سيدتي المبدعة سولاف هلال
بمحاورك الانطباعية الثلاثة اضفت للنص حلة رائعة اسعدتني كتابتك عن النص وشكرا لك شخصيا ولادارة النبع والى كل من اطلع او شارك في هذه الحلقة الرائعة التي سعيتم من خلالها الى تقديم وسام احتفالي قد لا استحقه ولكن ما اعرفه وادركه جيدا باني استحق حبكم مثلما تستحقون حبي تحية الابداع لكم جميعا سادتي
سيدتي المبدعة سولاف هلال
بمحاورك الانطباعية الثلاثة اضفت للنص حلة رائعة اسعدتني كتابتك عن النص وشكرا لك شخصيا ولادارة النبع والى كل من اطلع او شارك في هذه الحلقة الرائعة التي سعيتم من خلالها الى تقديم وسام احتفالي قد لا استحقه ولكن ما اعرفه وادركه جيدا باني استحق حبكم مثلما تستحقون حبي تحية الابداع لكم جميعا سادتي
بنصوصك الرائعة.. أولاً، وبصدقك.. أولاً أيضاً، وبمحبتك.. أولاً أخرى، وبإخلاصك النبيل.. أولاً حتماً
استطعت أن تغني في أوبرا القص، وبأناقة متناهية.
لك المباهج أيها المتألق.
(هذيانك المكتوم بالصرخات المجلجلة في صيوان عشقك اللامعقول أجنحة ترفــــــــــرف كصفعات ريح تطل من أعالي قلاع الهلوسات،وأنت لا تكف عن فض بكارات عينيك بنور دنسته البروق في سماء ما عادت تطيق أحلام الشعراء والعصافير،هل للخيبة حلم يتعــــدى النوم على أرصفة طرق أعياها هشيم قناني الخمر وقيء الشاربين؟حبكة مؤامرة أنت عدت لنا سلفا،أنت للشعراء قيد جديد،أنت عدو لنا ومأوى،آه يا مأواي البغيض،أي حق أبــــــــاح وجودك؟كن حنونا وانتحر،اقذف يا رفيقي دكاتك بعيدا عن أحلامنا،ارحل عن آفاق قــــــوم أدمنوك،لملم في حقائبك الواسعة برودتك ودفيء أجسامنا وأحذية الداعرات وقلق الانتظـــار وموعد تشييد المجازر،دع لنا الإسفلت مأوى،دع العجلات تغازل هذه الأجسام المسكونــــــة بالرعب والإدمان،دع لنا الشارع الجبار مأوى كي نموت بسلام وأمان...)
كاد أن ينام الليل بعد أن افترش قمم المباني وأسبل عينيه بهدوء،وفي لحظة ارتعاش كابوسية سلبت هجيعه صرخات الصحو،حدق باتجاه الرصيف الممتد في عمق العتمة الأم وهــــي تحتضن بحنان أجساد المشردين،ظن انه حلما،لكن أنين الرصيف سرق النوم منه بعــــد أن تناهت لمسمعيه ترانيم شاعر سكران يركل الدكات دون رحمة وينشد بأناشيد لطقــــــــوس انتقامية أرغمت ملك العتمات على الإصغاء فأصغى،وبعد أن فهم مسببات هذا الفصــــــــل الشتائمي أشار لجنده فاصطفت النجوم والكواكب لتكون وحدة لأذرعه السابحة في الفضاء، فامتدت كعقد لؤلؤي لتسحب الرصيف من تحت أجساد النائمين،وعندما صحوا على مدينــة هجرتها الأرصفة تملكتهم هستريا فقد الأمان،اخذوا بالزحف على غير هدى حتى استقــروا فوق الخطوط البيض فتعالت زغاريد الكوابح لتعلن عن ليلة عرس مأتميه انبلج الفجر منهـا ليكشف عن ذهول الشمس والناس المتثائبين لمرأى عشرات الأجساد الممزقة التي يشابــــه خلوها من الروح...خلو المدينة من المشردين.
***
وبدءاً أقول: هذا نص كبير في قضية وقضية كبرى في نص.منذ انطلاقة مشتاق عبدالهادي الأولى في هذا الألـَق أو النص، وضع التشرد/ علامة الرصيف.. على جبينه والشمس خلفه ليصل دروباً حالكة لايلجها إلا من أدمن الصعلكة بعد أن خلع القبيلة التي احتضنت رياحاً مشكوكاً بصلاحيتها، وبريقاً مدنساً بفض بكارة الحقيقة.إنطلق هذا المشتاق باتجاه حلم مُتـَّهـِماالضوء بالخيبة ليأوي إلى حضن القاتل المُتـَهم باسم رصيف، شاهراً حيفه بوجه الرؤوس المؤدلجة، المحنطة في متحف التزييف الطبيعي ليقتطعها برؤى فكرية غير متفق عليها اصطلاحيا في قواميس الرتابة. إنطلق وزاده كسرة صبر، ولغة رمزية ابتكرتها المحن ليقول لسعيد عقل وبشر فارس اني لاحق بكم، وجواز مروري ( مشردون ) وصعلكة ممهورة بختم عروة ابن الورد. فالتزم حروفه الملازمة للمعاني بثياب بديلة لاعناً جبروت الشوارع المترعة بالضوء، مستاءً من الأنوار التي غضت بصرها عن المشردين الذين هم برتبة مفكر، ممتشقاً الصور الشعرية التي لاترافق إلا مترفي المخيال والمعمدين في ماء طاهر.وتحت أسلوب شاعرية العمارة، قام باشتغال هندسة عمرانية أساساتها اللغة الشعرية، وأعمدتها القص، وخارطتها وجع، تمتد مساحاته من من ساحة الميدان حتى ساحة الاندلس مأوى المثقفين.لاهدنة مع القلق إلا يوم الجمعة في شارع المتنبي
سيدي القدير عرّاب الجمال ومحرض الهواجس عمر مصلح هذه بصمة تحسب لك أيها العميق ..
فأطلقها القاص صرخةً في فضاء مكبوت وهذه الصرخة هي البديل الطبيعي عند التنويريين عن المخلـِّص لذا فأنه يرى الأمل جريمة في زمن مشكوك بصلاحيته.
البناء: لم يعر القاص أهمية قصوى للزمان والمكان بقدر ما أكد على الحدَث والحدث هنا ليس حكائياً بل قضية فكرية بزي صعلكة وعمل على أن يكون نسيج القص أفقيا كي يؤكد على أن كل مايرد هو مهم وليس هنالك ثمة مقدمة وحل وتطهير بل جعل العقد والصراع الداخلي مثابات اشتغاله وهذا بحد ذاته إنجاز في القص.
اللغة : لقد تعمد القاص شعرنة السرد القصصي بحيث يمكننا تقطعيه، وقراءته كنص شعري على طريقة قصيدة النثر وهذا ما أكدّه الأستاذ أدونيس حسن عند إبداء انطباعه عن لغة النص . فالقاص عبد الهادي اعتمد الاختزال والتكثيف فصاغ النص بلغة الشعر والممتع أنه لم يستخدم التزويقات اللفظية بل اتخذ من حث الحرف وتجمعه في الكلمة التي اصطفت مع بعضها لتكون جملا فبدا نص/ قصيدة
سيدتي العالية سولاف .. شكري وتقديري لعينيك وبصيرتك وقلبك .. كم أنت رائعة .. . ان القاص مشتاق عبد الهادي قاص متمكن من ادواته القصصية ويعرف خفايا وتكنيك اللعبة السردية وفق امكانيات لغوية اقرب الى الشعر وكما يعبر عنه تودوروف بان السرد هو من اصل كبير هو الشعر وان النص الحديث بذاته هو نص معرفي حواري قائم على التعددية في المعنى تشكيلا وتلقيا ً.وتحول مشتاق بمهارة من السارد الكلي العام الى سارد الشخص الاول بافكاره واحاسيسه عبر المرارة الجميلة عندما يتخيل او يرصد عالم مشرد ضمن عوالم زمكانية قلقة خاصة عندما نقل المتلقي من عالم الواقع الى عالم الفنتازيا الذي يحتاج الى مهارة وحذاقة باستخدامه سيميائية السرد التي يقول عنها جريماس لا يكفيها ظاهر التماسك بل تحتاج الى اختبار هذا التماسك في الوصف ولتحقيق هذا الاختبار يجب اخضاع المفاهيم لتحليل دلالي مقارن أي بتطبيق الاختبار على النص السردي من خلال رصد الانسياب المتواصل للافكار والمشاعر داخل الذهن أي ذهن المتلقي اثناء القراءة وبعدها .. المشردون قصة قصيرة جدا كتبت بلغة جميلة ليست بعيدة جدا عن الشعر
سيدي الحبيب العميق الرؤية والقارئ المفكر سعدون جبار البيضاني ما أروع ما كتبت أستاذي لك الشكر
نعم فقد وقفت كثيرا أمام هذا النص الباذخ ، وأَعدت قراءته مراراً فلقد هالني مافيه من غزارة لفظ ورشاقة حروف استطاع بهما المبدع عبدالهادي أن يرسم لنا لوحة سردية تجبر الناظر على التَسَمّر للتأمل .. المشردون .. أولئك اللابد منهم لتوطيد وبيان أهمية العلاقة بين الليل والرصيف ،وإلاّ فما جدوى أعمدة النور فحين تتحول ساعات من الموت المؤقت بين قناني الخمر وقيء الشاربين إلى أقصى ماتحلم به الخيبة .. ينبري مشتاق عبد الهادي كَمُلَقّن ونحن الممثلين ليقص علينا فصول المسرحية .. والآن سأكتفي هذه الليلة بالفصل الأول ، ويقيناً دون أن أغادر الصالة فأنا كما تعلمون عالق بإرادتي
سيدي الحبيب والقريب من القلب والروح حامد شنون ما أروع شهادتك ..
*المشردون* عنوان جدير برسم محتوى القصة وبمجرد لفظه يتبادر إلى أذهاننا ما يلفّ هذه الكلمة من لون ومكان ولنقل الكلمة تصور نفسها وتلقي الضوء على الواقع ليبدوا عاريا من غير قناع وما أقدسه من حدث حين يسعى الاديب إلى رسم صورة تجسد الواقع فيظهر عاريا من غير ألوان .حدث صاحب كل الاجناس الادبية ولم يسلم حتى من ريشة الرسام
.
سيدتي الغالية ليلى بن صافي .. ما أجمل رؤيتك التي تجلت فيها ذائقتك البصرية بأرقى الحالات
قصة بلغة قصيدة النثر ,,, وليست أية قصيدة ,, مميزة بشدة لغة مكثفة ,,,وترابط سردي شعري عميق ,, داخل إيقاع فارق السطح ,, وتكور في أعماق المعنى ,, ينتج الباحث عنه ألف سؤال ومن كل سؤال ألفا أخرى ,,,
القدير صاحب الرؤى العميقة أدونيس حسن .. دائما لحضورك تميزه فأهلا بهذا الحضور
نصٌ نثريٌ رائعٌ جداً
قرأته أكثر من مرة وكلما توغلت فيه عميقاً ازداد نبضي حراكاً وتدفقاً
الحقيقة هو نصٌ قصّ الحكاية بروح شعرية حداثوية مبدعة ورمزية عالية جداً تجعل ذهن القارئ متوقداً ومتجولاً باحثاً في أكثر من تأويل ..
سيدتي الخبيرة بالتجارب الإنسانية والحياة الغالية إزدهار الإنصاري .. ما أجمل توصيفك لهذا النص الرائع
حين تكون المهمّة أن نعري الجمال من الجمال لننتخب الأجمل تكون المهمة صعبة ..
ولكنني وبرؤيتي المتواضعة وسياحتي القرائية في أروقة الجمال وأزقة الروعة اقتطفت باقة من زهر نثرته أيدٍ بيضاء
وروته قلوب بنفحات الألق ففاح عبير الأرواح الطيبة منه ليثملني وينتشي القلب ..
وحين أعود من نشوة السكر هذه سأقدم مداخلتي المتواضعة أمام روعة ما قرأت
لكم حبي
التوقيع
أنا شاعرٌ .. أمارس الشعر سلوكا وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون
سيدتي المبدعة سولاف هلال
بمحاورك الانطباعية الثلاثة اضفت للنص حلة رائعة اسعدتني كتابتك عن النص وشكرا لك شخصيا ولادارة النبع والى كل من اطلع او شارك في هذه الحلقة الرائعة التي سعيتم من خلالها الى تقديم وسام احتفالي قد لا استحقه ولكن ما اعرفه وادركه جيدا باني استحق حبكم مثلما تستحقون حبي تحية الابداع لكم جميعا سادتي
الأديب القدير مشتاق عبد الهادي
منذ أول نص قرأته لك وأنا أشعر بالانتماء لكل ما تكتب
هذه حقيقة تخلو من أي نوع من أنواع المجاملة وأنت تعرف هذا جيدا
وما احتفائنا بك وبنصك "مشردون " إلا جزءً يسيرا من استحقاقك فأنت كاتب كبير وتستحق منا الكثير
وأخيرا أقول لك أنت تستحق هذا الحب ومثله أضعافا مضاعفة لأنك كاتب حقيقي .. مبدع وصادق
لك محبتي أيها القدير مع كل التقدير
سيدي المبدع عمر مصلح
امير النبع الغالي عبد الكريم سمعون
الشفافة والابداعية سولاف هلال
انا منكم واليكم كتلميذ يتهجى حروف الابداع الاولى التي خلفتها خطواتكم
لكم مني كل الحب والاحترام
أعتذر لك وللجنة الكريمة بسبب تأخري في الرد لأسباب خارجة عن إرادتي وإن ما قرأته من ردود أغلق الباب بوجهي لأنها صدرت من نقاد متابعين يمتلكون أدوات غنية ومتسلحين بثقافة عالية
إن النص الذي قرأته كتب بلغة عالية تمتلك صفة الشاعرية ولو أردنا كتابته شعرا لما استعصى علينا ولغة الشعر تكون موحية وشفيفة وهنا أتذكر مقولة للناقد باوند يقول فيها أن الموسيقى تتعفن عندما تبتعد عن الرقص والموسيقى هنا هي المضمون
والرقص هو الشكل وقاصنا المبدع وازن بين الاثنين فأعطت قصته نكهة محببة ، في القصة انتقالات رائعة بين أزمنة الفعل فمن المضارع الذي يحمل معنى الاستمرارية والمواصلة إلى صيغة الأمر التي فيها الطلب والالتماس والابتعاد عن مناحي البغضاء والكراهية وتكرار الفعل دع بداله وعينه يحمل دلالات ثرية بوقع خاص وفي القصة اختزالات زمنية موحية بالاضطهاد والمطاردة والنفي وداخل هذه اللوحة أصوات متعددة يندرج تحتها عدد من المفردات الواقعية وتستحضر في أذهاننا شريحة واقعية
إنه نص يمتلك رؤى غنية لا تجافي الواقع بل تسير على أرصفته
أرجو أن تكون قراءتي السريعة قد أعطت للنص حقه وإن كنت أعتقد أنها لم تنهض بالنص لأنه واقف على قدميه بثبات واقتدار
أكرر اعتذاري متمنيا للقاص الكريم الموفقية وله مني مودتي وإعجابي
وبدءاً أقول: هذا نص كبير في قضية وقضية كبرى في نص.منذ انطلاقة مشتاق عبدالهادي الأولى في هذا الألـَق أو النص، وضع التشرد/ علامة الرصيف.. على جبينه والشمس خلفه ليصل دروباً حالكة لايلجها إلا من أدمن الصعلكة بعد أن خلع القبيلة التي احتضنت رياحاً مشكوكاً بصلاحيتها، وبريقاً مدنساً بفض بكارة الحقيقة.إنطلق هذا المشتاق باتجاه حلم مُتـَّهـِماالضوء بالخيبة ليأوي إلى حضن القاتل المُتـَهم باسم رصيف، شاهراً حيفه بوجه الرؤوس المؤدلجة، المحنطة في متحف التزييف الطبيعي ليقتطعها برؤى فكرية غير متفق عليها اصطلاحيا في قواميس الرتابة. إنطلق وزاده كسرة صبر، ولغة رمزية ابتكرتها المحن ليقول لسعيد عقل وبشر فارس اني لاحق بكم، وجواز مروري ( مشردون ) وصعلكة ممهورة بختم عروة ابن الورد. فالتزم حروفه الملازمة للمعاني بثياب بديلة لاعناً جبروت الشوارع المترعة بالضوء، مستاءً من الأنوار التي غضت بصرها عن المشردين الذين هم برتبة مفكر، ممتشقاً الصور الشعرية التي لاترافق إلا مترفي المخيال والمعمدين في ماء طاهر.وتحت أسلوب شاعرية العمارة، قام باشتغال هندسة عمرانية أساساتها اللغة الشعرية، وأعمدتها القص، وخارطتها وجع، تمتد مساحاته من من ساحة الميدان حتى ساحة الاندلس مأوى المثقفين.لاهدنة مع القلق إلا يوم الجمعة في شارع المتنبي
سيدي القدير عرّاب الجمال ومحرض الهواجس عمر مصلح هذه بصمة تحسب لك أيها العميق ..
فأطلقها القاص صرخةً في فضاء مكبوت وهذه الصرخة هي البديل الطبيعي عند التنويريين عن المخلـِّص لذا فأنه يرى الأمل جريمة في زمن مشكوك بصلاحيته.
البناء: لم يعر القاص أهمية قصوى للزمان والمكان بقدر ما أكد على الحدَث والحدث هنا ليس حكائياً بل قضية فكرية بزي صعلكة وعمل على أن يكون نسيج القص أفقيا كي يؤكد على أن كل مايرد هو مهم وليس هنالك ثمة مقدمة وحل وتطهير بل جعل العقد والصراع الداخلي مثابات اشتغاله وهذا بحد ذاته إنجاز في القص.
اللغة : لقد تعمد القاص شعرنة السرد القصصي بحيث يمكننا تقطعيه، وقراءته كنص شعري على طريقة قصيدة النثر وهذا ما أكدّه الأستاذ أدونيس حسن عند إبداء انطباعه عن لغة النص . فالقاص عبد الهادي اعتمد الاختزال والتكثيف فصاغ النص بلغة الشعر والممتع أنه لم يستخدم التزويقات اللفظية بل اتخذ من حث الحرف وتجمعه في الكلمة التي اصطفت مع بعضها لتكون جملا فبدا نص/ قصيدة
سيدتي العالية سولاف .. شكري وتقديري لعينيك وبصيرتك وقلبك .. كم أنت رائعة .. . ان القاص مشتاق عبد الهادي قاص متمكن من ادواته القصصية ويعرف خفايا وتكنيك اللعبة السردية وفق امكانيات لغوية اقرب الى الشعر وكما يعبر عنه تودوروف بان السرد هو من اصل كبير هو الشعر وان النص الحديث بذاته هو نص معرفي حواري قائم على التعددية في المعنى تشكيلا وتلقيا ً.وتحول مشتاق بمهارة من السارد الكلي العام الى سارد الشخص الاول بافكاره واحاسيسه عبر المرارة الجميلة عندما يتخيل او يرصد عالم مشرد ضمن عوالم زمكانية قلقة خاصة عندما نقل المتلقي من عالم الواقع الى عالم الفنتازيا الذي يحتاج الى مهارة وحذاقة باستخدامه سيميائية السرد التي يقول عنها جريماس لا يكفيها ظاهر التماسك بل تحتاج الى اختبار هذا التماسك في الوصف ولتحقيق هذا الاختبار يجب اخضاع المفاهيم لتحليل دلالي مقارن أي بتطبيق الاختبار على النص السردي من خلال رصد الانسياب المتواصل للافكار والمشاعر داخل الذهن أي ذهن المتلقي اثناء القراءة وبعدها .. المشردون قصة قصيرة جدا كتبت بلغة جميلة ليست بعيدة جدا عن الشعر
سيدي الحبيب العميق الرؤية والقارئ المفكر سعدون جبار البيضاني ما أروع ما كتبت أستاذي لك الشكر
نعم فقد وقفت كثيرا أمام هذا النص الباذخ ، وأَعدت قراءته مراراً فلقد هالني مافيه من غزارة لفظ ورشاقة حروف استطاع بهما المبدع عبدالهادي أن يرسم لنا لوحة سردية تجبر الناظر على التَسَمّر للتأمل .. المشردون .. أولئك اللابد منهم لتوطيد وبيان أهمية العلاقة بين الليل والرصيف ،وإلاّ فما جدوى أعمدة النور فحين تتحول ساعات من الموت المؤقت بين قناني الخمر وقيء الشاربين إلى أقصى ماتحلم به الخيبة .. ينبري مشتاق عبد الهادي كَمُلَقّن ونحن الممثلين ليقص علينا فصول المسرحية .. والآن سأكتفي هذه الليلة بالفصل الأول ، ويقيناً دون أن أغادر الصالة فأنا كما تعلمون عالق بإرادتي
سيدي الحبيب والقريب من القلب والروح حامد شنون ما أروع شهادتك ..
*المشردون* عنوان جدير برسم محتوى القصة وبمجرد لفظه يتبادر إلى أذهاننا ما يلفّ هذه الكلمة من لون ومكان ولنقل الكلمة تصور نفسها وتلقي الضوء على الواقع ليبدوا عاريا من غير قناع وما أقدسه من حدث حين يسعى الاديب إلى رسم صورة تجسد الواقع فيظهر عاريا من غير ألوان .حدث صاحب كل الاجناس الادبية ولم يسلم حتى من ريشة الرسام
.
سيدتي الغالية ليلى بن صافي .. ما أجمل رؤيتك التي تجلت فيها ذائقتك البصرية بأرقى الحالات
قصة بلغة قصيدة النثر ,,, وليست أية قصيدة ,, مميزة بشدة لغة مكثفة ,,,وترابط سردي شعري عميق ,, داخل إيقاع فارق السطح ,, وتكور في أعماق المعنى ,, ينتج الباحث عنه ألف سؤال ومن كل سؤال ألفا أخرى ,,,
القدير صاحب الرؤى العميقة أدونيس حسن .. دائما لحضورك تميزه فأهلا بهذا الحضور
نصٌ نثريٌ رائعٌ جداً
قرأته أكثر من مرة وكلما توغلت فيه عميقاً ازداد نبضي حراكاً وتدفقاً
الحقيقة هو نصٌ قصّ الحكاية بروح شعرية حداثوية مبدعة ورمزية عالية جداً تجعل ذهن القارئ متوقداً ومتجولاً باحثاً في أكثر من تأويل ..
سيدتي الخبيرة بالتجارب الإنسانية والحياة الغالية إزدهار الإنصاري .. ما أجمل توصيفك لهذا النص الرائع
حين تكون المهمّة أن نعري الجمال من الجمال لننتخب الأجمل تكون المهمة صعبة ..
ولكنني وبرؤيتي المتواضعة وسياحتي القرائية في أروقة الجمال وأزقة الروعة اقتطفت باقة من زهر نثرته أيدٍ بيضاء
وروته قلوب بنفحات الألق ففاح عبير الأرواح الطيبة منه ليثملني وينتشي القلب ..
وحين أعود من نشوة السكر هذه سأقدم مداخلتي المتواضعة أمام روعة ما قرأت
لكم حبي
الغالي كريم
كنت رائعا .. باهرا ونقيا كما أعرفك
ننتظر إطلالتك بشوق
تقديري الكبير ومحبتي
أعتذر لك وللجنة الكريمة بسبب تأخري في الرد لأسباب خارجة عن إرادتي وإن ما قرأته من ردود أغلق الباب بوجهي لأنها صدرت من نقاد متابعين يمتلكون أدوات غنية ومتسلحين بثقافة عالية
إن النص الذي قرأته كتب بلغة عالية تمتلك صفة الشاعرية ولو أردنا كتابته شعرا لما استعصى علينا ولغة الشعر تكون موحية وشفيفة وهنا أتذكر مقولة للناقد باوند يقول فيها أن الموسيقى تتعفن عندما تبتعد عن الرقص والموسيقى هنا هي المضمون
والرقص هو الشكل وقاصنا المبدع وازن بين الاثنين فأعطت قصته نكهة محببة ، في القصة انتقالات رائعة بين أزمنة الفعل فمن المضارع الذي يحمل معنى الاستمرارية والمواصلة إلى صيغة الأمر التي فيها الطلب والالتماس والابتعاد عن مناحي البغضاء والكراهية وتكرار الفعل دع بداله وعينه يحمل دلالات ثرية بوقع خاص وفي القصة اختزالات زمنية موحية بالاضطهاد والمطاردة والنفي وداخل هذه اللوحة أصوات متعددة يندرج تحتها عدد من المفردات الواقعية وتستحضر في أذهاننا شريحة واقعية
إنه نص يمتلك رؤى غنية لا تجافي الواقع بل تسير على أرصفته
أرجو أن تكون قراءتي السريعة قد أعطت للنص حقه وإن كنت أعتقد أنها لم تنهض بالنص لأنه واقف على قدميه بثبات واقتدار
أكرر اعتذاري متمنيا للقاص الكريم الموفقية وله مني مودتي وإعجابي
شاعرنا القدير الدكتور أسعد النجار
لا تعتذر عن التأخير فيكفينا فخرا أنك هنا
شكرا لهذه القراءة التي أضاءت جوانب أخرى من النص
وإني والله لأشهد معك إن هذا النص واقف على قدميه باقتدار وإنه يتحدث عن نفسه
تقديري لك وللأديب المبدع مشتاق عبد الهادي الذي أتحفنا بهذا النص البديع كل التقدير
تحياتي ومحبتي للجميع