدرية '
كانت أياماً تفيضُ براءةً
وكنتُ الـ ' بغدادي ' المُميّز حينها
رحم الله أيامنا الفائتة
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي