آه منك يا نجلاء جعلتني أسافر بأفكاري إلى عالم كينونته تختلف عن كينونتنا الانثوية فتهت عن الحقيقة
عن جد كان تمويها رائعا يستحق المرور
وفّقك الله لما تصبين إليه
وبورك حرفك أيتها المبدعة
سعدت بلقائكم
---------------------
وحضورك كان ألقاً وأضفتِ لنصي بريق قراءتك
شكراً من القلب لروعتك
كل التقدير والاحترام لك
التوقيع
حين
دخلت محرابك....
كنت قد توضأتُ بدمعة
ولأن البحر لم يصل مدّهُ لقاعك
سأرجع له الدمعة
تشابك المعطيات وتفاعل الحضور وصغر القدر والحجم وزمن يقاس بالفترة ، جرى الخاطر وأمطر
وهطل بما تحتويه النفس من المقبول والمرغوب والمكروه فجرى على لسان مخاطبة الأخر
وتفنيد للأسباب التي أسست للواقع المحكي وهى تنوه عما يختبئ في ثنايا الروح والوجدان
وتثقل على الكاهل بالجبروت والشدة وتتخذ من حركة الشمس دليل في شروقها وغروبها فتخضع الخاطر لكل التفاسير مع صنع الأعذار وهى تقف وترى تلك الحجارة التي لا تود أن تلين فإن حجارة الصخور منها الذي يستجيب ويحن منها ما يتشقق فتخرج من الأنهار
ومنها الذي يلين ويرق ويذكر الله أما حجارة العقول فأنها أشد صلابة لا تود أن تنفك صلابتها
ولا ترضخ للمعقول والمقبول إنها صماء بكماء ، والخيال الذي لا ينفك أيضاً عن الهطول
والذي لا يستند على أسس وقواعد فهو خيال سطحياً تكاد تنزعه الريح اشتدت سرعان ما يعود
مزاجي الحضور يذوب أحيانا كما يذوب الثلج أو يغرب مثل ما تغرب الشمس
*** والعصاً الذي يقف بالمرصاد ملوحاً وكأنه لا يعرف النوم فهو عصا مسخر ، لا يرقد إلا إذا ركض بالقدم وسقط بالخوف وبالخشونة كأن الكاتب يستحضر عصا سليمان
وهو مكنوسا في الأرض على قدمه ولولا دودة الأرض تأكله ما سقط وللبث الجن في العذاب
وهيهات هيهات بين العصا والعصا ،
*** من الصور يخلب اللب ويجرى على الذاكرة الفضول ،فواصل وتنهيدة وتوقف
(ورغم هذا لا ينكسر)
*** الأب الذي ولدني وأنجبني كالزارع والناثر للحب والبذور يعرف متى أحتاج للري والسقا
يعرف ملامحي إذا عطشت أو جعت يراقبني مراقبة دقيقة فيدرك كل ما أحتاجه وأعطاني كل شيء موروثاً ما الاسم الذي انتزع من الموروث فلم يجد من مشابها أو يتصل بسلف له
في التكوين الذهني والجسماني والوجداني ،
**** لقد حمل الكاتب على منكبية وكتفيه ورأسه من الموروث ( الصلابة ، والعناد ) لكن الاسم كان بمنحى عن الموروث ،
ينتقل الكاتب وهو يصنف ويفرد في حلقات الحياة التي تطوقه ويقر بمراحلها ويقر بنوعيته الإنسانية
(أنثى ) الشق الأخر للتكوين الإنساني والذي يحوي صفات لا يحملها الشق الأخر (الرجل )
الأنثى التي تتصف بالرقة والضعف في التكوين هي التي تلاقي كل الشدائد ،لتخضع للسقوط
في بحيرة عكر الحياة وهي التي تود لو أن الحياة لها تبسمت لتصبح امرأة بالطبيعة دون أن تغرق
عنوة ويسحب من تحت أقدامها بساط الطفولة والصبا ، أرادات الكاتبة أن تفرق بين مرحلتين هامتين في حياة الأنثى حياة الشباب وحياة الإدراك الكامل أو مرحلة ما بعد الزواج
( المرأة ) أي مرحلة النضوج الفكري والجسماني كأنها ودت أن تلفت النظر إلى حقبة لا يعيرها بعض الناس انتباه ،
وصحيح أن العين ترى لكن أحيانا القلب ينكر وينفر مما تراه العين ،
*** رحلة شاقة ومضنية أبحر الخيال فيها بالكثير وزرع فيها من المعاني الدر الثمين ،
وإن كانت الطريق طويل والرحلة متعبة مجهدة للوجدان غير معلومة النهاية والزاد قد لا يكفي الرحلة ، وما زال في بواطن الماضي الكثير ،فإن حجراته زاخرة بما يطيب به الفؤاد كأنها تسبح في بحرها العذب التي تشبع منه طفولتها ،الكاتب ثريا في الإسقاط غنيا في التأويل يدغدغ حلمات الفكر وينعش خيوط الخيال ، ومهما جرى على السطور من إبحار في دروب الخيال فأن الخاطر أقرب للواقعية التي امتزجت بالأرج البلاغي
والنكهة الفنية الغنية التي أثرت ونمت فكانت كالربيع حين يأتي فيقتل برودة الشتاء ويرجع بالحياة إلى مضمار السطوع
تحية جليلة لصاحب /ة القلم وبورك المداد موضوع غني بكل التفاصيل
تقبلوا مروري وجليل تحياتي
-----------------------------
سيد يوسف
ألف شكر على هذه القراءة وما وصلك من النص
وبصراحة فاجأتني بنص آخر ويلزمه أكثر من قراءة
شكراً مرةً أخرى وكل الاتقدير والاحترام
التوقيع
حين
دخلت محرابك....
كنت قد توضأتُ بدمعة
ولأن البحر لم يصل مدّهُ لقاعك
سأرجع له الدمعة
---------------------------
لا تستعجل أيها القصي فالصرخي الآن يغوص في غمار النص
الأخت الفاضلة أ.نجلاء
فعلاً كنت أغوص لكن في التحليلات المرضية والأشعة والأيكو والسونار والمفراس نتيجة وعكة صحية ألمت بي ،أسأل الله أن يبعد عنكم أمثالها..أرجو قبول اعتذاري لعدم المشاركة في الكتابة لكنني كنت متابعاً لكم ولكل كتابات الأصدقاء ...
النص جميل فعلاً وقد أحسنت التقمص حتى ظننت أنه للأستاذ قصي المحمود..وكانت إدارتك للحلقة بديعاً وباقتدار ..
شكراً للمشرفين على هذه الفعالية الممتعة ولإدارتها
كل التحايا لكم جميعاً