يا ابن هند كسوتني طيلسانا *** أمرضته الأوجاع فهو سقيم
فاذا ما لبسته قلت سبحا *** نك يحيي العظام وهي رميم
وقيل
الحمدوني الشاعر قصد وجيها هو أحمد بن حرب فامتدحه، فأعطاه طيلسانا. والطيلسان هو القفطان فلم تُرْضِه هذه العطيّة خاصة وقد وجده غير جديد.. فأنشد فيه قطعا من الشعر.. ركز فيها على قدم الطيلسان وأنه مليء بالرفو أي الإصلاح المتقن ثم كثيرا ما كان يختتم القطعة متمثلا بجزء من آية أو بحكمة.. وكان كلما نظم قطعة حفظها الناس حتى اضطر صاحب الطيلسان أن يترك البلدة مدة إلى أن هدأ الأمر. من ذلك قوله:
يا ابن حربٍ كسوتَني طيلسانًا...مَلَّ من صُحْبة الزمان وصَدَّا
فحَسِبْنا نسجَ العناكبِ قد حا...لَ إلى ضعف طيلسانِك سدَّا
طال تَرْدادُهُ إلى الرفو حتى...لو بعثناهُ وحْدَهُ.. لتهدَّى
وقال الحمدوني في الطيلسان:
ولي طيلسانٌ إن تأمّلت شخصه ... تيّقنت أنّ الدهر يفنى وينقرض
تصدّع حتّى قد أمنت انصداعه ... وأظهرت الأيام من عمره الغرض
فلو أنّ أصحاب الكلام يرونه ... لماروك فيه وادّعوا أنه العرض
وقال:
يابن حربٍ كسوتني طيلساناً ... أمرضته الأوجاع فهو سقيم
فإذا ما لبست قلت سبحا ... نك تحيي العظام وهي رميم
طيلسانٌ له إذا هبّت الرّي ... ح عليه بمنكبيّ هميم
لو يدبّ الحوليّ من ولد الذ ... رّ عليه لأندبته الكلوم
وقال:
إن ابن حرب كساني ... ثوباً يطيل انحرافه
أظلّ أدفع عنه ... وأتّقي كلّ آفه
فقد تعلمت من خش ... يتي عليه الشقافه