قال الله تعالى :"واذكر في الكتاب مريم اذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا ..........الايات" سورة مريم
هذا موقف يشكل حالة فريدة في تاريخ العنصر البشري , ولا يوجد نسخة مشابهة لهذا الموقف حتى يمكن القياس عليها لادراك حجم المعاناة الحقيقية تجاه هذه الازمة التي مرت بها الفتاة مريم .
كانت مريم تتصف وتعتز بكل تأكيد باتصافها بالعفة فجاء هذا الموقف العصيب ليضعها وجها لوجه امام ناس لم يكن ولا سقف احلامهم أن تأتيهم فرصة النيل من مريم .
لست أعجب من تمني مريم الموت بل اعجب انها لو لم تفعل , ولكن تأسرني تلك الثقة العالية من قبل مريم في ربها وهي تشير الى الغلام , ترى ما وضعها لو لم ينطق ؟؟؟
وما شعورها خين تكلم الغلام ودهش القوم .... لنا أن نتخيل فرحة عظيمة ملأت روح الام وهي تشهد براءتها وتعطي دليلا جديدا على طهرها .
ترى هل طريقة نذر أمها ومرورها بهذا الموقف الفوق التصور أرغم الذاكرة الشعبية لدى أتباع السيد المسيح للتمسك باسم مريم لكن بنحت واضافة حرف وامالة اخر ( مريانا -ميراي- مارية - ميرنا ......) ؟؟؟؟
سيظل اسمك يا مريم بين الخالدات رمزا للطهر ومواجهة الحسد لتكوني سيدة نساء العالمين
سلام على مريم يوم ولدت
وسلام عليها حين ماتت
وسلام عليها سيدة في الجنة