نقل الخبر- أخلاق و مسالك-

لا شك أن الدنيا حوادث وأخبار ، و كلنا ننقل الخبر أو نتلقاه . و كثيرا ما كان متلقي الخبر ضحية ناقل الأخبار أو ساديته أو حبه الحاق الأذى بالاخرين . و كم من مصدوم أو مصاب أو من سقط ميتا نتيجة مفاجأة بخبر صاعق لم يعرف مبلغه كيف يو صله الى صاحبه .
ان الأجدر أن نتأمل الخبر الذي نحمله ، و نحيط بجوانبه ، نوعيته مدى قربه من نفسية صاحبه و خصوصيته ، و درجة خطورته ، و نعرف من ننقل اليه الخبر أو نجتهد فنتعامل معه بأحسن ما يكون .
فقد نمهد حسب ما يقتضيه الموقف ، و نقدم تسبيقات تضع المتلقي في جو ما نريد ، فلا نفاجئه ، بل أحيانا يصل الى ما نريد اخباره بنفسه ، و هنا تكون درجة التأثر أقل بكثير مما كان يحدث لو جئناه مفاجئين . و لنر البعد بين أن نقول مثلا لفتاة وقد قرأنا قائمة الناجحين : لم تنجحي في امتحان ....
أو نقول لها : عثرة الانسان مرة قد تعفيه عثرات أشد ، فكم من عظيم خلق عظمته فشل في بداية الرحلة الدراسية ، حيث كان له درسا للمستقبل الدراسي و الحياتي ، و من قدم ما عليه قبل الامتحان لا يبالي بعده نجح أو لم ينجح فالأ مر للقدر يضعه في الخانة التي فيها الخير ... وهنا قد تصل الفتاة الى ما نريد تبليغها أياه قبل أن نفصح ، ويكون استعدادها مختلفا عن الأول بكثير ، و النتيجة أقل صدمة .
و نكون بسلوكنا هذا قدمنا واجبا لابد منه ، و أحسنا تعاملا انسانيا يكشف معرفة و حسا و شعورا طيبا ، و تفادينا الحاق الضرر بالآخرين و نحن في موقف مواساة . و كما يجري الأمر مع الخبر المحزن يكون مع المفرح ، فمن الفرح ما قتل .

أنقل الموضوع الان الى القسم الخاص بالحوارات

على أن أعود له لاحقاً

لما له من معنى عميق

تحياتي

عبداللطيف عواطف روح النبع الكريمة . أنت أدرى . دمت رائعة . هنيئا بنجاح نبع العواطف و تربعه على عرش المنتديات من حيث حرية التعبير و نوعية ما ينشر و حركة الردود . ووزن الأسماء انها شهادة من لا يداهن و لا يجامل الا في حدوديات قليلة تتطلب المجاملة الشريفة التي لا تضر بالمصداقية .

ثبت علمياً بأن نقل الخبر بطريقة ما .. في ساعة ما .. يعرض المتلقي إلى صدمة ، سيان كان الخبر ـ مفرح أو بالعكس
ولا يوجد اسلوب متفق عليه بين الجميع ، فلكل شخص اسلوبه الخاص بنقل هذا الخبر.
استاذي الكريم
سأكون معكم بهذا الحوار ، تاركة المجال لمن يريد المشاركة لأغناء الموضوع واستخلاص العبر
شكراً لك .. والشكر للعزيزة عواطف لنقله هنا ـ

موضوع قلّ من يتطرق إليه رغم أن نقل الأخبار حدث شبه يومي في حياتنا
والخبر المفرح قلّ من يفكر بطريقة نقله ..ربما لأنه صار من النوادر !!
بصراحة لم أصادف في حياتي من ينقل إلي الخبر السيء بأقساط مريحة منعا من إصابتي بشلل فكري
لكن حدث أن خبّأوا عني خبرا وأعلموني به بعد فوات الأوان
وهنا (برأيي) الصدمة أكبر...
تحيتي وتقديري لك أستاذي ولحرفك المتجدد دائما

الكاتبة هيام صبحي نجار . نقل الخبر يعتمد على الاجتهاد و ما للناقل من ثقافة وكلمة الثقافة تعني الكثير . شكرا أيتها الموفقة .

الأديبة أمل الحداد . شكرا لتصفحك و انارتك و توضيحك ماكتبنا . فعلا كما قلت قل من يحيط بجوانب نقل الخبر دون آثار مترتبة . لك تقديري .

نقل الخير
عندما لا يفتقد الى المصداقية قد يؤدي الى تفتتيت علاقات وحدوث اشكالات على كل المستويات
ورد الفعل المقابل يجب ان لا يكون بسرعة من أجل عدم الخسارة
شكراً جزيلا استاذنا الكريم

سحر علي شكرا للتدخل والتنوير كنت دوما في مستوى ما يتطلب الحرف والكلمة . تحبتي .

اسمحوا لي بأن اتدخل لأميز بين نقل الخبر من الصديق أو القريب أو من وسائل الإعلام
وأن أروي قصة رجل كسب مالاً عن طريق وقة ( اليناصيب ) وعندما اخبروه .. من شدة فرحه مات
واليوم نشاهد على شاشات التلفاز ونمسع الكثير من الأخبار التي تسبب الجلطات الدماغية .
أرى من الحكمة أن يسيطر المرء على شعوره .. وأن يتحلى بقوة الإيمان والصبر لمواجهة كل الظروف ، فنقل الخبر فعلا أمانة ومسلك اخلاقي لو كان من القريب .. أما اذا نقل بالطريقة المهنية من اعلام مرئي أو مقروء أو مسموع فلا حول ولا قوة ألا بالله .
ساعود كلما رايت للنقاش باباً جديدا .. لنتشارك الرأي .
شكري وتقديري للجميع .