كان للحرث بن عباد الثعلبي امرأه سليطه فطلقها
وارادت ان تتزوج برجل وان هذا الرجل لقى الحرث يوما فاعلم الحرث بمنزلته عند المرأه
فقال الحرث : عش رجبا تر عجبا
شبه مدة تربصها في بيتها بشهر رجب الذي لايكون فيه حرب فاذا انقضى حدثت الاهوال
يريد انه اذا عاشرها رأى من سوء عشرتها عجبا
(مَنْشِم) - بكسر الشين - اسمُ امرأةٍ عطَّارة كانت بمكة، وكانت قبيلتا (خُزَاعة) و(جُرْهم) إذا أرادوا القتالَ تعطروا من عطرها، وكانوا إذا فعلوا ذلك كثرت القتلى فيما بينهم!
فكان يقال : "أشْأَمُ مِنْ عِطْرِ مَنْشِمَ".
ويضرب هذا المثل في الشؤم والشر العظيم.
أما "مسمار جحا"؛ فهو لا يقل شهرة عن جحا نفسه.. وجحا شخصية هامة جدًّا فيتاريخنا؛ إذ طالما كان اللسان المعبر عما نسميه الآن "الأغلبية الصامتة"،أما مسماره، فيُضرب به المثل فى اتخاذ الحجة الواهية للوصول إلى الهدف المراد ولو بالباطل.
وأصل الحكاية أن جحا كان يملك داراً، وأراد أن يبيعها دون أن يفرط فيهاتماماً، فاشترط على المشتري أن يترك له مسماراً في حائط داخل المنزل،فوافق المشتري دون أن يلحظ الغرض الخبيث لجحا من وراء الشرط، لكنه فوجئ بعد أيام بجحا يدخل عليه البيت. فلما سأله عن سبب الزيارة أجاب جحا:
جئت لأطمئن على مسماري!! فرحب به الرجل، وأجلسه، وأطعمه. لكن الزيارةطالت، والرجل يعانى حرجًا من طول وجود جحا، لكنه فوجئ بما هو أشد؛ إذ خلعجحا جبته وفرشها على الأرض وتهيأ للنوم، فلم يطق المشتري صبراً، وسأله?
ماذا تنوي أن تفعل يا جحا؟!
فأجاب جحا بهدوء :
سأنام في ظل مسماري!!
وتكرر هذا كثيراً.. وكان جحا يختار أوقات الطعام ليشارك الرجل في طعامه، فلم يستطع المشتري الاستمرار على هذا الوضع، وترك لجحا الدار بما فيها وهرب!!
عرقوب هذا رجل من العماليق أتاه رجل يسأله أن يعطيه شيئا من ثمار نخله فقال له: سأعطيك إذا طلع نخلي فلما طلع نخله أتاه فقا ل إذا أبلح فلما أبلح أتاه فقال: إذا زها فلما زها أتاه فقال:إذا أرطب فلما أرطب فقال:إذا أتمر فلما أتمر جزه ليلا ولم يعطه شيئا فصار مثلا يضرب في خلف الوعد
أول من قال هذا المثل هو أبجَرُ بن جابر العجلي.
وكان من خبره أنّ ابنه حجاراً كان نصرانياً، فرغب في الاسلام، فأتى أباه أبجر
فقال له: يا ابت انّي ارى قوماً دخلوا في هذا الدين ليس لهم مثل قدمي، ولا مثل آبائي فَشَرُفوا.
فقال: يا بُنَيَّ اذا أزمعت على هذا فلا تعجل حتى أقدم معك على عمر، فاوصيه بك.
وإن كنتَ لابدَّ فاعلاً، فخذ منى ما أقول لك: ايّاك وأن تكون لك همّةٌ دون الغاية القصوى وايّاك والسآمة.
فأنّك إن سئمت قد فتك الرجالُ خلف أعقابها.
واذا دخلت مصراً، فأكثر من الصديق، فأنّك على العدو قادر.
واذا حضرت باب السلطان، فلا تَنازعَنَّ بوّابَهُ على بابه, فأنَّ ايسَر ما يلقاك منه أنْ يعلَقَك اسماً يَسُبُّك به الناس.
واذا وصلت الى اميرك، فَبَوِّي لنفسك منزلاً يجملُ بك.
وايّاك أنْ تجلسَ مجلساً يقصرُ بك.
وإنْ أنتَ جالست اميرك، فلا تجالسه بخلاف هواه, فانك إن فعلت ذلك لم آمنْ عليك وإنْ لم تعجل عقوبتك أنْ ينفر قلبه عنك، فلا يزال منك منقبضاً.
وإيّاك والخُطَبَ، فإنها مشوا كثير العثار.
وإيّاك حلواً، فَتُزدَرَد، ولا مُرّاً فتُلفظُ.
واعلم أنّ أمثل القوم تقيةً الصابرُ عند نزول الحقائق الذّابُّ عن الحرب.
يحكي أن عريسا احتاج الى مداس (حذاء) فاعاره الحذاء صديق له وفي الطريق وأثناء الزفه أخذ الصديق يقول له: دير بالك أمامك وحل احذر لئلا يتسخ فتضايق ابن عم له فطلب منه ان يخلع المداس ويعطيه لصاحبه ثم أعطاه مداسه وفي الطريق أخذ أبن عمه يصيح بصوت عالي:
دعس مطرح ما بدك المدس مداسي ولايهمك
امش.بالوحل امشي بالمي وخلي البسمه على فمك
فتضايق العريس وخلع المداس وسار حافيا وهو يقول: بلا مداس ولا جميلة الناس
هناك شاب ورث ثروه طائله عن والده وهو وريثه الوحيد فلم يحسن هذا الشاب التصرف بهذه الثروه بل اخذ
يبعثرها ويلعب بها , كثر عنده اصحاب الرخاء , كثرت سهراتهم عنده وكثر البذخ والاسراف و التبذير وهم
ياكلون ويضحكون ويمدحون هذا الشاب ...
وبعد مده ادبرت دنياه ونفذ جميع مايملك من ثروة والده واصبح لايملك قوت ليله ... عندها تخلوا عنه وضاقت عليه الارض فخرج من بلدته باحثا عن عمل يحصل منه على لقمة العيش وانتهى به المطاف عند صاحب بستان استاجره.. ولكنه لاحظ انه لايعرف العمل ولم يسبق ان عمل بيده , وانه ابن ترف لكن ظروفا لزمته بذلك فساله صاحب البستان ماالذى اجبرك على العمل؟ ومن انت ؟ فاخبره الشاب بكامل القصه .. فذهل صاحب البستان لانه يعرف والد الشاب وانه صاحب ثروه كبيره لايمكن ان تنفد ولكن الشاب انفقها بغير تصرف .. فحوقل الرجل ثم قال: لااريدك ان تعمل وتهان وانت ابن فلان .. ثم عقد له الزواج على ابنته ثم زوجه اياها واسكنه بيتا صغيرا قريبا منه واعطاه جملا , وقال ياولدى احتطب وبع وكل من عمل يدك وانصحك بان تمد رجلك على قد لحافك وصارت مثلا ....
قصة هذا المثل انه كان لرجل من الاعراب اسمه ضبّة ابن يقال له سعيد فلقيه الحارث بن
كعب وكان على الغلام بردان فسأله الحارث اياهما فأبى عليه فقتله واخذ برديه فكان ان حج ضبة فوافى عكاظ فلقي بها الحارث بن كعب وراى عليه بردي ابنه سعيد فعرفهما فقال له:هل انت مخبري ما هذان البردان اللذان عليك؟ قال: لقيت غلاما وهما عليه فسألته: اياهما فأبى عليّ فقتلته واخذتهما. فقال ضبة: بسيفك هذا؟ قال: نعم قال: ارنيه فاني اظنه صارما فاعطاه الحارث سيفه فلما اخذه هزه وقال: الحديث ذو شجون ثم ضربه به فقتله فقيل له ياضبة: افي الشهر الحرام؟ قال: سبق السيف العدل… فذهبت عبارته مثلا.