اندس بين أصابع لهفته شجنا لامرأة مجنونة ، وبين أضلاع النزق المكتظ على أضلاعه راح يحاور شفتيها بحديث عابث افرزه تل من حلم يسترخي فوق سواحل أشيائه وقبضتها الفولاذية .. وفوق مرايا الليل المتململة على شباك الضوء الممتد إلى نفق الرغبة المحتدمة بعشق متشدد راح يغادر شيئا من ذاته ..
مرة أخرى يأخذه الموج ليعيش خارج كينونته العشقية ويحدق مثل الجن بشواطئ شبه عارية تتراءى بجسدها المُحمر خجلا متواطئا مع تمتمة عروس نسيت على أكتاف الغيم قصيدتها ..
كان يدق على الصخر أوتاد خيمته الخرافية ويباشر بالتأثيث لمولد أول طفل باعته الريح بوجه ضامر باشر بخلع عباءته لمضاجعة لاشرعية تتقهقر فوق وسادته ..وتقفز فوق أوراقه مثل زفرات مكسورة سلمها الخوف إلى اقرب حلم .. فأهدرها على مائدة الهمس وحمى الخاطر ، تمتم في ليلته بحديث مكتوم أرخى على العشق سدوله ، وعبأ من سكرات الآه مشكاة الفرح الآثم ، ...
سمع صوتا يلهث خلف الباب فأومأ للحلم بهرولة تدفع ساقيه لمجهول يستحضر ترخيصا للنزف على الأرصفة الراسخة في الخوف ، وبين طيات الحلم سمع نشيجا متوترا لأنثى يتضخم حتى يصبح بحجم الصراخ ولا يظهر من آثاره غير فتات مشوه لذاكرة مثقلة بالهموم والهواجس الممزوجة بخيال امرأة عاقر ..،
فأدرك سيدها الحلم ، وتضاءل حقل الوحشة ، وراح يتسلل خارج زاوية الليل ويفرض تعتيما إعلاميا على المشهد ..
::
مذكرات أحلام مغتصبة