مساجلة النبع للخواطـر (2)

تعالت صرخة المسامات
والقلب يسكب أنينه بقارورة الوجع
أيا عيد
لمَ ترتشف أحلامنا
وتجدد مهاراتك فوق أرائك الجراح

( ح )

حمى المسافات وسياط الحقيقة تقذف بي في متاهات الوجع
وعلى وسائد اليقظة الغافية بين قلبي وعيوني
تتهاوى الأقنعة تباعاً
تتضح الصور
وتتمدد الغصة
؛


ص

صوتك مازال يداعب أذن قلبي
وعلى الجدار الأخرس
مازالت الصورة تبحث عن ضحكتك
وأنا...
مازلتُ أرتّب ما تبقى منك

كسـت الثلـوج أنامل الحروف
حتى قعر المحيـط
فلا الغديـر عاد يروي
ولا بساتين النبـض تشبـع

( ع )

على صدر الشوق المبتور

أعلق أمنيتي المريضة

أن تعود يا من كنت وطن

" ن "

؛
؛
نام الورد في غفلة من الفرح
بعيدا عن شهوة الكلام
وأنا أقاسم حبات المطر لوعتي
وأرمم ارتدادات ارتطامي بأرصفة البرد
مساحات الصبر تعلن استسلامها
تعتريني الغصة.....
غصتي ليس لها بداية
ولا نهاية
تفتح ثقب في جدار الأنين ليكبر

الراء

رويدك أيها القهر
لم ترتـد صفعاتـك
على خاصـرة القصيدة
ألا تدرك أن الأبيات تتهاوى
والحـروف تجهـش
خلف سطـور مزقهـا القـدر ؟


( ر )

؛
؛
ربما نحتاج الى وقفة حقيقية
في زمن الحقد والعتمة ,,قبل أن يأخذنا الإعصار وتصرعنا موجات الحزن
نحتاج إلى مطر يغسل القلوب
ومساحة ضوء تنير النفوس
تشج رأس الغياب
ترافق بلابل الصبح وهي تتنى مواويل المحبة والوفاء

الهمزة

أحتاجك ..
كفاني
لعل الجبال تُدك ذات يوم
مضيت ولكن غربتي الان قاتلة
الى متى
تقلبني الدفاتر
خناجر هي تغرس في قلبي
استبق الطريق
مجهد أنا ولكني في مكاني

( ي )

؛

؛
يا أيها الزمن المغمس بالوجع
والصبح الموشح بالإنتظار
ليتنا نستطيع أن نجعل من الفرح عنوان
قبل أن يسأل طائر النسيان حين يمر
عن جسد تيبس
وعيون أدركها الذبول
تقرحت في براكين الذكرى
وضباب الوهم
نسيت معنى الإبتسام


الميم