كنتُ أضع المِسك الأبيض وأرتدي أجمل ثيابي وأنام
على أمل لقاء شائق في عالم الرؤيا
وحين أفشل في تحقيقه أتألّم بعمق
ويراودني شعور بأني فقدت شيئاً نفيساً قد لا أناله أبدا
لم يعد التوق يزلزل نفسي الآن
بدأ ينضمّ شيئاً فشيئاً لجوقة أغراضي الأليفة
الوسادة، القلم، القرطاس، الكتب، المسبحة
وغيرها من الأشياء والإكسسوارات الدقيقة المطروحة جانباً على حواف الرف
غابت دهشة العشق عن شعوري
وبقي أنين الذكريات ماثلاً أمامي
عزائي الوحيد هو أنني لن أعيش طويلاً هكذا مهما بلغت من الصبر
الفقد سبيل محسوس يجذب خطى سالكيه نحو حتفهم
الفقد كائن فضوليّ جداً.. يحتلّ دواخلنا ويتربّص بأفكارنا
يسمّم الحواس
وينقضّ عليها في أكثر معابر الحنين ضيقا!