هي الأرض تسمـــو حين تحمـــل درة ..... تشعشــــع فيهـــا باطــــن الــــروح فانفتـــــــــــقْ
ومن معـــدن ِ الفعــل البريقـــيِّ أنجبتْ .... جــــذوراً نمــــتْ أغصانهــــــا تلمـــس الألــــــــــقْ
كأني بهــــا إيمـــــــاءة جوهــــــــــــــرية ..... تدلُّ بفحـــواهــــا على على مكمــــــن اليقـــــقْ
وفيهــا إشــارات إلى الكون والمـــــدى ...... اتصالاً حميميــــــــــاً لحبـــــــر على الـــــــــــــورقْ
فصــــورة أعماقي على الثغــر أينعـــتْ ...... وفي تربـــــة الأحــــداثِ في الحــــــــــــزن والقلـــقْ
وفي الكوخ أو في القصــــر والدهـر ناطق .... بما شـــــاء ميقـــــات الخـــــلايا وما خفـــــــــــــــقْ
فمــاء خوابــي وجــدها في عــــــــــراقة ...... خليليـــــة تغفـــــو على الفجــــر كالغســـــــــــــقْ
فإن بانَ منهــــا ســنُّ بـــوح ٍ صقلتـــــه ...... بنــــــــور فؤادي أبحــــــــر النجــــــــــم وانبثــــــــــقْ
وإن غاب عنهــــا الحــــقُّ ضاقت أكفهــا ...... وأغفـــــتْ على مهـــــــدٍ صغيـــــــــر قد اختنــــــــقْ
لقــــاء لمخلوق عجيــــبٍ بطبعــــــــــــه ...... إذا أوقـــــــدتْ في قلبـــه شمــــس من خلـــــــــــقْ
وما ســرُّها إلا بمــــا ســـــرَّ خاطـــــــري ...... وما أوحــــت الرؤيـــــا بمكنـــــــــــون ِ من سبــــــق
كأنَّ يديهــــا أرخـــت كنـــه باطــــــــــــــنْ ...... فأوقــــــد في تجسيـــــده أيكــــــــة الشفـــــــــق