-نعترف هناك متغيرات في المنظومة الاجتماعية من خلال عوامل شتى داخلية وخارجية،شملت هذه المتغيرات جزء من منظومة القيم برأيك..كيف السبيل للحفاظ على جوهر المنظومة القيمية للمجتمع
متغيرات في المنظومة الاجتماعية أصبحت واسعةً و أيضا ايقاعها سريع.. شملت مظاهر الحياة بشكل عام .. و ترافقت بمفاهيم سياسيةٍ واقتصاديةٍ واجتماعيةٍ .. هي نتاج لهذه المتغيرات ومن المتوقَّع أن تتجه هذه المفاهيم الجديدة نحو المزيد من الوضوح و التبلور على امتداد العقود القادمة وهي خلاصة التفاعل بينها وبين التطورات العلمية والسياسية والاقتصادية .. ولذلك فإن أغلب أنماط السلوك والتفكير وأساليب الحياة العامة والقيم والعادات التي سادت خلال المراحل الماضية اتجهت لا تزال نحو التبدلات .. و بعضها جاء تغيرها جذريا وشاملا .. وهي ليست ظاهرةً طبيعيةً طبعا ..
إنما هي نتيجة حتمية لسياسات المتبعة بدأ من القيادات الى الطبقة الشعبية البسيطة .. و للأسف لقد تم تحويل الحضارة والثقافة إلى ساحة صراع .. تمتد أثره لاجيال قادمة .. و أقتبس هنا قول للمبدع إدوارد سعيد إن «الزمان معركتنا والمعرفة سلاحنا». ويؤكد أن المعرفة التي ننشد في مجتمعنا العربي هي المعرفة التي تتأسس على الفهم .. وهذا يتطلب منا أن نعرف كيف نفكر ونحلل ونبني قدراتنا النقدية بدلا من الإنتاج الآلي للمعرفة .. الذي لا يستند إلى جديد بل يبقى أسير حالة التلقين والتكرار
و لا ننسى إن مجتمع المعرفة هو ذلك المجتمع الذي يقرر بناء سياساته واستراتيجياته المستقبلية واتخاذ قراراته استنادا إلى حالة معرفية أصيلة .. وهو المجتمع الذي يسعى بكل جدية إلى إنتاج المعرفة .. و نشرها للإفادة منها .. وبخاصة المجالات الحياتية... أما المعرفة فهي محصلة المعلومات .. ولكن يبقى أن نقول أن الظروف التي تمر بها مجتمعاتنا تجعلها عاجزة أمام أي قراءة جديدة أو أي نوع من المعرفة الا اذا توفرت الظروف الملائمة لذلك .. و لهذا علينا جميعا كأدباء و مثقفين و ساسة و اقصد الشرفاء منهم أن يجعل من قلمه و ثقافته سلاحا في وجه اي مسار يخالف الهدف المنشود .. و ربما يعم الوعي و تتفح الآمال من جديد ..اعترف ان الحديث يطول في هذا الموضوع ..