رحيل دائم و انتظار
مفطومة أيامي على قارعة طريق البعد
أكاد أغالب قوانين الجاذبية
حين أتساقط لأعلى انحدار الشوق
ما الذي يأتي بك من أبعد نقاط الذاكرة
لتحتل كل الوقت و تغزو جميع أماكن الوجع
عايده
صياحكم نرجس
جذبتني العبارة هنا مضفرة بكل هذا الألم
لكم جميعا المحبة و فسحة كبيرة من غد مشرق آت
نصرخ بأعلى صيحات الهمس
و نشير للأماكن التي ترفض أن تسمعنا
نلون أحلامنا بفتات قمر ضاع منه الضوء
لنزيح عن أيامنا غبار التردد و الحيرة
و نلوح للغريب الساكن في سمرة الشمس
إنا لمنتظرون
ألم يأن موعد العودة بعد !
تصفح ذاكرتي .. و قلبها رويدا
على مهلك ..
أوصلت الصفحة الثامنة و العشرين ؟
أرى وجوما يعتري قسمات وجهك
نعم يا سيدي
تركتها فارغة و آثرت ألا يكتب فيها غيرك
إن شئت فاكتب مقدمة فقط ..
و دعني أبحر في عالم أحلامي و أكتبها كما أشاء
المهم أن تكتب
باتت الذكريات ملاذي
نسمة الصبح تتهادى
تملئ الفراغ بعطر النرجس
شعاع الشمس يتسرب عبر نافذتي
ليخبرني إن الليل انتهى وحل الصباح
وهكذا ككل يوم
فقط نعد الساعات بصمت رهيب قاتل
وهي تتلوى
اقلب صفحات العمر
اتجول بين ربوع وجعي
وأطيل النظر بوجهي
البائس .
اغتسال بمالح الدمع .لعل الجروح
تلتئم .
وعنوة سأجعلها تنساب
كخيوط الشمس تتسلل ركام السحاب
في يوم بارد .. سأبتسم رغما عن كل شيئ ..
؛
التوقيع
؛
\
(( ارتدي الليل لحافا يدثر وجعي .. واستقبل الصبح املا يميط الأذى عن قلبي ))