- الادب انعكاس للبيئة والمجتمع..برأيك ما مدى تأثره بهذه المتغيرات وهل تغيرت اللغة بمفهوم الأنتقاء للمفردات والتصوير
عن السابق؟
تنشقتُ أريج الأدب و الشعر مع صرخة الولادة الأولى ليترعرع في جوفي "بذرة عشق لا حدود لها " نمت و ترعرعت في داخلي بصمت حتى اكتمل نموها و جاء يوم المخاض في سن الثالثة عشر حين كتبت أول قصائدي .. كتبتها باحساسي الطفولي و ما بثه الهامي الذي جاء كتفاعل طبيعي مع المحيط الذي كنت أعيش فيه فقراءة الشعر و فنون القائه و الاطلاع على جديد الوالد الشاعر " ابن الشاطئ " رحمه .. فهو أهم ركائز موهبتي و تطورها و رعايتها ..
أذكر كيف كان هدفي اليومي وأولى خطواتي في الصباح الباكر.. حيث كنت غالبا ما آخذ معي دفتر والدي رحمه الله الذي احتضن آخر ما نظمه ليلا الى المدرسة لأقرأ ماجاء فيه من ابداع لصديقاتي و احيانا لأساتذتي .. وكان هذا تلبية لرغبتهم .. و اذكر ان صديقاتي كانت تتباهى أنهن سمعنا القصيدة او نقلنها قبل أن تنشر في جريدة الشعب الجزائرية ..
ومن ثم أتى تأثير الأحداث المتعاقبة و التي تدور حولنا و بأوطاننا .. وهي كثيرة و لها انعكاسات كثيرة أيضا على أقلامنا جميعا ليس قلمي فقط ..
أما اللغة وانتقاء و استخدام المفردات و الصور .. أقول أن لكل زمن ميزاته و جمالياته بداية ..و منه ماهو سابق لعصره و لهذا نحن عاشقون لانتاج شعراء و أدباء من زمان مضى .. ولكن ايضا اعترف ان هنالك تغير نسبي او ربما يراه آخرون انه جذري او لنقل كبير .. لم يكن بعمومه ايجابي و بشكل كبير فقد أدخلتنا بعض الأقلام لدهاليز مظلمة تحتاج دهرا لتفيك رموزها و تلافيفها .. ولكن هذا لا ينفي وجود البديع منه ..