سبعون عاما براك السهد والأرق= إلى متى كاحتراق العود تحترق
وتنثني كوم أضلاعٍ مهشمةٍ= شاخت وشاخ عليها الحبر والورقُ
سبعون عاماً وهذا أنت مجمرة= تخبو فيوقد من نيرانها الألقُ
عربيةٌ في مقلتيها يختفي
عتبُ العراقِ على بلاد الشام
في وجهِها ثقةٌ فلسطينيَّةٌ
في صدرها زوجٌ من الأهرامِ
يا ليتني حرفٌ بقلبِ قصيدتي
هذي فتقرأُ عينُها آلامي
وتروحُ تحملني بكفَّيها غداً
وتسيرُ فِيَّ بخفَّةٍ وسلامِ
وتضمُّني وأذوبُ في أحضانِها
ليلاً وتشربُ حيرَتي وهُيامي
دع الأيام تفعـل مـا تشـاء=وطب نفساً إذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثـه الليالـي=فما لحـوادث الدنيـا بقـاء
وكن رجلاً عن الأهوال جلداً=وشيمتك السماحة والوفـاء
وأن كثرت عيوبك في البرايا=وسرك يكـون لهـا غطـاء
تستر بالسخاء فكـل عيـبٍ=يغطيه كمـا قيـل السخـاء
ولا ترى للأعادي قـط ذلاً=فإن شماتـه الأعـدا بـلاء
ولا ترج السماحة من بخيل=فما في النار للظمـآن مـاء
ورزقك ليس ينقصه التأنـي=وليس يزيد في الرزق العناء
ولا حزن يدوم ولا سـرور=ولا بؤس عليك ولا رخـاء
إذا ما كنت ذا قلـب قنـوعٍ=فأنت ومالك الدنيـا سـواء
ومن نزلت بساحته المناياـ=فلا أرض تقيـه ولا سمـاء
وأرض الله واسعـة ولكـن=إذا نزل القضا ضاق الفضاء
دع الأيام تغدر كـل حيـن=فما يغني عن الموت الدواء
دع الأيام تفعـل مـا تشـاء=وطب نفساً إذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثـه الليالـي=فما لحـوادث الدنيـا بقـاء
وكن رجلاً عن الأهوال جلداً=وشيمتك السماحة والوفـاء
وأن كثرت عيوبك في البرايا=وسرك يكـون لهـا غطـاء
تستر بالسخاء فكـل عيـبٍ=يغطيه كمـا قيـل السخـاء
ولا ترى للأعادي قـط ذلاً=فإن شماتـه الأعـدا بـلاء
ولا ترج السماحة من بخيل=فما في النار للظمـآن مـاء
ورزقك ليس ينقصه التأنـي=وليس يزيد في الرزق العناء
ولا حزن يدوم ولا سـرور=ولا بؤس عليك ولا رخـاء
إذا ما كنت ذا قلـب قنـوعٍ=فأنت ومالك الدنيـا سـواء
ومن نزلت بساحته المناياـ=فلا أرض تقيـه ولا سمـاء
وأرض الله واسعـة ولكـن=إذا نزل القضا ضاق الفضاء
دع الأيام تغدر كـل حيـن=فما يغني عن الموت الدواء