حتى الجداول لم تروي لي ظمأي بقيت عطشى إلى الأحباب والماء
أمي وإن ملأ المشيب جدائلي سأظلّ طفلتها التي تتدلّل
لا تسألوني ما بي فالدرب أكثر من خطير
راهنــتُ أن أنـسـاكِ لـم أقـدرْ وعلى فراقكِ لستُ من يصبرْ
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي
رحماك اني لم أعد أقدر وذا فؤادي كاللظى يسعر
رحماك فالأشواق في مهجتي حرائق تحتار في أمري
رباه ان حبها قاتلي شوقي لها يسري كاعصار
روحي تجفّ ونبع وصلك زمزم هلاّ رأفت فأنت وحدك بلسم
مُدّي لي الحبلَ حبلُ الودِّ مقطوعُ إنّ الفؤادَ بهذا البُعدِ مفجوعُ
عني ابتعدت فزادت نار أشواقي متى الوصال فحب القلب ذا باق