(الأسماء )

(الأسماء )

أسميك وطني ...

أدخل في محراب البحر


أبحث عن نبيذ بلقيس


قبل أن يطرف الهدهد بعينه


في جرة ماء الفرات


أسميك وطني ..


أمشط عقارب الساعة


من ذبول الوقت في تنهدها


كي لا تنزح المدن الى البوصلة


أسميك وطني ...


قبل أن تأتي الريح


من قصر الخليفة


وتمزق اشجار النعمان .. بسيف العذل


أسميك وطني ..


قبل أن ترجع الطوائف


من تصالحها مع القمر


وتبدأ أوبئة القتل على الهوية


أسميك وطني داخل الوطن


أهرب بك الى وطن لا يشبه الوطن


فكم (قالوا للشاعر هذا الفردوس *


قال وطني ...)


أصنع من جغرافيتك


وطنا لا تغتاله صقور الإلهة ..


* مقطع من أحد قصائد الشاعر التركي الكبير ناظم حكمت

أديبنا الرّاقي عباس باني المالكي
أنتقاء رائع من قصائد شاعر تشكّل وعيه الشّعريّ وما يواري خلفه من جمالية وقيّم انسانية وتحرّر منذ صغره من خلال تشربّه للأناشيد الصّوفية التي طبعت وجدانه كما استمدّ من علاقته والتصاقه بالوطن والأرض حنينه الذّاتي وتوهجّهه الى الأدب ....يذهب الكثير من الدّارسين والمترجمين لشعره وأدبه أن له بصمته في شعرنا العربيّ .وهذه أبيات من أحدى قصائده
لا يغرنكم شعري الأشقر.. فأنا آسيوي
ولا تلتفتوا إلى زرقة عيناي.. فأنا إفريقي
في بلدي لا تلقي الأشجار بظلالها على جذورها
كما في بلادكم أيضا
الخبز بين أنياب الأسد في موطني
والتنين يرقد بجانب ينابيع الماء "
فشكرا لذائقتكم الرّفيعة سيدي الكريم

ما أروعك وأبهى حرفك

وماذا تقول حروف خجلة لمبدع كأنت

أحسنت

مودتي وتقديري

أسميك وطني داخل الوطن


أهرب بك الى وطن لا يشبه الوطن


أصنع من جغرافيتك


وطنا لا تغتاله صقور الإلهة ..


حلمٌ سرمدي يشبه برق يخطف وجه السماء ليشتعل عند سواحل مدن لا تشبهها إلا

المدن الآتيه من أول البحر وآخر الصحراء .


تحيتي ايها القدير واثبت النص لجماله / وقار

اختيار موفق لشاعر كبير
يوحي بالكثير من المضامين
السامية
تحياتي

الوطن
هو عنوان الحياة


الشاعر عباس باني المالكي
شكرا لك

أسميك وطني
قبل أن تهاجر الروح
إلى محطة الوجع
موشحة بالبياض المعفر بريح دجلة
لتكتمل الرحلة

الأستاذ عباس باني المالكي

نص يلامس الوجع من مرار الواقع

دمت بألق
تحياتي

الوطن عنوان يجمعنا
اختيار موفق لشاعر عظيم

شكرا لك ..أثريت ذائقتنا بإسم ووطن

ما أجمل أن نبقى ملتصقين بالتراب .. فكلما اقتربنا من السماء نتباعد ..كأعمدة على قشرة كرة ..
دائما أنت رائع سيدي ..
لك حبي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دعد كامل     أديبنا الرّاقي عباس باني المالكي أنتقاء رائع من قصائد شاعر تشكّل وعيه الشّعريّ وما يواري خلفه من جمالية وقيّم انسانية وتحرّر منذ صغره من خلال تشربّه للأناشيد الصّوفية التي طبعت وجدانه كما استمدّ من علاقته والتصاقه بالوطن والأرض حنينه الذّاتي وتوهجّهه الى الأدب ....يذهب الكثير من الدّارسين والمترجمين لشعره وأدبه أن له بصمته في شعرنا العربيّ .وهذه أبيات من أحدى قصائده لا يغرنكم شعري الأشقر.. فأنا آسيوي ولا تلتفتوا إلى زرقة عيناي.. فأنا إفريقي في بلدي لا تلقي الأشجار بظلالها على جذورها كما في بلادكم أيضا الخبز بين أنياب الأسد في موطني والتنين يرقد بجانب ينابيع الماء " فشكرا لذائقتكم الرّفيعة سيدي الكريم

دائما حين تمرين تزدهر الكلمات بالمعنى وتتسع بالرؤيا .. فكم مرورك يسعدني يا سيدة الحرف البهي وتور المعنى ... شكرا لأنك هنا سامقة عالية بمعناها .. تقديري