شعر الحكمة

وما الحسن في وجه الفتى شرفا له=إذا لم يكن فـي فعلـه والخلائـق

صن النفس وحملها على ما يزينها=تعش سالم والقـول فيـك جميـل

تعصي الإله وأنت تظهر حبه=هذا محال في القياس بديـع
لو كان حبك صادقاً لأطعتـه=إن المحب لمن يحب مطيـع
في كل يومٍ يبتديـك بنعمـةٍ= منه وأنت لشكر ذاك مضيع

الأمام الشافعي

ولرب نازلةٍ يضيق بها الفتى=ذرعاً وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها=فرجت وكنت أظنها لا تفرج

الأمام الشافعي

اَلرَأْيُ قَبلَ شَجَاعَةِ الشُجعانِ=هُوَ أَوَّلٌ وَهِيَ المَحَلُّ الثاني
فإِذا هُما اجتَمَعا لِنَفسٍ حُرَّةٍ=بَلَغتْ منَ العَلياءِكُلَّ مَكانِ
ولَرُبَّما طَعَنَ الفَتَى أَقرانَهُ=بِالرَأْيِ قَبْلَ تَطاعُنِ الأَقرانِ
لَولا العُقولُ لَكانَ أَدنَى ضَيغَمٍ=أدْنَى إلى شَرفٍ منَ الإنْسانِ

المتنبي

من كان يملك درهمين تعلمت= شفتاه أنواع الكلام فقالا
وتقدم الاخوان فاستمعوا له= ورأيته بين الورى مختالا
لولا دراهمه التي يزهو بها= لوجدته في الناس اسوأ حالا
ان الغني اذا تكلم مخطئاً قالوا= صدقت وما نطقت محالا
اما الفقير اذا تكلم صادقا قالو=ا كذبت وأبطلوا ما قالا
ان الدراهم في المواطن كلها =تكسو الرجال مهابة وجمالا
فهي اللسان لمن أراد فصاحة =وهي السلاح لمن أراد قتالا

قالوا سكت وقد خوصمت قلت لهم = إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف = وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة = والكلب يخشى لعمري وهو نباح

الامام الشافعي

وعيناك إن أبـدت إليـك مسـاؤا=فدعها وقل ياعيـن للنـاس أعيـن
فلا ينطقـن منـك اللسـان بسـؤة=فكلـك سـوءات وللنـاس ألسـن
وعاشر بمعروف وسامح من أعتدى=ودافع ولكن بالتـي هـي أحسـن

ولا خير في ودّ امرىء متلوّن = اذا الريح مالت, مال حيث تميل
وما أكثر الاخوان حين تعدّهم= ولكنهم في النائبات قليل

الامام الشافعي

كتمان الأسرار

إذا المـرء أفشـى سـره بلسانـه = ولام عليـه غيـره فهـو أحمـق
إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه = فصدر الذي يستودع السر أضيـق