كتب لها عن النوارس
تلعنُ البحر والمراكب
وأشار إلى العصافير
تتركُ الشجرة َ وحيدة ً
لكنه لم يشر للخيانة
تلك التي دفعت بالشاعر إلى ترك القاعة
والبكاء على أكتاف أول ِ عابر!!
هذه ِ اللافتات لك ِ ..،
لمجدك ِ الذي يدخنُ الأفيون
للرصاصة ِ الوحيدة تفكرُ برأس ِ الشاعر !
ثم
مالذي كان ؟
مالذي سيكون ؟
طيلة الفراغ أقامَ سبورة ً ودون الخطأ :
اسماكُ الزينة ِ لا تعمّر طويلا
وأنت ِ تأخذين حتفي إلى الكتابة ِ
أو الموت!
الحواس تتقهقر
والملائكة تخطيء القرائن
وليس ثمة َ قميص ٍ للذكرى..
ثم من أخذ الأخ الوحيد من أسئلته ِ
ولوّح له بحدائق ِ القتل
وقد توزعتهُ النصال وردة ً وردة ً
وأخرى دثرتهُ بسوسن ٍ قديم يشبه الرصاص!
لم يؤسس مطرا
ولا علاقة له بالغصون
( لكن غريمه القروي الموشوم في رقبته ِ
وظهره ومنخريه )
غالبا ماكان يدفعه ُ لإلغاء الطيور
ومصادرة آخر جناح..
له الخيبة كلها ( مجدهُ الذي يسيل في الطرقات )
له الهواء والبلاد
وأصدقاء يربتون على أكتاف وحشته ِ
حتى أن الخليفة السابع أكدّ انه لم يتماثل للبكاء
بينما الروح تحلمُ بالمشارط
والشاعر يقف وخلفهُ أكوام من العظام الذهبية
هل قلت ذهبية ً ؟
عظام أكثر غموضا من الشواهد
وردة الأيك حائض
والبلاد حائض
والعمر كله عطل غير رسمية !
في المساء
المساء الوحيد
مساء النبيذ / أو مساء الخير
مساء المتاحف نتركُ دمعتين على بابها
المساء الذي يكرههُ الخليفة السابع بالطبع!
ثم هل تذكرين
قبضة يده الحارة في نفق التحرير
بعدها مات
ثم مات
هذا بيان نعيه ِ
سيمياء نعيه ِ
جثة فراغه التي تسيح
أنت ِ
خطأ المكان / خطأ الكاتدرائيات
بينما يقف هو بمصابيحه ِ وظلامه الربوبي:
القمر بلا قمر
والفضيحة ُ على ظهر حمار ٍ في شارع الرشيد
وأخوتي يموتون !!
العتالون أقرانه .. أرباب سوابق الفقر
حاملو الرايات .. ، الذين يتهجون رائحة بابل
ولثغات عظيمة حتف أنوفهم
أمس الثلاثاء / وقبل أن تموت علـّقوا لافتة
فيما يديك تأخذان البراهين كلها
براهين الغناء/ والقتل / براهين ظفائرك الاكدية الباسلة..،
لم يحلم منذ أمد بعيد
فأتسعي يا خطى السطوع الغامض
- الرعاع يهرولون إلى الصدفة ولابريق لراياتهم -
مع ذلك يتذكرك ِ كشحوب
ويحفر أطلسا من المحبة ِ في يديك
أفمن أجل هذا يحترق الكلام ؟
ثم أرأيتَ إلى الحجر يضحك في دجلة
والمدينة بلا قناديل
أمس الثلاثاء وقبل أن تموت
حدثتني عن رسائل حب ٍ تتدهور
وهناك هنا ..
لافتات تسحل المدينة منذ عام 95
و - يا الله -
كل لافتة ٍ وأنت بخير أيها الجدار المبحوح !!
الاخ محمد سمير محبتي وتقديري لك
انه لمن لطفك ان تشاركني هموم لافتات جدراننا العربية على الدوام تلك الجدران المبحوحة ولاحول ولاقوة لها
احيي فيك تفاعلك الجميل
ودمت لنا اخا ومبدعا
المحبة والثناء
الشاعر المبدع علي سعدون
كلما قرات لك نصا اشعر بالمتعة وكاني اقرا رواية او كتاب معرفي
لغتك المفخخة بالجمالية والمتخيل الواسع
لغة عذبة مااجملها
وما اجملك
محبتي مرة اخرى
البيضاني الاجمل
معا انا وانت في قارب واحد من المحبة يبحر في سموات الابداع
علنا نجد فيه عزاءنا في كتابة ذواتنا
محبتي لك وبانتظار سردك الذي احبه بشكل كبير
أستاذ علي السعدون
صباحك خير
لك قلم مميز جداً في الكتابة والشعر
أشكر النبع الذي جمعنا مع هذه النخبة العطرة من المبدعين
دمت راقيا بفكرك وحرفك
تحياتي وتقديري
منذ بدأت أقرؤك .. قادتني اليك صدفة طيبة .. وأنا أتردد فتح باب التكوين الذي يكشف دنان الحزن عندي .. أتردد فكلما فتحت باب الوجع من مصادره تلتهمني الفواصل .. النقاط الصغيرة آخر السطر تقف ويقف الطريق والألم يسير حتى ينجز وعده .. يسفك غضبي فأزداد طيبة .. لأعود مقبّلا .. أقبل سطورك .. أقبل عدوي .. قاتل أخي .. ناهش ظهري .. غدي .. أخاف أن أضيع بين عجلات مركبتك البابلية الوجه السومرية الحزن .. وبعد ان ترجلت في ساحة عشقك القديم .. لم يتبق لي غير أرتعاش خافقي وجلدي وبقايا حروف وآية .
أبقاك الله للإبداع ركنا حصينا .. مودتي محاريب لا تفارق الترتيل