ثنائية ( بين الشّوق والحمام رفرفة حرف) كوكب البدري & مشتاق عبدالهادي

ماض سيدتي بجراح الشوق أو جناحه
سيان عندي الآن
بكل شموخها قد رحلت
احترفت غروب العمر
وبالتراب تكحلت
تلك مرحلة من لوز المعاني
وانتهت
لا نهاية فيها ولا حتى نجوم
سماء مشرعة للفراغ
وعناق يطول حتى يتوغل في عتمة الموت
جحافل خوفي تراجعت
لتؤسس للهزيمة إكليلا من الاندحار
ها أنا ذا
بكل ما أوتيت من ضياع
واقف لأواجه خوف المعاني
وتردد القصيدة
وانتحار الكلمات
واقف كمنتحر أراد أن يترجم النهاية
فصارت النهايات تترجمه
تراجعت كلماتي

وأنت بكل ما أوتيت من آه تشمخين
يا امرأة من جنون وبساتين
أتعرفين ؟؟؟
كم من شفاه الخوخ تملكين ؟
كم من فساتين الزهور ...؟
يتنحى القرنفل عن دربك
حتى لا يكون محض بياض عار عن العطر
أو حتى صفرة وشحوب
موغل بالتصحر والضياع
يا ... مؤسسة لقلاع الورد
ويا ... مسلة الألوان
هكذا أنت
جميلة كسماء تمطر ألوانا
وجامحة كمهرة الليل
تعبت حتى صيرتني الطرقات
نقطة في تلاشي الغروب
وأسكرتني خمرت الشفاه
وأوقعتني
في عتمة بئر من اللذات

9,55 ليلا

رائع والله سأحاول الرّد

سأحلم أنّه
مثلما جاء زمان الحرب بنكبة اللوز
وبإكليل الانتحار
ودمعة السّحاب
وصفرة الغابات
سيجيء زمان الشّعر بالمعجزات
ويعود ابن زريق لقمر " من فلك الأزرار مطلعه "
وتستفيق الدّروب على خطى ( العيون التي في طرفها حور "
ومن جديد ..
سيبسم المطر لـ " شرفتان راح ينأى عنهما القمر "

إذا ...
بكل الذكريات التي في سأناديك
بكل الهزائم التي توسدت صدري
بكل نياشين الهزائم
بكل همجيات الموت سأناديك
يا ....... أنت
أو ... دعيك من هذا النداء
فهو مدجج بالغزلان
وليس بوسع اخضرارك أن يحتويه
لذلك ...
سأمنح القصيدة استراحة أخرى
عسى أن تتذكرين
ذلك الطابع البريدي
الذي كاد أن يضيع في زحمة العشاق
قبل أن تتلقفه حمامة النبع الأنيقة .

9.18 ليلا

" سأكتب على أنغام حلفت عمري "




كلّما تلقفَ الشّعرُ رائحةً للختام
كلّما ..
أحتشدت "أوجاعُ الطّين "
معلنةُ آخر قصيدة ؛
فياهديل الشّوقِ ... وداعا أو سلاما
شكرا لكل من حطّ الرّحال بقلبه هنا
وابتدع الرؤى
واغرورق غراما
شكرا لكل رياح الشّوقِ
حين هبّت على ريش الحمام
وزادته شعرا وابتساما
بالأمس أودعتُ السّنابل جرحنا ؛
سحبا أو مطرا ... أويماما
واليوم
هاقد أطل دربٌ ؛
إتٍ من البحر إلينا ليبلغنا السلاما
فسلاما لشوق الحمام
سلاما
سلاما

2:20 ظهرا

شكرا للاخ المبدع مشتاق عبد الهادي

بالاتفاق مع أستاذ مشتاق نعلن عن ختام هذه الثّنائية
فشكرا لكل من تابعنا
وشكرا للأستاذ مشتاق الذي ابلى بلاءً حسنا
وأجبرني على الإرتجال مجددا
ألف شكر

المبدعة كوكب البدري
شكرا على هذه المطاولة الابداعية التي كنت حريصا على متابعتها
شكرا لكل من تابع وشكرا لروح المبدع الفقيد عبد الرسول معله التي كانت
ترفرف على بعد خطوات من كل حرف تزينت به الثنائيات
وجزيل الاحترام والشكر الى روح النبع واعضاء مجلس الادارة وكل السادة المشرفين
على اعداد الثنائيات
شكرا والى لقاء

يبدو في غمرة كتابتي خاتمة الثنائية نسيت أن أشكر إدارة النّبع لرعايتها هذه الثّنائية وثنائيات الزّملاء المشاركين

وتحيات وتمنيات ادارة منتديات نبع العواطف الأدبية

بالتوفيق

والى اللقاء