مزرقّة كانت سمائي ، بائنةْ
دارت خيولي واستجابت للأعنّةِ مُذْعنةْ
فتلحّفتْ بالرعدِ والإبراقِ أيامي وكانت مُعلنةْ
لم أخفِ شيئًا عن مرايا وجهتي
لا والذي (رفع السماء بلا عمدْ)
لمْ أرتكنْ للعصف أو لؤم الرياح ولم أكنْ
يومًا كمنبوذٍ يراوده الزبدْ
أنتِ التي أوقدتِ نيرانًا
وكنت الضامنةْ
******
ماذا جرى ؟
كيفَ اسْتَبَاح القُبْحُ قَلْبَ الفَاتِنةْ ؟
كيف استحال اللوز في بُرَكِ الضّلالِ الآسنةْ ؟
هل تُنكر الأقمار يومًا شمسها؟؟
وتغيب ما بين المداخن مِئذنةْ
******
قَالوا
سَيَهْزمكَ الغيابْ
ويُحجّـرُ
القلب المذابْ
ماذا أقول لمفترٍ
وســفائني
من عهد نوحٍ
وهي تمخر في العبابْ
وتمشّط الشطآن
عن ميناء حب غامرٍ
لا الفقد سارية به
أبدًا
ولا المرسى سرابْ
قالوا
نجومكَ غَادرَتْ سُدف السما
أَفَـلَـتْ
وماتَ بريقها
واستنزفَ الربّان عِطرَ أوانها
هلّ لي أقول
بأنها هي ها هنا
ويرافق البردي واليسمين
دورة حولها
لا لمْ تُغادرْ
إنّها بمدارِها
يستنطق الأهواءَ دومًا
ظلُها
في لبِّ هذا القلب
كانت
واستحالت أضلعي
بيتًا لها
كم رحمةٍ للقلبِ قدْ
حملتْ
جميع مواجعي
كم موجع ٍ للقلب
سوط غيابها
هي لم تكن
إلا إله الحب
في أندائهِ
هيّ
ما هدى الرحمنُ ليْ
لو لم تكنْ
ما كنت في هذا الوجود
ولَمْ أَكنْ
شعراء النبع الأفاضل نودّ مشاركتكم وكلّ يدلي بدلوه ورأيه في هذا الموضوع فمع من أنت مع المتفائلين أم مع اليائسين؟؟ :
الأغنية التي هزت مشاعر العرب والمسلمين وأيقظت النائمين كانت للمطربة فيروز والتي تقول :
الآن الآن وليس غداً ... أجراسُ العودةِ فلتُقرع .
--------------------
رد عليها نزار قباني :
مِن أينَ العـودة فـيروزٌ .... والعـودة ُ تحتاجُ لمدفع .
عـفواً فـيروزُ ومعـذرة ً .... أجراسُ العَـودة لن تـُقـرع .
خازوقٌ دُقَّ بأسـفـلنا .......... من شَرَم الشيخ إلى سَعسَع ْ .
--------------------------أما تميم البرغوثي فيقول رداً على نزار :
عـفواً فيروزٌ ونزارُ ..... فالحالُ الآنَ هو الأفظع .
إنْ كانَ زمانكما بَشِـعٌ .... فزمانُ زعامتنا أبشَع .
أوغادٌ تلهـو بأمَّـتِـنا ..... وبلحم الأطفالِ الرّضـَّع ْ.
والمَوقِعُ يحتاجُ لشعـْب ..... والشعـبُ يحتاجُ المَدفع ْ.
والشعبُ الأعزلُ مِسكينٌ ..... مِن أينَ سيأتيكَ بمَدفع ْ؟ا
--------------------------رد الشاعر العراقي على قصيدتيْ نزار قباني و تميم البرغوثي :
عفواً فيروز ونزار .... عفواً لمقامكما الأرفع .
عفواً ... تميم البرغوثي .... إن كنت سأقول الأفظع .
لا الآن الآن وليس غداً .... أجراسُ التّاريخ تُقرع .
بغدادٌ لحقت بالقدس ... والكلّ على مرأى ومسمع .
والشعب العربي ذليلٌ ...ما عاد يبحث عن مدفع .
يبحث عن دولار أخضر يدخل ملهى العروبة أسرع .
----------------------
ورد عليهم جميعا الشاعر السوداني قيس عبدالرحمن عمر بقوله :
عفواً لأدباءِ أُمّتنا... فالحال تدهور للأبشع .
فالثورة ماعادت تكفي ... فالسَفَلَة منها تستنفع .
والغيرة ما عادت تجذبنا... النخوة ماتت في المنبع .
. لا شئ عاد ليربطنا
. لا دين بات يوحدنا
. لا عرق عاد فيترفع
عفواً أدباء زماني ....
فلا قلمٌ قد بات يوحّد أمتنا ..
والحال الآن هو الأبشع .
_____________________
وردت عليهم جميعا الشاعرة السودانية سناء عبد العظيم بقولها :
عفواً فيروز ونزار عفواً لمقامكما الأرفع.
عفواً لتميمٍ، وعراقي، إني بكلامك لم أقنع.
عفوا لأخينا سوداني من أيدِي شعراءٍ أربع .
النخوة لازالت فينا شيباً شبّاناً أو رٰضَّع .
سنعود نعود كما كُنَّا وسترفع أمتنا الأشرع .
وتسير سفينة أمتنا وتخوض الموج ولن تُصرع .
ونَقودُ الناس كما كُنَّا في عهد مُحمد لم نجزع .
فيروزُ إنتظري عَودتنا كادت أجراسكِ أن تُقرع .
قباني صبراً قباني المدفع يحتاج لمصنع .
والمصنع أوشك أن يُبنى والخيرُ بأمتنا ينبع .
عفوا لتميم البرغوثي فالشعب محال أن يقنع .
مهلا لعراقي شاعرنا أجراس التاريخ ستُقرع .
وتعود القدس وبغدادُ ونصلي في الأقصى ونركع .
لن نرضى أبداً بالذُّلِّ وقريباً للشام سنرجع .
سنعود لنهج محمدنا ولنهج صحابته الأرفع .
ويعود المجد لأمّتنا ونقود الدنيا نتربع .
فالله وعدنا بالنصر إنا للنصر نتطلَّع .
سيعود العزُّ لأمتنا ولغير الله لن نخضع .ّ
أما أنا فأقول :
إلى بعض المشككين بقوة الحرف.
كان النبي (ص) يطلب من شاعره حسان بن ثابت أن يهجو المشركين من قريش ويقول: (والذي نفسي بيده إن شعرك أشد عليهم من وقع السيوف)
حـــرفٌ صاعــــــق
مَــهْــلًا كتّــــاب عــروبـتـنـا
فالحـرف له وقْع المــــدفـعْ
والصوت إذا ساند سـيــــفًا
بالحقِّ فللنـصــرِ سـيــنْـزعْ
فاسعوا بالحرف ولا تَهِنـوا
فبكلِّ شــريـفٍ مــا يــنْــفـعْ
لعِشتَـارَ الجمــالِ بنى صُــرُوحًــا
وبَوَّابَـاتــها كَـانــت مَنَـــايـــــــــا
عَــروسُ فُــراتــِنا حـلّاكِ ربــــي
بإشْـــراقٍ وفي هذي السَّــجَايَـــا
فَكونِي في سَمَا الْعَليَــاءِ شمـسًــا
يُـمَشّـــطُ نُـورُهَــا كـلَّ الْــزوايَـــا
الـوافـــــر
*هو نبوخذنصر أقوى الملوك الذين حكموا بابل وكانت إمبراطوريته
أقوى الإمبراطوريات وانتصر كثيرًا في حروبه ضد الإمبراطوريات الأخرى
وخاصة ضد الآشوريين والمصريين كما قام بفتح القدس (أورشليم)
والاستيلاء عليها واشتهر بالسبي البابلي لليهود ،كما نسبت له الكثير
من الأعمال العمرانية مثل الجنائن المعلقة ومعبد ايتيمينانكي وبوابة عشتار وغيرها.