حبيبتي .... ها أنا أكتب ُإليك ِ من أرض الزيتون ..من أرض ٍ لا تعرف ُ إلا الحب و الإيمان
أكتب ُ إليك و أنا أتلمس تراب الأرض ... أفتش عن سنبلة ٍ ما زالت في الأرض تحترق شوقا ً
للقانا .... ها أنا أمسك بذكرياتنا التي لم تزل عالقة ً بين أغصان الليمون ... أشاهد ُ رسمك ِ
الذي شاركني جميع أمنياتي ، نعم يا طفلتي الصغيرة ، لم أزل هناك أبحث عن أحلامنا التي
لم تزل تحاول النهوض من براثن الزمان .... حبيبتي يا من تعانقين السماء ... ها أنا قادم ٌ إليك ِ
فلن أبقى هنا طويلا ً ..... فهنا تبكي حروفي على الطرقات ، تركض خلف أسماء و أماكن
تحمل اسمك ِ ... تناجي نجوم الليل ، تتفكر في عوالم أخرى .... تسارع في اللحاق
بمحطات الانتظار .... تنتظر دورها ، كي ترحل بعيدا ً من هنا ... تريد أن تجوب الأرض بحثا ً
عن عرافة ٍ تدلها على أماكن اللقاء ، تساعدها في رسم أوردة الغياب ... حبيبتي .. اعلم أنني
أبحر في عينيك ِ الزرقاوين ، ألملم كل الدموع التي إنهمرت منهما ....ألا تعتقدين يا زهرتي أن
الكلام لن يجدي الآن .... دعينا نسترق الصمت قليلا ً .... فهو ما تبقى من حلم ٍ جميل ، فلتمدي
لي خصلة ً من خصلات شعرك الليلكي .... لكي أتمسك بها ، لا تتركيني ... فلا يمكن أن أبقى هنا
لا فرق عندي اليوم ، فهل من الممكن يا حبيبتي ..ان تضعيني كأسا ً من الماء بجوارك ، أو حتى
فنجان قهوة .... أو لتضعيني صورة ً حائطية على جدران روحك ...فلا أريد أكثر من ذلك ...و إذا
لم تستطيعي ذلك فلتكسري عظامي و لتلقيني في موقد غرفتك لأكون حطبا ً ... تستدفئين به من
البرد ، لا ...أريد شيئا ً آخر ، سوى أن أراقب وجهك كل صباح ، عبر نافذة السماء ... تخرجين إلى
شرفتك الوردية ... تقرأين الصحف اليومية ، ترتشفين بعضا ً من القهوة ، التي ستسعدني كثيرا ً
فأنا هنا ... أراقب عينيك ... إقلبيني ، و افتحي الفنجان مرة ً أخرى ... ماذا يا حبيبتي .. أنا هنا
موجود ٌ بين حبيبات البن ألا تعرفين كيف تقرأين الفنجان ... ألم اعلمك يا حبيبتي ، كيف تقرأين الحظ
هل أقوم بقراءته لك ِ ...... حبيبتي ...لا تنظري إلى الفنجان طويلا ً فأنا قادم ٌ إليك ... حبيبتي فلتضعي
على يديك ِ الصغيرتين ، بعضا ً من الحناء ، و لتغتسلي بماء قصائدي العذراء ، فأنا قريب ٌ منك ...
مدي يديك ِ لكي تمسحي ما تبقى من جراحاتي الكثيرة ، فها أنا أحمل حقيبة عمري باحثا ً عن وجهك الغافي
خلف الآف الصور و الذكريات ، لا تنامي قبل أن أفترش صدري وسادة ً تضعين رأسك ِ عليها ... قبل أن
أروي لك ِ حكايتي ..مع الذكريات ...لا تخافي و لا تجزعي ...إن تأخرت عليك ِ، فروحي تحلق حولك ... تحرسك من
كل سوء ...أنا قادم ٌ إليك ِ على حصاني الأبلق ...فاستعدي لوصولي .... أحبك .
التوقيع
أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...
تحية
إلى
القلم
الواعد
الذي
يخط
هذه
الحروف
الجميلة
.........
همسة خفيفة :
- حائطيه = حائطيةً
- كأس من الماء = كأساً من الماء
- وسادتاً = وسادةً
...............
محبتي
شاعرنا و أستاذنا الكبير / محمد سمير .... تحية ً لك من كل قلم ٍ حر ، تحية لك من هنا
من جبال عمان الشامخة ..... التي تنتظر بشوق ٍ رؤية محياك ، أستاذي الراقي ... أيها
الحالم بالحرية ، لن يطول أسر القدس طويلا ً .... فكيف ذلك .. و فيها من يحب أرضها
و هوائها .... و احلامها .... حماك الله ... يا شاعر القدس .... كل الإحترام لروحك .
التوقيع
أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...
اي روح تلك التي تسكن بين جنبيك يا أسامة
بل
أي روح تلك التي تملأ فضاءاتنا التعيسة
الشاحبة
باجمل الوان الحب الحقيقي .. النقاء الحقيقي
الأمل الحقيقي .
يا أسامة حينما أقرأك
أشعر أنني اذهب بعيدا ... يحملني حرفك
إلى كل مكان ..
ولا أستفيق الا على مرارة الواقع ..
نحن قوم
نحن للماضي حتى وان كان سيئا .
وإن كانت به ثمة أفراح
نحن له بطريقة موجعه ..
نتوجد
نتألم .. ويعتصرنا الحنين
حتى يمجنا مرهقين خائري القوى ..
يالله عليك يا اسامه
ما اروعك حينما تتآخى مع قلمك
مودتي ايها الرائع
والف تحية لروحك ..
؛
التوقيع
؛
\
(( ارتدي الليل لحافا يدثر وجعي .. واستقبل الصبح املا يميط الأذى عن قلبي ))
أبي ..... أحبك يا أبي ... وأعلم
أنني سأراك يوما ً فالحياة تقودني
لحديث قلبك ساعة ً ... و تقودني
للبحث عنك مطولا ً ..فأرى نجوم الليل
تهمس ..يا فتى مهلاً ... فإن الملتقى
آت ٍ .. وأن الحب في جفنيك آت ٍ
حماك الله ....يا أستاذي الرائع .
التوقيع
أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...