كبرتُ يا أبي
وصرتُ أشبهكَ تماماً
تماماً كما كنتَ تشيحُ بوجهكَ عنِ الدُّنيا
و تتحاشى براثنَ الزمنِ
و تحمدُ اللهَ كلّما شطبتَ يوماً ولّى
تماماً كأنتَ صرتُ أنا
صمتكَ ، حلمكَ ، عفوكَ ، ملامحكَ ، سُمرتكَ ، ضغطكَ المُرتفع ، ابتسامتكِ الخفيفة ، وكلّ ما أورثتني إيّاه .
الّا إنني يا أبتاه لا أملكُ صبركَ
ولا املكُ أن أذهبَ إليكَ ، فتعالَ إلي أيها الكريم لتضمّني إلى صدرك فيزول تعبي الكبير .
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي
ربّما ما كانَ بيننا لا يستحقُّ كلَّ هذا القلق .
ربّما ما كانَ لا يستعدي كلَّ هذه الجلبة .
ربّما هو لا يُليقُ بهذا الكمِّ مِنَ الحُرصِ .
لمْ يكنْ الّا نُزهةَ لعبٍ تُمرنينَ بها قلبي على فعالياتِ الحُزنِ .
وفي نهايةِ الجُرمِ ، تنتظرينَ مِنّي أن أكون قويّاً كما يُليقُ بفعلتكِ
صحيحٌ أنّني لا أخشى أي حزنٍ قد تسوّلُ له نفسه في خدشِ روحي
لكنّني سأخلي سبيلَ حكايتنا
الى يومٍ يشخصُ فيه قلبكِ ندماً و حسرةً و شوقاً .
فأُذيقُكِ الإحساسَ ذاته .. !
.
.
.
أو
إن كلّ ذلكَ لا يعنيكِ
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي