عربٌ هنا
يتسامرون على
حدود الموت
يتقاذفون الخمرَ
فيما بينهم
و يكتبون على جثث
الصغار .. حكاية
عشقهم للدميَّة الشقراء
رومٌ هناك
يتحدثون عن التفاصيل
الدقيقة ِ للسماء
يتفكرون في حدود
الكون .. و يتركون
صغارهم في المهد
يتسامرون عن الهوى
و الأمنيات ..
عربٌ هنا
يتقاتلون على رغيف
الخبز .. يعجنون من الدماء
أفراحهم .. يتوسدون الليل
و يغازلون الكستناء
روم ٌ هناك ...
يتسائلون عن الحروف
عن بقايا دولة ٍ في الأرض
يتسابقون للرحيل إلى بلاد
الورد و الليمون ..
و يتركون الجوع يأكل ُ
نفسه ، و يطاردون
الأغنيات ...
عرب ٌ هنا
يتناحرون على كراس ٍ
من زجاج .. و يطلبون من
الشعب الرضيع .. صوتهم
يا ويلهم ... إن غادر الكرسي
دون حبيبة ٍ أو دون ...
روم ٌ هنا ..
عرب ٌ هناك ..
روم ٌ هنا ..
عرب ٌ هناك ..
و أنا اشاهدُ ما
تبقى من سبات
و لقد تعبت ُ من الحديث
روم ٌ هنا ... روم ٌ هناك
التوقيع
أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...
أبي الحبيب و أستاذ النبع الكبير ... ما زلنا صغاراً
على نتلمس خطواتنا الأولى .. استميحك العذر
على قسوتي في طرح الفكرة ... محبتي لك
يا أبي ...حماك المولى ..و كل عام و أنت بألف خير
التوقيع
أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...
معك الحق كله لو تعبت من الحديث
لأن الروم سيظلون هنا و هناك
و لأن من تحدثت عنهم من العرب سيظلون على ما اعتادوا عليه سواء هنا أو هناك
يقولون ما لا نفهم و لا يسمعون المفهوم من قولنا
حياك الله أديبنا المبدع أسامة و حرفك الذي أجده منذورا لقضايانا التي تؤرقنا و نؤرقها
لك و لحرفك السامي النبيل تحياتي و تقديري.