مذنبة طوائفي حين أتتك راكضة خلف رياء الأحجيات القديمة ..
مذنبة عواصف الشتاء المتنكرة بك .. في حقي
في حق آخر فصل تهدّم بين عيني لأجل الثأر لقصيدة صيفية
أعترف .. من هناك ..
أنّي انثى صدمتها عفوية الانوثة .. جين انحطت على ركبتيها كي تربك شعرا تربع على عصور الكتمان ..
كي تواسي شعرا فيك حين قتلتك إحدى النّساء في قصيدة غجرية ..
ترفض الانتماء لجسد الدفاتر ..
أيا حافيا إلّا من ظلي .. و الشمس
و أنا المرأة الممتلئة بك حدّ الغثيان ..
أيا ساكنا أنواء القصيدة متستّرا بحرف من اسمي تجهله العصور ..
تحاصرك المسافات بيني و بين ذاك السّطر الذي استعبدك يوما ..
تضيق عنك يوما عن يوم ...
مسافاتي .. مقاساتي ..
شيءٌ منّي هناك .. يطاردني كضباب قصيدة ..
ترفض أن تحفر ذاتها فوق غرورك .. فوق ضعفك ..
و شجني ..
شيءٌ منّي هناك .. يحاورني كطفلة تمهّد لغزو قطعة حلوى .
بين كفيْ طفل صغير ..
يعبر الذكريات القاسية .. إليك
و الجسر الموصول بغصّتي ..
شيءٌ يشبهني في قوام الليل الطويل ..
يرسمني لوحة جميلة ..
تلك الألوان العاصفة تجلدني .. كموسم جديد
كفصل جديد ..
تربكني ألبس ظلي و أشيح بشِعْري عن مقاسات الشفق ..
أعنف الشّعر أن يتمدّن على صورة الشّفق
بواجهات حمراء محترقة ..
بانتكاسات شهيّة مربكة ..
تبيح عن نفسي اعتناق المساء للحظات الغروب ..
سأمارس طقوس ارتيابي و أعتق نفسي دونك ..
دون القيود ..
شيءٌ هناك يدعوني لأكمل ذاتك ..
كخرافة شرقية يدندن عند كفيها صوت العود ..
و أكمل سلسلة انهماراتي الشعرية ..
تتقاذفني عن يمينك و شمالي شهقة الكلمات ..
و لحظة .. تساويك في الزمن
تكبرني ببضع دقات دمار و انهيار ..
شيءٌ كالسيف يرسم وجهي فوق النار
تذكارا كدخان .. بذاكرتي تعمّد الدخان إرباكك ..
أتحسّس صمتي فأجدك تجتاز مسافاتي لاهثا ..
و أنا .. الطفلة الوحيدة التي نامت لتستيقظ أنثى ..
تراه الزمن قد عبر جسرك الصغير
ليصلني مشنوقا بعشرين سنة ..
أم قد سجنت عنك ألف قصيدة
تكلّم عنها قوامي و صورتي و شَعْري
و أنثى كانت تنتظر قبلك بدفترين حلولها كشرعية جديدة ...
***
كلّ التقدير لحرفك و لقامتك ..
و لك الياسمين ..