يا من تربّع في قلبي فآنسني أنت الذي فيك ألقى شهد أيامي
مذ كان في المهد قلبي كنتَ نبضته يعمّر الليل بالأشواق نشوانا
نور حروفك كالأقمار طلعتها كم آنستني ففيها السعد ألقاه
هلَّت ليالي الهنى في يوم طلَّتكم كم أفرحتني وهذا القلب هيمان
نالني من شاغلي غيث سعد وقطوف في الهوى دانيات
تباعد عني من أحب فليتني صحبتك كي تبقين دوما بجانبي
بحثت طويلا فيك عنّي ولم أجد سوى بغية تنأى وتدنو سلافتي
تؤرقني في الشوق منذ رحيلها ولم تغن اشعاري ولم يأت هديلها
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي
هي من أهوى وفي قلبي لظاها وأرى روحي تذوب في هواها
هي من علمني حرف الوفا ومضت تجري لآهات الجفا