ثنائية (للشجن..أغنية) منوبية كامل الغضبان& قصي المحمود

ماذا أقول
وهواك حطّ
على قبضة أوهام
ولي فيك أمان وأحلام
وللعشق روائح وريحان
وتلك خولة
الوشم الدّائم
لقلب يافع
الأرض تذكرها
وآثار الدّيار
والزّمن الآتي
هوذا الهوى مبهور
كما لويكون الجنون
فأنا على قاب عشق
ولاشيئ حولنا
ولاشيئ لنا
ففي كلّ أوطاننا قنّاص
يخطف العاشقين
كي لا تنبت أغنية دون شجن
كي لا يعود الرّبيع
كي لا يصلنا
هسيس ورد جنائنا
فأنا في عشقك
مترعة بالوجع
أتشابك مع الحزن
فأذبل ولا أينع
ودمك الذي يشبهني
يخذلك ويخذلني
يسرّج حلمنا للرّيح
أكلّما قلنا
عشقنا
همنا
وقعنا
هرب الحبّ منّا
وغدا أسطورة للدّهور
فمابال أزمنتنا
في القحط تدور
تلفّها الأحزان
تخنقها
تعصرها
فلا نقدر على قرار
....ليت لي قلب خليّ
غير منهوك
فأهطل وتهطل
ونهطل حبّا
وأمرّ بكحلي
بعطري
بحناء العرائس
وبقفطاني
ونلتقي هناك
عند جذع النّخلة
نفكّ مواجعنا
ونحتفي بالوطن
ونسجد على ترابه
ونموت
عاشقين الى الأبد
همسة
القفطان هو لباس تقليدي

ليتهم حبيبتي..يسمحوا لنا..
أن نسكن في بيت (سيدي أدريس)
ف(مطماطة )الغافية تحت ظلال الرمال
حيث لا يوقضنا الصخب،وتحرسنا الجبال
هناك..سأطلق سراح كل الأحلام المؤجلة
المحبوسة في الوسادة
في بحيرتك العذبة،لتسبح كما تشاء
هناك..أولى طلباتي..
أن تخلعي ثوب العزلة
وتغادري الجدران البلهاء
وأنتِ..لا يراك إلا أنا
والشمس والقمر والسماء
دوري حواليك..
أرقصي رقصة الشوق
وأفسحي مكاناً للبسمة
كي تغفو حالمة على شفتيك
رهينة مستسلمة..سأكون بين ذراعيك
حبيبتي..الندية
المسافات بقربها وبعدها
عندالعشق..وهمية
حبيبتي..لم يزل في العمر بقية
ويقال..يحشر المرء مع من أحب
تعالي..نحطم قيودالعمر
ونبدء أولى خطوات البداية
أن نُحشر في البقايا..
لعلنا نحضى بِحَشر النهاية
القصي

حبيبي
ماذا لو أجلت التّرحال في كبدي
فمازال في القلب يلهث كمدي
ولا تلمني
ولا تعاتبني
فكم صار مضنيا
أن أحبّك في هذا الزّمن
كم صار عسيرا أن أضمّك الى أحضاني
وجثّة الطّفل ايلان
عليها تنتحب
أيها الحبيب
سنمضي مخنوقي الأماني
من أنين في بغداد
وصراخ أمّ ثكلى
وعين كحّلها سهاد
ودم شهيد في الجهاد
كم انتظرتك
وكم غدا ليلي طويلا
يرسمك سرابا
فأمارس نسيانك
حتى فقد ت إليك انتسابي
عشتار مات ياحبيبي
ولم يعد الحبّ يهوانا
وأحضاني باردة
تلقفها صقيع وخذلان
والفؤادأبحر في مدائن صمت
فكيف أؤجج مابيننا
وكيف أردّ بما لم أعد
أتقن في الهوى
فمذ فارقتَ
ومُذهجرتَ
ومُذغبتَ
ماصبوتُ
وماسهر عندي الهوى
ومارفلت بالحبّ جوانحي
فياسليل روحي
أورق الشّجن
وناح الفنن
ونحن في الحبّ بلا وطن
فليس واردا
أن تحبّني
وليس واردا
أن نوغل
في وجع الفصول
فقد صار الحبّ
باردا في يقيني
فلا تأتيني متوّهجا
فكلّما فتحت لك الأحضان
سبقك شهيد
بالأمس (علي سعيد )
واليوم (ايلان)
وغداملاكُُ جديدُ

https://youtu.be/X_q0sMDFyls

https://youtu.be/X_q0sMDFyls

لأني الوطن،ولأنك الوطن
كتبنا بشجن..
قلوبنا يملؤها وجع الوطن
احيانا نسرق وهماً
من قسوة الزمن..
فنلبسه حلة الحقيقة المفقودة
في متاهات المحن
ويبتلعها البحر كما ابتلع ايلان
وتغتالها فوهة غاصب آثمة
كما أغتالت الدرة
وتحرقه مجاميع الجراد
كما احرقت علي
معادلة صعبة..
إن ننتمي،وأن لا ننتمي
فالقلب لا يتسع
فوجع الوطن قد أحتل كل المسامات
ولحين أن تطل البهجة على محيا الوطن
سيفرغ أحد البُطينين..
ليحتمل القلب أثنين
لا تنتظري حبيبتي
قد أعود..وقد لا أعود
أختاري دنياك..
فقد أخترت دنيتي
القصي

بعدك سأنبذ
كلّ الإختيارات
فقد صهل الوجع
في كلّ القرارات
والعمرتبعثر
وفجر مدينتنا
بات ليلا أعتم
فأعدّ لي مكانا قربك
أذا ما زفّني موت
حتّى أستريح
فأنت بداية الرّوح
وأنت نهايتها
والشجن داسني
ونبضك يساورني
ينسج أضلاعي
وكم وعدتني بالعودة
حتى نفذ صبري
وقطعت أوصال الهوى
من قلبي
فتعال ايها الحبيب نبني
معارجنا في السّماء
تعال نقطف
غيمات حبلى
بفاكهة المطر
وتعال نقتحمها عنوة
سأهبك روحي
فتفيّأ من عطرها
جزرا
ولينتحب بعدنا فرات
ودجلة
فقد زفّنا الموت ملاكين
ولم يعد واردا
أن نفترق
أن نجوع
أن نتشرّد
ولا تقل

اختاري دنياك..
فقد أخترت دنيايا
فالشجن اختار
أن نكون أغنيته الى الأبد

بعدالتحية وأرق السلام..أما بعد
لم يعد بالإمكان أكثر مما كان
فالغيمة في رحمها حمل وهمي
نسجته أغاني الشجن..،نعم..أختاري دنياك
فالصواري ما عادت تتحمل الأشرعة
والأشرعة متهرئة لا تتحمل الرياح
وفقدت مجاذيف الإبحارإليك بعد أن قذفتني الأمواج بعيدا عنك
سميه ما شأتِ،حلما،نزوة،إفتنان،عطفاً،سميه ما شأتِ
وأعذريني وأنا أخاطبك للمرة الأخيرة،فلم يعد في اليد حيلة
أعترف...كنت كريمة معي وقدمتي كؤوس الهوى مترعة بالوجد
ومحلاة بالهيام،وفي غرفتك الحالمة وشرفتها المطلة على أشجار الزيتون
جلست على أريكة العفة،واتكأت على وسادة اللهفة وانت
تسقيني الوجد حدّ الثمالة.
ولكن...
في غربتي..وجدت ضالتي
بعضاًمن هويتي المفقودة ،فالأغراب تقربهم تصهرهم الغربة
أختاري دنياك عند من يجاورك في الوطن..والشجن
وإن أستمريت في هذياني إليك..سيغدو عطفاً وهوما لا أرضاه لك
وتعلمين كم قلبي واهن وضعيف حين يكون السائل من نحب
أختاري دنياك وأعلم إنك تحسنين الإختيار
أديت ما عليَّ،فقد تفتحت أزهارك،وعاد النبض لقلبك والدم تدفق
في الشريان.لا أقوى على نحيب النهرين وأنين الزيتون،لذا قررت
أن اهاجر إلى مدن الدفء الجميلة،أتعبني الشجن، ووجدت هناك حلمي وضالتي
وفرشت على عشبها الأخضر خيمة الهجرة أليها
فلم يعد في العمر بقية
فأغفري لي..وأختاري دنياك
ويؤسفني..أن أقول لك..إني أخترت دنيتي
وفي الختام..أعطر التحايا وأعذب السلام
القصي

أخي الرّائع
صديق الحرف
ورفيق الشّجن
العزيز جدّا قصي المحمود
يبقى لنا شجننا الموشوم بالأمل في رحلة مع الحرف جمعتني بك
رسمنا على ناصية الحرف أحزاننا ومواجعنا وأحلامنا في الوطن المخذول
في الحبّ النّازف في قلبينا بجراحه وخيباته ورجّاته....
كان حرفك بديعا بتضوّع بعتاق من عبق حبّ الأوطان ...
كان مميّزا ومعبّرا حضرت فيه الأشجان حينا والفرح أحيانا...
جعلتني يا صديقي أنبش في ذاتي القديمة وأستحضر فيّ أحاسيس محنّطة....
وكم كنت رقيقا في إخراجي من محيطات الشّجن والإرتباك والإكتئاب الذي يلفّ روحي ..
و كنتَ تعلم كما كنتُ أنا أيضا أعلمُ أنّ ما تبتادلنا من أحاسيس رصيدها صفر لا يمكن أن تمنحنا تأشيرة العبور مهما توهمنا.....فكنتَ كما كنتُ نتحاشى أن تُسيطرَعلى قلبينا أحكام ثنائية حضرتها مواكب شجن في حب الوطن و الأرض وزيتونها ونخيلها وفراتها ومجردتها(نهر بتونس)....
كانت نصوصنا المتبادلة بينناترفل في ذاكرة صدّعتها الجراحات والويلات فكنّا في ما كتبنا كمن يقبض على الأشجان ليزرعها بذورا على خارطةاوطاننا الممزقة.....وكم كان الحبّ يفلت من قلوبنا على طهرها ونقائها...
وكم وجدت نفسي في هذه الثنائية معك قرب نفسي..كأنا دوما تذروني هواجسي فأظلّ حبيستها...ولا أقبل أن أكون وهما يتبخّر كخيط دخان..ثمّ مالنا والوله؟ ....فقلوبنا ماعادت تقدر ُ
شقيقي الرّائع
انتهت بينناثنائيّة الشّجن ولن أدهس طوق الياسمين ....ولن أرفع نخب الشّجن
فالأوطان أجمل بنا إذا فقدنا كلّ شيئ على رأي سارتر......
أَجلّك شقيقي الرّائع وأحبّ فيك الوطن والدّار والحقل والزّيتون والنّخيل وسألتمس دوما عذرا لقولك
ويؤسفني..أن أقول لك..إني أخترت دنيتي
فكلّ جغرافيا الأرض
وطن
فجر
موكب حبّ
وشمس سنرتقي على أشعتها الى مواكب النّور
شكرا شقيقي الغالي وفي حفظ اللّه دمت
ودام الوطن أغنيتنا التي لا يُخرسها شجن .

الأخيّة والشقيقة الغالية دعد كما أحب أن اناديك
يعلم الجميع مكانتك عندي كأخت وشقيقة رائعة
جمعتنا هذه الثنائية الرائعة بجوهر فكرتها وهدفها
النبيل وكنت رائعة محفزة للمداد لأن يرتقي لجوهر
الفكرة وهدفها،هذه أول مرة أشارك في ثنائية وكم
كنت سعيدا بها،وسعيدا انها كانت برفقة أختاً وشقيقة
غالية عزيزة،طيبة السريرة والقلب ورائعة المداد...
جزيل شكري اليك،وتقبلي تقديري وأمتناني،ولكل من
مرَّ هنا من الأخوات والإخوة ووضعوا بصمتهم..
كنت أتمنى الإستمرار لولا ظروفي الشخصية التي تحول
دون المتابعة..
مرة أخرى أليك الأخيّة الشقيقة الغالية دعد كل التقدير والأحترام
القصي

لك القصي العزيز عبارات الشّكر والتّقدير.
لك سيّدة النّبع وروحه الماما الحبيبة عواطف عبد اللّطيف محبتي بلا ضفاف.لأنّك أنت من منحتنا هذه الفرصة الأنيقة .
لكم أحبّتي من مررتم وبصمتم ومن مررتم وصمتتم جحافل ودّ لا ينتهي.