للنسيان ..رنين ناقوسي بهدوءٍ غريب وصمتً مُريبْ عجيبْ.. ولظى لهيبْ.. لعَقتْ أوردته وشرايينه شَهْدَ فراقِها المدّمر التهندس والمخْفِي التمترس ..والتي رَسَمتها سيناريوهاتها الفورية له، بسكرة فكرة تعوسية الفجائية، مجنونة التوقيت... هل أبْهَرَهُ موقفها المُقاطعي؟ لماذا لم ترْتَعد فرائصه هلعاً؟ هل بهدوئها المُتذائِب برفِقِ معسول كلامها ألقمته الترّنح من سفح جبل شاهِق عشقها.. للوادي المقدّس الفراق ؟ بالأمس كانت مستعدة لان تفعل كل شيء يجول او يتجول او يتنزه جذلا في نسائم خاطره وذهنه المتقّد لهفة ووجدا وشوقا كينابيع ماء رقراق...يالغرابة الأقدار... بالأمس كانت تتراقص شفاهها وجْدا وفي عينيها نغمات ونفحات والحان واناشيد بلهفة شغفها المستعرة الإتقاد.. واليوم كانت طعنتها بمدية الجفاء البارقة الحقود بعشرة أصابع ياما تشابكتْ وتجاورتْ وتعاطفتْ وتشوقّتْ وتعانقتْ وأرتعشت واهتّزتْ وتراجفتْ وارتبكت مع عَشْرة أصابعه وعِشْرة توافقه وتآلفه... وبخنجر الفراق.. لا نصلٍ شموت.. لا قبضة للموت...لا دم مُراق.. ولاشريان يدمع نزفا أووريدا مُسال الدمعة...إغتالت دهشته! وسلبت يقظته !وذبحت لهفته! فلم تخلق له الصدف محار أصداف الأمل اللؤلؤية تتزين له...لتبهر المآقي فقد أنزلت بمسرحها، رحيق أشرعة الرحيل... أي خارطة للصدمة تلقّى؟ بهدوء.. وكم تحمل هذه الكلمة شاعرية التصبّر...أقفل هواتفه...قطع عنها رواء ماء الحياة العذب بتلك المسجات اللواهب الروائع التي أينعت جدب أرضها القفراء...تبسّم ضميره المتوجع.. هي التي طعنت! وهجرت! وهاجرت! وتنقّبت وتهيأت لقتال وصالهما الذبيح بمدية موقفها العجول..كانت المسجات بينهما لسانا ناطقا بهيامه..ومودته وعطرا فواحا...بوداده.. إي لهيب؟ وإي سعير؟وإي تجمّر ونيران.. أرسلته بموقفها، لتحرق غصونها الخضراء في شُجيرات حديقة عشقه الغنّاء؟ في غاطس ذكرياتهما.. يقلّب المواقف... وتحفّز العواطف.. فلايجد هسيس العواصف..ولاتتمثل له بروق القواصف.. ذاك لثم الشفاه المرتجفة كسعف النخيل.. لوحده وحركات الجِيد الحنون الرؤوم وبسمات عيونها العصفورية التحيّر.. عند مَقْدَمِه ترّن رنينا رومانسيا.. وحنانا هامسا.. هادئا.. بعزف منفرد أغاظ كورس فرقة عزف موسيقى فراقها!! ولكن النسيان...أحيانا يرتدي آزياء... رنين نواقيسية .. فهل ستنساه ليوم واحد او دهر مقطّع الأوصال ومشذب الأجنحة؟ لن يبحث عن الإجابة من العصية الدمع... فستنثال هطول أمطار هيامها عند كل نغمة حزن فراقية في مواطن إغتراب رؤيته...وبنفس مديتها البارقة السطوع ستطعن الفراق. عزيز الحافظ
نبرة متمرسة عالية المزاج تشق طريقها نحو الكمال بعناية فائقة تدرك مواقع الجمال بلا أدنى خلل تتيح للمتلقي فرصة التجوال في مساحات فائقة الصفاء الأستاذ الراقي عزيز الحافظ وهبتنا المزيد من الجمال سلم نبضك وسلمت روحك المعطاء لشخصك الراقي كل الحب والود الشكر والتقدير والامتنان
الأستاذ عزيز الحافظ أهلاً بك على ضفاف النبع أتمنى لك طيب الإقامة دمت بخير تحياتي
الأستاذ عزيز الحافظ مرحباً بك في بيتك وبين أخوتك نتمنى لك طيب الإقامة بيننا تقديري
[SIGPIC][/SIGPIC]
عزف يسطر مع كل حرف بصمة من ألقٍ أهلا بحرفك في ربوع نبعنا الرقراق لك .. أرق المنى
وإذا أتتكَ مذمَتي من ناقصٍ .. فهي الشهادةُ لي بأنيَ كاملُ ( المتنبي )