عرق آثم
عنوان مذهل ونص تحفة أخذتني أنسامه لأدخل رئة كل حرف
شعرت بتلك الليلة الصارخة وكل انتظار كان يقيس درجة غليان القرار
هروب من تلاميح مكتوبة على لوح الأيام ورؤى بعيدة تدرس تفاصيل العذاب .
حزن محمول في العيون
بعدٌ وتمزق يصرخ في المسامع وظلم يسيد ويميد ويستفحل كلما مرت الساعات
---
بكل صدق هو نص يفتح الشهية على الكتابة يغري الذاكرة لتنبش مثل هكذا أفكار ومواقف إنما الجمال حُسب لهذا النص والسحر اكتمل شروقه
في مضمون هذا الكلام
ألف شكر لكاتب/ة النص
والشكر الدائم والموصول لعمدتنا الموقر شاكر السلمان ولسيدة النبع عواطف عبد اللطيف القديرة
وللوردة حنان الرقيقة شكر مميز وخاص لحسن إدارتها
مودتي لكم جميعاً
كاتبتنا الممطرة نجلاء
وحضور خلاب لا يكتمل المكان إلا به
قراءة ناضجة ممعنة.. لا تفيها أغراض المدح
شكرا لأنكِ هزمتِ الغياب لتكوني هنا
بأجمل صورة
بانتظار تخمينكِ يا نقاء
يا ترى أين علي التميمي ؟! ، أم إن لمسات النص تشيء بشيء من
أنفاسه ومبتغاه ؟ ، هو تساؤل بريء ليس إلا ، وشكرًا سادتي وسيداتي ،
لأضوائكم جميعًا ، وربما أقول - وهو رأيٌ ليس إلا ، أنّ دلالات وإيحاءات وبعض
مما خالج سطور النص هي أشبه بسونيت شكسبيري وضعت تحت أريكته عبوة
لاصقة ، تحيتي وسلامي وتقديري .
شاعرنا الأريب رياض شلال
صاحب الحضور المميز دائما
رؤيتك لها من الوقع والأثر ما يجعل الحرف ظامئا ينتظر
تساؤل في محلّه فالعزيز علي غائب جدا.. وقد يكون هو المقترف من يعلم
لك التحايا أيها الكريم
وأهلا بك دائما
استوقفتني هذه الإضافات الراقية وهي تمخر عباب نص فاره تحيّز أعلى الدرجات.. وهو يتفرد بلغة سامية ،وتصاوير راقية تفنّــن صاحبُها في اقتناصها من علياء الإبداع ليضعها بين أيدينا في حلة مبهرة ..
وقلب يتجشأُ عَرَقَهُ الآثم محملقاً في سماءٍ مقفرة وزهرةٌ ارتدت مخدعها بين النجوم
أودعت سرها عطرا في دجى الليلِ
نشبت أظافرها المطلية براءة في عنقِ العتمةِ
ونثرت نورها وهجا يشعلُ المدى لامس خدها
وقرأَ الربيع في ملامحها حتى استفحلت في وريدهِ تورقا،
واخضر بلونها قلبهُ، امسك بوداعتها وأطبق على سناها جفنهِ فتخضب الدم بفردوسِ احساسها،
هامسها مشرعا رعونته : "ادخلي جنتي"
تمنعت مسدلة خمارها
أشارت للنومِ أن يفاوض أرقهُ الشهي،
هيمنَ النعاس على شغفهِ حتى تجاسرَ متجمهراً حول رسمها في أحداقهِ، ادعى اغفاءة اشتهى تصديقها فـحامت حول مضجعهِ، ترتل تعاويذ الشفاء على رأسه تذرف من هدبها تسابيح نور تجلي هوسهُ وتبلسم روحه بالطل والندى غفى الليل على جانبهِ الأيمن، وعيناه ما زالت تتهجى عطرها سلسبيلا يعيث بالجسد فراتاً يغسل أدرانه ويعيذه من براثنِ الطيش فزَ الفجرُ مستيقظا وفزت الدنيا في أحداقه تمطت زهرة من خدرها تشاركه تثاؤبهُ وشدو البلابل تقاسمه ضياء النهار وبوح السوسنات تمهد له دروبا خالية من العشب قطفها .... ودس برعمها الرهيف في جيبِ معطفهِ
وانطلق يعانق عفة الحياة
ينتمي الكاتب الى مدرسة الرومنسية والتي كانت مصدر إلهامه فكان النص نموذجا من النصوص الرومنسية لغة وبناءا وقد استمد لغته الموحية من الوجدان للتعبير عن عالمه الداخلي فكان النص حافلا بالاحاسيس والانفعالات المضطربة و المختلفة يوحي بتضارب الافكار لدى الكاتب من خلال تجربته . وجاءت هذه القطعة معنونة ب*عرق آثم* فالعنوان دلاليا يوحي الى حدث ما .المشكلة أنّ لفظة عرق لها دلالات كثيرة في القاموس العربي فلسنا ندري أيقصد به إلىشَرابٌ المُخَمَّرٌ المقَطَّرٌّ المُسكِرأوالعَرَقُ الذي يرشح أو ربما يقصد به شيئا آخر.أمّا لفظة آثم فلا يختلف فيها اثنان على أنّ الكلمة بوحي بحدث خرج عن العرف أو التقاليد أو حتى عن الاخلاق أو ربما كونه يجعل الطرف الآخر يتألم ويعاني.وقد جسد النص خصائص الرومنسيةبامتيازخاصة وهو يحاكي عناصر الطبيعة بلغة تلقائية نخالها بسيطة ولكنها ذات دلالة عميقة يصعب علينا قراءة معانيها الحقيقية كما يراها الكاتب ومما زاد في عمقها كثافة الصوروتتابعها.
مضمون النص عبارة عن تجربة شعورية يعيشها الكاتب حالة نفسية مضطربة جعلت النص لوحة من المشاعرالمتأرجحة بين اليأس والامل والنور والظلمة وووووووو
تحياتي للجميع وقد أعود