أنا امرأة تبحر في الليل باحثة عن الذكريات الجميلة
أستوقف التاريخ لأسأل عن لحظات كانت تعبد لنا طريق الأمل
تكتشف المجهول في العيون التي تكلمت بكل اللغات
أسأل الفجر عندما يرتحل تاركا خلفه مزيجا من الأسئلة
هل لا زال في العمر متسع كي نفتش عن بقايانا التي تركناها هناك
أم أننا نحفر في رمال دون ماء .
أحب الحياة لأن عالمي لم يتشكل بعد
ولأن الممكن الذي كان .. لا زال يدق أبوابي
ليسأل عن رماد النار التي تركها و ارتحل ..
أنام على صوت الناي الحزين
و أرسم في عتمة الطريق دربا آخر
تبكيني تلك اللحظات التي أصبحت جزءاً مني
من أجلها أحب الحياة، أحب الحب، و أحب كل ما هو جميل
لأنني لا زلت أحلم .. رغم كل السنين التي تسمر قلبي عندها .
فمن يمنحني قليلا من الدفء الذي كان
و من يحملني حيث تركتني الأيام التي لا تقوى على الكلام ؟..
من منا لا يحتاج لزمن آخر كي ينطق بما ليس مباحا الآن ؟..
فهل نكتفي بحب الحياة على هامش الذكريات
أم نكتفي بارتشاف السعادة من خلال سعادة الآخرين؟..
اجتاحتني العتمــة
تسـرق لحظــات الصفاء
تذكرني بمواعيد غربتي
حيث لا أمان
حيث لا شيء ,, سوى فراق
وندوبٌ تطفو فوق سطــح الكبرياء
حتى الدمع .. تحجر بالأحداق
ليحيل العين جمرة متقدة
عذرا لخربشاتي يا غالية
فحرفك استفز القلم رغما عني
كل المودة وباقة
التوقيع
وإذا أتتكَ مذمَتي من ناقصٍ .. فهي الشهادةُ لي بأنيَ كاملُ
الغالية ميرفت مساءك محمل بعبير المحبة والفرح
الذكريات عنوان صغير لمساحة عريضة من التراكمات التي تسكن
الروح وتعرش في الأنا .. فلابد ان تترك خلفها من بقايا
مهما حاولتا ان نتناساها او حاولنا ان نتحاشى الإقتراب من حدودها ..
لكل منا ذكرياته المحفورة والتي نسترجعها كل فترة
راق لي ما قرأت هنا لك ولحروفك البهية كل التقدير ومشاتل
من الياسمين الدمشقي
خاطرة استكمل جمالها من مسارات اللغة التي اتخذت منها سباكتها لتجعلي مساحة الضوء تتجلى في صفحةٍ أشرقت بأسئلة الفجر والأمل حين قلت ( أنام على صوت الناي الحزين
و أرسم في عتمة الطريق دربا آخر )