هل ستسمحون لي بالبقاء بينكم!!!!!!! - يا هلا بالحاجة بيتك ومطرحك على الرحب والسعة -أهلا وسهلا بسيدة الدار تشرفين يا ست الكل
- تعرفين كم أحبك أنت عواطف الخير لك قلوبنا جميعا - كريم يمه مالك ساكت وتبكي ماتريدني معكم -البكاء صلاة الأطفال ماما ينقي النفس ويزيل أدران الروح كما يفعل المطر بالكون والأجسام والشجر ..والأطفال أنبياء البراءة وكلما سمعت صوتك أو قرأت حرفك تنتابني نوبة بكاء .. لأن قربك يشعرني بقربي من ذاتي وقربي من ذاتي يحتاج للكثير من النقاء للتلاصق فلا بد من البكاء للاغتسال من ما لحق بالحواس من أدران .. أصوات صراخ ومشاهد دامية وروائح عفن التراب الممتزج بأشلاء وهذا يحتاج للكثير من الصلاة لإزالته ..
-كريم يمه ناولني العباية مالتي تراني بردت وكلامك يحتاج لتركيز .. والله ما أعرف منين تجيب هالكلام ولما أنظر لشكلك وعمرك أستغرب وتنهال التساؤلات في خاطري
(كيف لك أن تفهم لغة الموت وقلبك يبنض بالحب كيف لك أن تعي لغة الخطوات عندما تكبر لتسحق العشب وتتركه يغفو وروحك تحلق في سماء الأمل بنشوة كيف لك أن تتعلم لغة البلاهة ولون وجهك لا يتغيير كيف ,,وكيف .............,, وكيف يمنح الآخر الموت لتنبت له فروع ويكبر وعلى وجهه معالم ابتسامه!!! كيف يجهزوا على ضوء الشمس ليمتليء النهار عتمة كيف يغتالوا النوارس والسماء تمطر دما هذا السؤال ما زال ينخر روحي كل يوم وكل لحظة من أي رحم ولدوا !!!! ونهر الدم يكبر!!!!! هي لغة الأنا عندما تغتال الحلم بدم بارد والفوانيس القديمة أصابتها الرجفة ابني كريم المعذرة لم أشعر وأنا أتكلم ففي داخلي الكثير حركه نبض حروفك محبتي )
-ماما الحبيبة شاب قلبي ومني الرأس لم يشب ما ذنبي يا أمّاه أن منحني خالقي إحساسا زائدا ربي لا يريد لي الشقاء ولكن يشقيني هذا الاحساس وبذات الوقت يمنح الطمأنينة لقلبي أنني إنسان وأحيا كإنسان . ماما الحبيبة .. هم لا يرون كمثلنا لا يرون ما نرى اعتادوا الظلام فألفوه ويحسبوه دربا لتحقيق الحياة ولكنهم أمواتا أمواتا خارج القبور نحن سعداء بمعرفتنا تؤلمنا أحيانا ولكن في قرارات أنفسنا سعداء ..وآلامنا تشعرنا أننا مازلنا أحياء ... ودائما أقول أنا أتألم إذا أنا موجود ... فنحن نرى ومن يرى يسير باتجاه الصواب و الحق المبين ولذالك دائما أقول لك ماما الغالية شكرا لأنك ترين ...
-ابن سمعون تشد ظهرك بوجود أمك وتصادر الجلسة ولا تسمح لأحد بالكلام ..
حفظنا كلامك ومللنا منه لكثرة ما تضرب على ذات الوتر الطفولة البراءة النقاء الجنون الألم الموت رويدك ياصاح ودعنا نفهم هل ستبقى معنا الغالية السيدة عواطف بعالمنا هذا ..
- رويدك يا ابن مصلح ما زالت الجلسة بأولها وكريم لم يقل شيئا ها هو هادئ وجنونه خامل بعض الشيء ..
- يا عمر أنت تحرض كافة الشياطين ولا ذنب لابن سمعون فأنت من أثار زوابع الشياطين في راسه وأنت ياكريم لا تثور وتغضب دائما أنت هكذا بني يكون الحق معك وبعصبيتك وردودك الإنفعالية تقلب الوضع فتصبح أنت الملام ..
- مابكم تدافعون عن كريم وكأنني أتهجم عليه .. رويدكم يا قوم كريم هو الوحيد الصديق بمقام الأخ .. وأنا أحبه كثيرا ولا أقوى على تحجيم مشاعري أو كبتها نحوه ( كلما حاولت تحجيم مشاعري وتكبيل كلماتي كي لا أتهم بالتصفيق يسمو هذا الباز محلِّقاً في سماوات لاتُدرَك بأجنحة اطول من يوم الجمعة يأسرني بأناقة مخياله الجامح .. حد الإنفنتي ليعود بنبأ عظيم ...فأصفق كثيراً ، وأحتسي نخب تألقه فدم ناشطاً بحقوق الشيطان مُقَلَّداً بوسام الشموخ. )
- ياحبيبي يا عمدتي.. يا عتادي بالصعاب وعدتي.. وبطيبك الموصوف تسكن مهجتي
أنت كنت تحرض وتدعم وتشجع شياطينه على الثورة ..
وحين أبدي أنا بعض جنوني تقول لي (لا تدخل النبع الا اذا رجع العقل ههههههه )
وعندها أنا قلت لك علنا ..ما حيلتي والقلب في ينبوعكم هو آمرٌ والعقل مأمور بحبّ إلهي كفّوا الملامة لو جنونيَ عشتُه في حبّكم وغدوتُ كالمتباهي يا عمدتي في شدتي يازاد فقدي ولوعتي يا شاكرٌ مع حفظ ألقاب العُلا لمقامكم في الروح من ألفٍ وحتى الياءِ هي سكرتي في حبكم .. كيف العمل !! فلقد عن السكرات .. أنهى الناهي لكنني علنا أبقتُ بحبكم لو كان ذنبا إنه لرجائي
وحينها كتبت أنا دعاء الانعتاق من قيود العقل والمادة فدخلت أنت لتسألني كريم أين الدعاء لم أجده ..فقالت لك ماما الحبيبة عواطف بجوابها لي ..( نعم موجود بحرفك وروحك دعاء من عمق روحي يارب حقق له ما يريد يارب إجعل الراحة طريقه يارب إجعل البسمة ترتسم على محياه دوماَ يارب أحفظه من كل شر
محبتي ) -آآآآآآآآه يا كريم المجنون .. كيف يكون جوابك حاضراً بهذه السرعة ...هكذا أنت دائما كلامك وشعرك فيه (تمازج رائع بين اللغة وفلسفة المضمون إيحاءات فلسفية تحاكي العقل وهذه هي السمة الغالبة على نصوصك حيث تجتاح مكنوناتك الذهنية والنفسية عقل القارئ وتدخله في حالة من القلق والتساؤلات رغم إني لم أطلع على الكثير من نصوصك الشعرية إلا إنني أجد علاقة تبادلية بينك وبين القارئ حيث يعمل كل منكما على سبر أغوار الآخر والكشف عن آلامه الدفينة
- يا ناس يامعشر الجنون أنا أشكركم جميعا ولكنني أخاف على ماما الحبيبة وجودها هنا خطر عليها فهذا العالم مختلف مختلف مختلف ..
ألا تذكرون يوم بدأت خطواتها الأولى سلاف بالدخول هنا هههههههه..
كانت تقول : (الشاعر القدير عبد الكريم سمعون كعادتي حينما ألج إلى فضائك الرحب أجدني أسيرة الحرف والمعنى لا أرغب في الانعتاق من الأرق الذي يدفعني لتوجيه سؤال صريح من أنت بالله عليك.. ما الذي جاء بي إلى هنا .. لست أدريولا أدري لم تسمرت في هذا المكان.. بل أعرف وأعرف عظمة النص ورقيه حين يتوقف احساسي كليا بمن حولي وما حولي لأستشعر نبض الكلمات وهذا لا يحدث إلا نادرا...
الشاعر الجميل عبد الكريم سمعون سأقول الصدق وأنا لا أحسن قول سواه أخشى الدخول إلى نصوصك أحيانا لأنني أعرف سلفا بأني لن أخرج كما دخلت هذا لأن صلة المتلقي بنصوصك لا تنتهي بانتهاء القراءة وإنما تبدأ حينما يبدأ القارئ بالتأمل في فحوى الكلمات بارك الله في فكرك وبإبداعك الطليق...)
- -ماما كريم كأنني أستشعر أنك لا تريد وجودي في عالمكم ..
- -ماما الحبيبة أسعد لحظات عمري وجودك بيننا يا الغالية ولكن هنا منطقة محظورة نحن المجانين ندعوها البعد الرابع .. أو أبولو أو وادي عبقر وهي تحتاج لتركيز لا يقطعه العقل والقيد الواقع
أنتم تقولون اعقل وتوكل .. أي اربط وتوكل فالعقل هو رباط وإطار وتحجيم وقيد للخيال .. والخيال ماما هو المكان الوحيد لانتاج الابداع ماما .. وهو الجنون ..
-كريم قبل أن تسترسل بهذيانك قل لي .. ماهذا البعد الرابع بني ..
- ماما الحبيبة .. لكل إنسان عالم آخر مقابل للواقع .. وهذا العالم يتواجد في ساحة الخيال .. ولكنه أكثر ما يكون متناميا وكبيرا عند الفنان والمبدع .. أنا دعوت هذه المساحة العالم الحالم أو العالم كما نتمنى أن يكون .. نرى الشوارع نظيفة والغابات بكامل رونقها وكبريائها لم يعتدي عليها أحد بالقطع الجائر .. نرى البشر متحابين والحكومات مثالية وغالبا ما ندخل في هذا العالم حين نكون في بيئة مناسبة كأن نكون في غابة أو جبل أو على شاطئ البحر بحسب ما يريح نفس كل كائن .. وبهذا العالم يتم إنتاج المنتج الإبداعي وحين نعود للواقع أو ينبهنا أحدهم ويوقظنا لنعود للعالم المحدود المؤطر العالم الواقعي نصاب بفاجعة وإحباط شديدين ..ومن هنا يدعونا عامة الناس بالمجانين ..
- حسنا بني ولكن ممَ تخشى علي من وجودي بعالمكم المجنون ..هذا
- ماما الغالية .. ثمّة قيود ونواظم وشوارع تتحكم بنا نحن بني البشر ..ولا نستطيع الانفلات منها على الأقل ظاهر الأمر فأنا مثلا أتصرف وفق القيم المجتمعية في الأماكن العامة ولكن لا أعرض نفسي كثيرا لهذه الأماكن ولهذا أعزل نفسي إلا عمّن ينتمون لعالمي كسلاف وابن مصلح ...
أما أنت فقد تشعرين بالإحراج الشديد من المجتمع لو لاحظ أحدهم أنك تصرفت تصرفا خارجا عن إطار المألوف للتقاليد والقيم المجتمعية .. وعالمنا يحتاج لتركيز شديد وكلما كانت مدّة التركيز أطول كلما كان المنتج الإبداعي أكمل ..
- بني سمعت ابن مصلح ذات جنون يقول( الجنون أعلى درجات العقل ..) وأنت قلت أن الجنون يحتاج للكثير من العقل ..
وسمعت سولاف تقول ( سأتربع وأمارس اليوغا ، فهي تناسبني تماما في مثل هذا الوقت ،عليّ أن أسترخي الآن وأضاعف نسبة التركيز قبل أن أستدعي مرشديّ لأطلب منهما الدعم والمدد ، فهذا العمر خطير .. خطير جدا...)
- -بالتأكيد ماما ألم أقل لك عالمنا يحتاج للتركيز الكلي .. لأنه يشبه بعض الرياضات كاليوغا ومغادرة الروح للجسد والتأمل وحتى بعض الرياضات البدنية هل رأيت لاعب جمباز يمشي على حبل مشدود في الهواء .. هو حينها يكون بتركيزه الكلي لحالته فلو فقد التركيز سقط فورا .. والعقل كما ذكرنا هو القيد أو الرباط وهو حيّز صغير نسبيا من ساحة الخيال أو الجنون ..
كالقسم المضاء من نور الشمس أمام الكم الهائل من الظلمة التي تلف الكون .. والذكرى التي تراودنا أما مساحة الذاكرة الكلية ..
فما نسعى إليه نحن معشر المجانين هو كسر قيد العقل والانعتاق أو الانفلات من التحكم والقيد العقليين في ابداعنا ..
اي العيش بالبعد الرابع دوما أو لأطول نسبة ممكنة
فابن مصلح يدخل الغليون ( البايب ) ويتعاطى بعض الكؤوس ليلا لتسهل عليه مهمة كسر هذا القيد ..
وأنا أيضا أستيقظ صباحا لأشرب كأسا بدلا من فنجان قهوة ..وأدخن وأعزل نفسي عن المجتمع ولا أرى التلفزيون وأحاول ما استطعت عدم سماع أي صوت أو مؤثر خارجي يعيدني لقيودي
- وأما سولاف فهي مضطرة لمضاعفة التركيز و بما أن التركيز نتاج عقلي فهي تكون متعبة أثناء التركيز يعني استخدام الأداة لتحطيم ذاتها اي بالعقل تريد تحطيم العقل .. ولهذا فهي ما تزال غضة الجنون أو متدربة هههههههههههه
وهكذا فجميعنا نعيش حالة الوحدة والاغتراب بوجود الناس ونحيا حالة امبراطورية راقية حين نكون وحيدين ..
(يصيح الجميع بصوت واحد كفى كفى كفى لا تفشي أسرار الجنون دفعة واحدة ياكريم وارحم القراء من طول هذيانك ..)
- -آآآه هل قلتم هذيان .. من يشرح لي حالة الهذيان ..هذه ههههههههه
قد نصل إلى بيت القصيد بهذا السؤال .. سأجيبكم أنا
وأترك المجال مفتوحا لرفاقي ........
النطق نتاج العقل .. لأنهم يقولون الإنسان حيوان ناطق أو عاقل ..
والنطق هو كلام عاقل حتما أما الهذيان فهو الكلام اللاعاقل
ولذلك فهو لغة الجنون أو الخيال ..
ولهذا نقول المجنون يقول كلمة من الغرب وكلمة من الشرق .. وهذا لأن عقله منفلت ويكون بخزنة المعلومات دفعة واحدة .. لا يملك آلية التحكم بفتح ملفات معلوماته كل واحد على حدة
- آووووووووف يا كريم يكفي لقد أو جعت رأسي ..لعلي ساصبح مثلكم عما قريب ... فأنا كلما دخلت على ما تكتبون أحتاج لساعات لاستعادة عقلي
- -كريم أيها الغالي معك حق في كل ما قلت ولكن أنا أستطيع التحكم والتركيز من دون مؤثرات خارجية بل بطاقة روحانية لم تصل لها لا أنت ولا مرشدك ابن المصلح ..
آآآآآآه يا كريم رغم طول كلامك ولكنه يعجبني كثيرا ولهذا قلت لك
لا حياة لكلماتي إن لم تعمَّد بمائك العذب ولا حياة لجنون الأفكار إن لم تزر قبو خزائنك فأنت الأديب الأريب ، والصديق الصدوق محبتي أيها الباز الشامخ...
- -كريم بني الغالي ورغم جميع ما قلته سأبقى معكم بني فلقد أحببت عالمكم هذا ..
ما يهمني هو البراءة والنقاء وهذه المساحات البيضاء الشاسعة التي تملأ عالمكم الجميل ..(وتتمتم بكلمات مبهمة آآآه حماك الله ابني ..متى ستكبر أيها الفتى المجنون )
ما-ماما سمعتك ألم أقل لك يوما هذا الكلام هل نسيتي ماما الغالية
ومنذ تجاهلَ ذاك الصليبْ
نداءَ تألُّمِ كفّ المسيحْ
تَلقيتُ درساً
بأنّي سأوقدُ ذاتي شموساً
وشمعاً منيرْ
يُمهّدُ بوذا دروبَ احتراقي
أسيلُ وألبسُ جسمَ الضريحْ
أوانَ الصعود وأغدو الرمادْ
عصيَّ احتراقٍ
ولحظةَ ضرْبِ النفير أُلبي
ضياءُ الأهلّة.. جِدُّ شحيحْ
وأمي تقول : ستكبر يوما
ولكن لتكبرَ بعضَ عهودْ
رحيماً ..كريماً ..صدوقاً وإلاّ
ستبقى صغيراً
وإنّي سمعتُ وصايا الترابْ
فكنتُ رحيماً بتلك السماءْ
وصدقي يُلِمُّ برأسي العذابْ
وقالوا بأنّي كريمٌ فصيحْ
وأيضا وإلاّ
حصَدتُ اليبابْ
-حسنا ماما بما أنك ستبقين معنا .. هل تسمحين لي بنشر هذه القصيدة في النبع كتبتها منذ أيام حين كنت أحاور المرشد الأعلى للخيال قاسم فنجان ..؟؟؟
متى يُلقي الجنون بقيدِ عقلـــــي ..ويغدو الفكر حرّا في الخيالِ
إذا اجتمعت سلاطين النواهـــــي.. فكيف أفـــــرّ منها للمعالي
كريم أيها الغالي معك حق في كل ما قلت ولكن أنا أستطيع التحكم والتركيز من دون مؤثرات خارجية بل بطاقة روحانية لم تصل لها لا أنت ولا مرشدك ابن المصلح ..
سعيت إلى تقصي الحقيقة "حقيقتي" ،منذ أدركت بأن الحياة لم تعد تغري من فارقت ثغرها إبتسامة الرضا وعكر صفو روحها الغياب.
وبما أني روح قديمة ، فقد عرفت بوعيي المدرك لطبيعة الموت والحياة ، أن الصعود إلى الأعلى لابد أن يسبقه الغوص إلى الأعماق ،فغصت عميقا لألتحم مع ذاتي أولا ،ثم بدأت أمهد الطريق إلى الوصول إلى ماهو أسمى وهو التصالح مع الوجود لأدحض الشك في معنى وجودي رميا باليقين .
وكثيرا ما احتفيت بالأزمات لأنها تساهم في اكتشاف قدرتي على تحدي الصعاب ،و كنت أصاب بالوهن والإحباط لوهلة ، لكن سرعان ما يخرج من أعماق أعماقي مارد يقول لي بصوت هو إلى صوتي أقرب، أنت أقوى من الحياة ، الحياة كلها بما عليها سوف تفنى ، لكن روحك غير قابلة للفناء ، فتجاوزي وتأملي المعنى ، عندها فقط أستريح وأطلق العنان لروحي كي ترقص رقصتها الأزلية على أنغام الكون السرمدية، تلك الأنغام كثيرا ما سمعتها في صحوي والمنام.
ثم جاءت مرحلة الانطلاق والصعود ،عندها فقدت السيطرة على زمام روحي التي غادرتني ألف مرة لتكتشف ما لا يخطر على بال ،حتى وصلت إلى بوابة الموت ،حدث هذا ذات انفصال .
ثم عادت وعدت .. لأشقى ..لأتعلم .. وأتطهر من أدران الحياة التي ما زالت تدس لي السم في العسل، وكلما اقتربت شفتاي من أقداحها المشتهاة، أدرك أنني لم أتعلم بعد ، فأغوص إلى العمق من جديد .. أستنفر طاقتي وأحث المارد على الانطلاق .
ينطلق المارد ليهبني مفاتيح النجاة ، تنتصب قامتي حينها حتى أشعر أنها أصبحت أطول مما هي عليه .. فتنطلق روحي إلى مديات تفوق الخيال .. تعانق اللامرئي واللامحسوس ، أغمض جفني موقنة تماما بأني وصلت إلى النقطة التي ينبغي أن أصل إليها ، وأنها بداية السعي للوصول إلى الماوراء .
وما أدراك ما الماوراء .. لكني أخمن أنك تدري كريم والمعلم يدري بالتأكيد.
يبدو أن الفايروس المحبوب سينتشر أو بالأحرى نعتبره انتشر لأنه وصل القمة
حفظك الله يا عمدة عنّا مثل يقول (إذا إذا جنّو أهلك شنو يفيدك عقلك ) ههههههههههههه
كل متعلم بعد أن ينال أعلى الشهادات يحلم بالعودة لمقاعد الصفوف الأولى ..ويشعر بحنين ورغبة لها وتجاوز المألوف إلى اللا مألوف يعيدنا بحماس أكبر للمألوف دوما .. استعد فأنت على دروب الجنون برعاية الله يا عمدة هههههههههه
أسعد الله أوقاتك ..
التوقيع
أنا شاعرٌ .. أمارس الشعر سلوكا وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون
كريم أيها الغالي معك حق في كل ما قلت ولكن أنا أستطيع التحكم والتركيز من دون مؤثرات خارجية بل بطاقة روحانية لم تصل لها لا أنت ولا مرشدك ابن المصلح ..
سعيت إلى تقصي الحقيقة "حقيقتي" ،منذ أدركت بأن الحياة لم تعد تغري من فارقت ثغرها إبتسامة الرضا وعكر صفو روحها الغياب.
وبما أني روح قديمة ، فقد عرفت بوعيي المدرك لطبيعة الموت والحياة ، أن الصعود إلى الأعلى لابد أن يسبقه الغوص إلى الأعماق ،فغصت عميقا لألتحم مع ذاتي أولا ،ثم بدأت أمهد الطريق إلى الوصول إلى ماهو أسمى وهو التصالح مع الوجود لأدحض الشك في معنى وجودي رميا باليقين .
وكثيرا ما احتفيت بالأزمات لأنها تساهم في اكتشاف قدرتي على تحدي الصعاب ،و كنت أصاب بالوهن والإحباط لوهلة ، لكن سرعان ما يخرج من أعماق أعماقي مارد يقول لي بصوت هو إلى صوتي أقرب، أنت أقوى من الحياة ، الحياة كلها بما عليها سوف تفنى ، لكن روحك غير قابلة للفناء ، فتجاوزي وتأملي المعنى ، عندها فقط أستريح وأطلق العنان لروحي كي ترقص رقصتها الأزلية على أنغام الكون السرمدية، تلك الأنغام كثيرا ما سمعتها في صحوي والمنام.
ثم جاءت مرحلة الانطلاق والصعود ،عندها فقدت السيطرة على زمام روحي التي غادرتني ألف مرة لتكتشف ما لا يخطر على بال ،حتى وصلت إلى بوابة الموت ،حدث هذا ذات انفصال .
ثم عادت وعدت .. لأشقى ..لأتعلم .. وأتطهر من أدران الحياة التي ما زالت تدس لي السم في العسل، وكلما اقتربت شفتاي من أقداحها المشتهاة، أدرك أنني لم أتعلم بعد ، فأغوص إلى العمق من جديد .. أستنفر طاقتي وأحث المارد على الانطلاق .
ينطلق المارد ليهبني مفاتيح النجاة ، تنتصب قامتي حينها حتى أشعر أنها أصبحت أطول مما هي عليه .. فتنطلق روحي إلى مديات تفوق الخيال .. تعانق اللامرئي واللامحسوس ، أغمض جفني موقنة تماما بأني وصلت إلى النقطة التي ينبغي أن أصل إليها ، وأنها بداية السعي للوصول إلى الماوراء .
وما أدراك ما الماوراء .. لكني أخمن أنك تدري كريم والمعلم يدري بالتأكيد.
أنا لا أحتفي بالأزمات ...
لكنني أعتبرها عيد مولدي فوجودي أزمة بحد ذاته ..
هنام من يؤمن بالوصول لنقطة يحلم بالوصول إليها
وهناك من هو كمثلي لا يؤمن سوى بالطريق ..بالسعي لتحقيق الشيء وهذا السعي بحد ذاته هو الممارسة الفعلية لمعنى الغاية المراد الوصول لها ..
سيدتي الأغلى الملاك المتشخص على هيئة سولاف كما تجدين بكلماتي وقصائدي أجد بابجدياتك التي تصوغها أناملك وكل مرة لأول مرة ..
حقا أعجز ويعوزني النطق أمام حرفك المتثاقل تحت وطأة مايحمل من صدق وجمال وألق ..
لك قلبي واحترامي وتقديري ..
التوقيع
أنا شاعرٌ .. أمارس الشعر سلوكا وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون