طيفك المجنون لا زال يراودني ....
لا زال يتسكع بشوارع الروح ..
يفترش اوردتي و يختفي من مطر أحزاني تحت
مضلة الحروف ....
لا تدع رقصك يسلبني مملكتي ...
لا تدع عطرك يمتد ليطوق أرجاء مدينتي ...
لا تدع رياحك الشقراء تسكن عاصفتي ...
ارحل فإن عالمي العشقي يسعك ألف سنة اخرى ...
فقط تعلم كيف ترمم نفسك من الحين للحين ....
دع عنك عناق الحروف و الكلمات ...
قد تكون صادرت شتائي لبضع فصول ... امتلكت فيهم مطري
و تفننت في جلب جمرات قسوتك لتقهر جليدي ...
لكنك بغباء شديد سرت بي حيث يشن الصيف حربه و تسلم العواصف مراكبها
و ترحل ....
ميعادنا في خريف ما ... انتظرني تحت شجرة تعيش لوحدها الربيع ..... !!!!!
توجهني رياحك الشرقية إلى حيث ترقد الشمس
و كأنك عند المغيب ترسمني امرأة اخرى ...
قد يستهويك الغروب من فوق جبال قهري ..
قد يروق لك البحر حين تطفو على سطحه دمعات شعري ...
لكنك سيدي .....
سجين هناك ..
فكيف لا تتخذ من لحظات الغروب عذرا تقلب عند حدوده مواجعك الصيفية
قبل ان يأتي الشتاء و يكشف عن جنونك ...........
و رغبتك في التخفي وراء شعارك و الشفق ...