يبللني مطر الغربة
ترمقني سماء لست أعرفها بنظرة استهجان
البر يرفضني و البحر يلفظني
الذكريات تصفعني
و زمهرير البعد يلسعني
وهذا الغيم راسخ كإيماني
عنيد كانتمائي
تضج به السماء كما يضج النبض في قلبي
فيهدر صوت الاشتياق
و تبرق الأحلام
تغفو كل سفينة عند مرفئها
و تستريح الأمنيات
و أبقى مع الأحزان وحدي
أراوح في المكان
لا موج يحمل لي رسائل وصل
و لا ريح توصلني إلى بر الأمان
بلا وجه أنا في البعد عنك يا وطني
بلا نبض بلا لون بلا عنوان
ملامحي قهر و أبعادي دخان
تساقطت بسماتي
تغربت دمعاتي
كالغيم خاصمته الريح
كالعطر جافاه الهواء
كأمتية أرسلتها الأرض و رفضتها السماء
كأغنية بلا لحن و لا كلمات
غبار وجد أنا
تراب يبحث عن تراب
قلق و شوق و اضطراب
زملني الأسى و بعثرني الغياب
غفوتي أرق
صحوتي غرق
أحلامي سراب
عاتبيني يا هموم البعد
طهري بالدمع إثم نزوحي
أوقدي النيران في صدري
انثري ملح الحنين فوق جروحي
اسقني ألما يعيدني إلى جسدي
صفدي أغلال قهري
بوحي بأسراري
حرري روحي
أعيدي الياسمين إلى عروقي
اجعليني في سماء الموت عطرا
تحيا به أرضي
و تطمئن قروحي
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 02-05-2013 في 06:06 PM.
هتفَ الهمُّ الأول بجموع الهوم.. أَنْ تجمَّعي
فهنا مراتعك، وهذه الموانئ والمحطات والمطارات ملك يمينك
فاستصرخنا الأرضَ أن تعتقنا من الحنين.. لكنها أبت.. فكبرت
لذا صرنا نبحث عن حفنة تراب تعيد لنا عطراً أدمنّاه
ولا ردَّ
أيها النبيل