يبتعد معظم الشعراء عن النشر على الشبكة العنكبوتية ... خوفاً من لصوص الكلمة
ولكني لم أر هذا لديك وأراك تصر على النشر في النبع
ما السر في ذلك .؟؟
أخي الحبيب الشاعر أحمد الحمود
حياك الله وبارك بك
وشكرا على هذا الحضور وهذا السؤال المهم:
يبتعد معظم الشعراء عن النشر على الشبكة العنكبوتية ... خوفاً من لصوص الكلمة ولكني لم أر هذا لديك وأراك تصر على النشر في النبع ما السر في ذلك .؟؟
أنا لست استثناء, فكما يخاف أخي أحمد, ويخاف غيره من أصحاب الأقلام الجادة من النشر بكل أنواعه (ما عدا الطباعة) أخاف, واعلم يا أخي بأنني امتنعت عن كافة أنواع النشر من عام 1998 وحتى عام 2003م بسبب اللصوص.
المشكلة لا أخي ليست في اللص الوقح الذي يهبش قصيدة كاملة, أو مقطعا من قصيدة, ولا حتى في اللص الظريف الذي يجيد السرقة, ويبرع في التمويه, لكن المشكلة كل المشكلة في الذي يسرق أدوات النص, وتنسج على نفس المنوال الذي تنسج عليه. وهروبا من هكذا لصوص أحجمت عن النشر لمدة 5سنوات.
لكن حين نهش العلوج والمجوس قلب الأمة, وعقال رأسها العراق, لم أعد أهتم باللصوص, وأصبح همي كله مصبوب على تأدية الواجب اتجاه قضايانا المصيرية. لا يهمني السطو بقدر حرصي على توصيل صوتي, وتثبيت موقفي, عملا بالرسالة التي أظن بأنني أحاول تأديتها.
أخي المكرم أحمد الحمود
مرة أخرى ألف شكرا لك
على المرور
حياك الله
ولك محبتي
} سيدة النبع الراقية الأديبة والشاعرة عواطف عبد اللطيف ,, مرورك دوما ينير
المتصفحات ,, وأسئلتك تزخر بكل مفيد ,, تحية بحجم الكون لروحك الراقية
} الراقي شاكر السلمان تواصلك فعلا أسعدني ,, شكرا لمرورك ولكلماتك المميزة
وأدعو الله أن يتحسن عمل الشبكة العنكبوتية عندك ,, فعطلها وبطئها قاتل وهذا
أشعر به كل فترة فعندنا معاناة من الضعف الشديد يخف ويقوى ,, وهذا مرهق فعلا
أعاننا الله عليه في إنتظارك نور تفاعلك دوما ,,
الأديبة والشاعرة المتألّقة سفانة.. ليس بغريب استضافتك لأخيك في هذا المنتدى، فمن لها أخ مثل عدي حقها أن تفخر به، كما من حق المتلقّين جميعا الاستمتاع بالوقوف على مواهب وملكات د. عدي المتعدّدة والمتميّزة. أتابع بشوق ما سوف يجري في هذا المنتدى، وما سوف يبوح به الحبيب عدي من أشعاره وأسراره. لكما المحبة والتقدير
أن نقف أمام قامة كقامة الشاعر الكبير الدكتور \ عدي شتات
الذي لن يحتاج المرء وقتاً طويلاً حتى يعرفه
إنه يكتب القصيدة على صفحات الموقف والفعل قبل أن يزرع
غرستها في تربة القرطاس
لا مسافة في منظومته الأدبية والفكرية بين الكلمة والعمل
هكذا رأيته قبل أن أراه
وعرفته قبل أن أتعرف عليه
كان أكبر من أدواته الأدبية
عندما وضعها بخدمة كل فكر راقي وأدب جميل
حتى بلغ أرفع الدرجات في الحكم على الكلمات
فتحكم بها
ولم تستطع أن تخترق مبادئه
بل وضعتها المبادئ في حيز خدمتها
فكان الشاعر والإنسان وكانت القضية
التي لن تموت
أخي الغالي الشاعر الكبير الدكتور \ عدي شتات
طمعا في الاستزادة من نبع ثقافتك الواسعة ومعرفتك اليانعة ومواقفك المشرفة
أرجو أن تسمح لي بسؤال
لقد عبر الجمال عن نفسه بعدة صور للمعرفة
بالعلم والفلسفة والأدب والشعر
ومن المعروف أن العلم يبدأ بالمراحل الأولى لتشكل العقل ومن أول سؤال يجول بخاطر الإنسان
والفلسفة تبدأ بعد تراكم كمية من أجوبة الأسئلة
وبعد تراكم كمية من نتائج التجارب التي يحصل عليها العقل
سؤالي أخي الكريم
متى يبدأ الشعر
هل قبل العلم وقبل الفلسفة
أو بينهما
أو بعدهما
كل التقدير والاحترام
وأرق التحيات
أخي الحبيب الأديب والمفكر الفذ أدونيس حسن
دائما تسعدني بحضورك المتميز
وتثلج صدري بمحبتك
وتخجلني بطيب نفسك وشفيف روحك
فلله درك من أخ كريم حبيب
سؤالي أخي الكريم متى يبدأ الشعر هل قبل العلم وقبل الفلسفة أو بينهما أو بعدهما
الشعر مصطلح شامل يعبر عن نوع أدبي دون أن يتوغل إلى أعماقه, ويستجلي مضامينه, ومداركه الفكرية والعقلية.
وكما تعلم, لقد اشتق المصطلح من فعل شعر, لأن الشعر يا صديقي وليد الشعور.
وحين نلج إلى مفهوم الشعور: سنجد بأن الشعور كل يتفرع منه فرعان: الشعور مدرَك, والشعور غير المدرَك, أو ما اصطلح على تسميته:الشعور, واللا شعور.(وهنا أضع علامة استفهام على اللا التي تسبق اللاشعور لهذا قسمت الشعور إلى مدرَك وغير مدرَك وأرى أن هذا المصطلح هو الأصح).
والإدراك, مكون أساسي من مكونات الشعور, وبالتالي الشعر, ويعتبر الانفعال الحافز الأساسي للكتابة, وباجتماع هذه الثنائية تتهيأ اللحظة الاستثنائية التي تنجب القصيدة.
واللحظة متى ما تهيأت, يدخل الشاعر في حالة من الخدر, أو في حالة من التداعي الحر الذي يفتح أبواب الذاكرة على مصراعيها, فينضم اللاشعور إلى الشعور, ويستثمر العقل الواعي والعقل الباطن ليفرز كل أدوات الكتابة وعناصرها.
هذه المقدمة "الفلسفية" ضرورية جدا للإجابة على سؤالك الكبير, هذا السؤال الذي لا يزال يؤرق كل من يتخذ العقل وسيلة لتفسير كل الظواهر الإنسانية.
فحين نتحدث عن الإدراك باعتباره حجر الزاوية في أي عمل إبداعي أو فني, علينا أن نعترف بأن مدارك الناس المعرفية والفكرية, وتجاربهم الحياتية, تختلف من شخص إلى آخر. وكذلك الشأن بالنسبة للانفعال, ولقدرة اللحظة الاستثنائية على فتح أبواب الذاكرة, وتنشيط اللاشعور.
الأكيد أن الشعر يأتي بعد العلم, وليس قبله, الموهبة فطرية نعم, ولكنها لا تتحول إلى واقع ملموس إلا حين يهذبها العلم, ويصقلها, ويضعها في مسارها السليم. وحين نقول العلم, فنحن نقصد التعميم وليس التخصيص, فالمادة الخام لأي عمل إبداعي ما هي في الواقع إلا ثمرة ما استطاع العقل تحصيله من علوم.
أما موقع الشعر من الفلسفة فهو متذبذب بحسب موقع الشاعر. فقد تكون القصيدة قبل الفلسفة, وهذه حالة تكاد تكون غالبة في الأدب بصفة عامة. لأن أغلب ممارسي
العمل الإبداعي يكتفون بالعلم, فيجمعون منه ما يكفي لتحريك عملية التخليق الإبداعي, وحين يجنحون لما وراء الطبيعة, وما وراء الفكر, وما وراء النفس, ويصطفون مع الفلسفة أو بعدها, يكون الكم المعرفي, والإفرازات البيئية, وتطور التفكير قد نشأوا بالتراكم, وعلى مدى سنوات طويلة.
وقلة قليلة من الشعراء, الذين بدأوا بعد العلم, وبعد الفلسفة, واستفادوا من اتساع رقعة الإدراك, وتنوع المدارك العلمية والفكرية, فكانت قصائدهم بمثابة البحر الذي تصب فيه كل الأنهار, والوديان والروافد, العلمية والفلسفية.
وكمحصلة لما قلت: يتميز الشعر عن العلم وعن الفلسفة بعنصرين أساسيين, الأول الموهبة (الفطرة), والثاني هو الانفعال, لهذا أعتبره سيد من يزاوج بين الشعور واللاشعور وعليه أستطيع أن أقول بأنه الوحيد القادر على أن يستثمر العقل بتشعباته استثمارا مذهلا.
إن الفطرة تضع الشعر قبل العلم وقبل الفلسفة, والانفعال يضعه بعد العلم, وهذه القدرة العجيبة على استثمار الشعور واللاشعور تضعه بعد العلم والفلسفة, ولا أقصد بكلمة "بعد" الانتقاص من قيمة الشعر, وإنما الرفع من شأنه, فأنا أراه يعتلي عرش التفكير والإبداع الإنساني. فهو أسمى ما ينتجه العقل إن تسلح بالمعرفة.
أخي الحبيب أدونيس
حملتني في رحلة ممتعة
إلى عالم أعشقه
وأعشق تفاصيله
فألف شكرا لك يا صديقي
أنرت قلبي, وشحذت عقلي بسؤالك الرائع
محبتي وتقديري
د . عدي الغالي
تحية ووردة حب
أرجوك بعبارات موجزة : ماذا تقول :
للخنساء؟
لمحمود درويش؟
لعواطف عبد اللطيف؟
للخليل بن أحمد ؟
لسفانة بنت أبي الشاطئ؟
لوطن النمراوي ؟
لرمزت عليا ؟
للعروبة؟
مع حبي
رمزت
أستاذي الحبيب رمزت عليا
أسعد الله مساءك بكل خير
بك وبحضورك الجميل
تتعطر الأيام
وتزهو الأرواح
-أقول للخنساء:
كنت رضوان الله عليك متفردة في الجاهلية وفي الإسلام
لكنك لم تعودي كذلك ففي كل شبر من ثرى أرضنا المباركة, خنساء, وفي كل بيت ثاكلة
-لمحمود درويش أقول:
يفنى الجسد, ويبقى الأثر
-أقول لخالتي عواطف:
أنت أنموذج مشرف للماجدة العراقية التي لا يكسرها الزمن
ولا تنحني إلا لخالقها.
-أقول للخليل بن أحمد الفراهيدي:
رحمة الله عليك, فلولاك لتحولت بحور الشعر العربي إلى مستنقعات آسنة.
أنت نخلة عربية شامخة, أصلها ثابت, وفرعها يناطح السحاب, ففي الحق لم أجد مثلك, وفي الإباء والأنفة, وفي الأدب والاحترام. جمعت كل ما تفتخر به العروب, فطوبى لك, للبيت الأصيل الذي نميت فيه, ورحم الله من رباك, وأدبك, وجعلك نموذجا رائعا للمرأة العربية, وحيا الله العراق العظيم, وفلوجة الأحرار.
وأجدد الوعد الذي قطعته على نفسي, وقطعه كل عربي شريف حر أبي:
والله يا أحلى وطنْ=يا بنتَ سعدٍ والحسنْ
يوم الحساب دنا ومَنْ=خان العراق له الكفَنْ
هذا العراق عرين أسْ=دٍ ليس يعبأ بالمحنْ
قلب العروبة قلبه=بنعاله دُسْنا الوثَنْ
-للعروبة أقول:
رأيتك في الحلم نبع اشتياقْ=يروِّي فؤادا سباه العناقْ
رأيتك مجدا يبوس الربى=ويفرش في القدس شال العراقْ
وحين صحوت انتشت دمعتي=وقُضَّ منامي وضاق الخناقْ
ففي كل شبر رغى حاقد=وأزبد مسخ ربيب النفاقْ
بُلينا بطاعون قطريَّة=تفرعن فيها الجفا والشقاقْ
ذبحنا العروبة في مهدها=وحين اتفقنا ذبحنا البراقْ
-للأستاذ رمزت عليا أقول:
ألف شكرا لك على هذه الأسئلة الراقية
وألف ألف شكرا لأنك منذ أن وطئت أرض النبع وأنت تسعى دائبا للارتقاء بالمكان, والدفاع عن اللغة, وتدعيم التواصل والتفاعل بين أبناء هذا البيت.