آخر 10 مشاركات
التهجير بالنّار والدّمار وتعذيب الأسرى وقتل الصّغار (الكاتـب : - )           »          ما اغلاها (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          كنا صغارا نلعب (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          صباحيات / مسائيـات من القلب (الكاتـب : - )           »          واجب العزاء للأستاذ ناظم الصرخي بوفاة شقيقته (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          : يوم الجمعة .. (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          هـذا الصبـــاح .... (الكاتـب : - )           »          ألقوا بالثورة إلى الشَّارع يَحتَضِنها الشَّعب (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > السرد > القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من صباح الجمعة : جمعة مباركة للجميع إن شاء الله عواطف عبداللطيف من واجب العزاء : تتقدم بالعزاء والمواساة للشاعر ناظم الصرخي بوفاة شقيقته ,,رحمها الله برحمته الواسعة وأسكنها فسيح جناته ,,وإنا لله وإنا إليه راجعون دوريس سمعان من صباح الورد : طيب الله جمعتكم برياحين الجنة

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 10-12-2012, 12:06 AM   رقم المشاركة : 1
شاعر
 
الصورة الرمزية عبد الكريم سمعون





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبد الكريم سمعون غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي الجميع يستعين بالله \\كريم سمعون

الجميع يستعين بالله ..
كعادتي شبه اليومية ..وعلى مشارف غابتي المؤّلفة من الوزّال والصنوبر والكينا والسنديان والبلوط، تلتفّ حانية خاصرتها لتحتضن برفق ضيعتنا الصغيرة القابعة على ربوة بعضهم يُُطلق عليها جوازا الجبل ..
البحيرة الصغيرة على مرمى نظري ونهرها الصغير ينساب مجهدا ليملأ جوفها، محافظا ما استطاع على قرب حوافها من المنتزهات والمقاهي والجلسات الشعبية التي أقيمت حولها حيث أن أشهر الصيف كانت الأكثر إرهاقا لذاك الجدول المنساب كمسار أفعى في رمال الصحراء..
كانت عيناي ترمقان السماء بنصف إطباقة وأسير بشرود حدّ اللاشعور بما حولي من الكائنات ..
نورسة متهالك طيرانها تتجه صوبي مباشرة ..يا للدهشة!
تكاد تصطدم بصدري ولم أؤدِ أي حراك سوى أنني فتحت كفيّ كمن يبتهل للسماء بخشوع ولهفة
حطت على كفي الشمال رغم طبقات الريش والزغب السميكة التي تلبسها بإتقان شديد وكأنها مخمّد صدمات لسماكتها ، لكنّني كنت أشعر بنبضها السريع على راحة يدي اليمنى بينما أحاول تهدئتها ..
كانت تتذمرّ من أمرٍ ما !
تشكو بلهفة ، تتألم ..
مسحتُ على ريش رأسها الناعم الأبيض بمحبّة كبيرة ..
فتحت منقارها كان شيئا هناك في حلقها، تظهر حافته ..
أحاول برفق انتزاع ذاك الشيء الذي يؤلمها
في البعيد كان رجلاً يركض نحوي مايزال بعيدا نسبيا ما بين مئة إلى مئتي مترا .. يحاول أن يشير بيده لكنني لا أفهم ما يريد أن يفهمني إياه ..
وكأنه غاضبٌ أو يريد عراكي لأمر لا أتوقعه حتى ..
حيث أنني نادرا ما كنت أكلّم أو يكلمني أحد لأكثر من تحية صامتة غالبا ما تكون برفع كفي قليلا ودون النظر لمن مررت به
كان الرجل يقترب أكثر،
شيء ما بيده يشبه العصى الطويلة ..
يلوح بها عاليا وهو يركض .. بدأت أسمع كلماته الغاضبة والمتوّعدة ، لا تفلتها ، لا تطلقها ، لا تدعها تذهب ، هـ ـ ـ ـ ـهاتـ ـ ـ ـ ها ..
لم أعره أيّ انتباه حتى أنني لم أنظر إليه جيدا ولا لما يحمل بيده ولا أصغي حتى لكلماته كنت أنتبه لكلمة من بين العشرة كلمات .
برفق شديد فتحت منقارها الأنيق مددتُ أطراف أصابعي لأسحبه وبأصابع اليد الأخرى أحاول مداعبة جلد عنقها بهدوء وحذر شديدين حتى بدأ يخرج ذاك الشيء ..
مسكت طرفه وبدأت أسحبه ..
كان الراكض قد وصل بقربي انحنى واضعا يديه على ركبتيه مصدرا حشرجات متلاحقة يخرج من بينها بعض مقاطع من كلمات
بالكاد استجمعتها ، وأنا أتابع سحب ذاك الشيء العالق بعنق النورسة ..
كل ماكان يريد قوله أنّ الشيء الموجود في فمها يخصّهُ هو .. طلب مني أن أذبحها لاستخراج ذاك الشيء وهو يقول انتبه أن يبتلّ بدمائها ..
وكأنه يتهمني أيضا أو يشير بشكل ما أنني من أرسلها لتبتلع ذاك الشيء وتأتيني به .
مطلقا لم تتغير وضعية شفتيّ عن ابتسامتي الهادئة ..
ولم يكفّ تركيزي عن متابعة حركاتي اللطيفة مع ذاك الطائر الجميل وأخيرا خرج الشيء المؤذي من عنق النورسة يا إلهي ..
ورقة نقدية من فئة الألف .. ملفوفة كسيجارة وحين ابتلعتها بدأت تتفلفش كادت تختنق تلك المسكينة ..يبدو أن حوافها خرشّت عنقها من الداخل .. بمداعبة شديدة الرفق وحركات هادئة بأناملي شعرت أن النورسة بدأت ترتاح ..
نهض المجني عليه واقفا وهو يقول : هل رأيت ؟
مادّا يده لي ليأخذ لفافة الورقة النقدية .. أعطيتها له ..التفت للسماء وهو يقول الحمد لله ( المال الحلال يعود ..لأهله ) وحينها فقط تفرست بملامحه وقوامه كان قصيرا ونحيلا بشكل لافت ، شعره متلبّد وطويل ويبدو أنه لم يستحمّ أو يبدل ملابسه منذ أيام ..
وجهه كان أسمرا بل أقرب للسواد من السمار .. عيناه لا لون محدد لهما، بعض بقع داكنة أكثر من باقي بشرته على وجهه ، وعلى خدّه اليمين ندبة لجرح قديم على شكل قوس .
وضع المال بجيبه ومازال مادّا يده صوبي .. وهو يقول: هاتها .. هاتها حبا بالله هاتها أريد أن أقتلها أذبحها لقد أتعبتني كنت أتجول وأبيع السجائر والمشروبات للأولاد قرب البحيرة ..ولففت هذه الألف ليرة لأضعها خلف أذني لكي لا يراها صاحب (الكشك) الذي أعمل به .. فهو يسلمني البضاعة صباحا ويستلم مني النقود في نهاية كل يوم يقلب جيوبي ويفتشني لئلاّ أكون قد خبأت شيئا من (الغلّة ) ..
مازالت ابتسامتي كما هي والنورسة في حضني تستريح على راحة كفي بهدوء ..
لم أنبس بأي كلمة والرجل يقف قربي .. أشرت له بظاهر كفي أن ارحل ..
فنظر مليا في وجهي ومن ثم خفض بصره للأسفل واستدار كليا ومشى ..
ولكن طريق عودته كان هادئا وئيدا ليس كمجيئه ..
ومازال يبتعد عني وهو ينظر للأرض ..وأنا أهدهد النورسة ويدور في رأسي شرح مفصل لما حدث فهي لا بدّ أنها جائت من بلاد بعيدة حيث يشتري المتنزهون الطعام الخاص بالطيور لإطعامها وهي معتادة على ذلك ، يا للمسكينة حسبت أن ذاك الرجل يطعمها حين رفع اللفافة عاليا ولسوء حظها كانت بالقرب فابتلعتها ..
لم أستغرب قط ، أن لغة ما تولّدت في رأسي كأنني على تفاهم تام أنا وتلك النورسة البيضاء وكأنّ كل واحد حكى للآخر ما يدور في ذهنه أحسست أنها تبتسم ..
كان لدي بعض الماء والعصير فتحت علبة العصير وملأت تجويف سدادتها وقربتّه من منقارها .. لكنها لم تشرب بل حركت رأسها ذات اليمين والشمال لعدّة مرات ..
ذات الشيء فعلت مع الماء .. لكنها شربت هذا المرّة ..جلستُ بالقرب من شجرة وزّال ، استلقيت على الأرض وهي ما تزال تلاصق صدري ..
وضعت قبعتي على وجهي لأتقي أشعة شمس الأصيل علّني أغفو لبعض الوقت، ابتسامتي اتسعت قليلا لتشبه الضحكة التي تسبق القهقهة .






\
كريم












التوقيع

أنا شاعرٌ ..
أمارس الشعر سلوكا
وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات
لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون

  رد مع اقتباس
قديم 10-12-2012, 12:27 AM   رقم المشاركة : 2
شاعر
 
الصورة الرمزية علي خليل الشيخي





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :علي خليل الشيخي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: الجميع يستعين بالله \\كريم سمعون

أ- كريم سمعون أمير النبع الجميل...

حدقت ملياً:طريقة تفكير/ مطابقة للخيال...أقنعني الإحساس العميق بذلك...

سعادة مثيرة للعجب... سعادة تشرع الباب للأحلام.

دم سعيداً. نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة







  رد مع اقتباس
قديم 10-12-2012, 02:29 AM   رقم المشاركة : 3
شاعر
 
الصورة الرمزية عبد الكريم سمعون





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبد الكريم سمعون غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: الجميع يستعين بالله \\كريم سمعون

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي خليل الشيخي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   أ- كريم سمعون أمير النبع الجميل...

حدقت ملياً:طريقة تفكير/ مطابقة للخيال...أقنعني الإحساس العميق بذلك...

سعادة مثيرة للعجب... سعادة تشرع الباب للأحلام.

دم سعيداً. نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أخي الحبيب والأديب القدير علي خليل ..
كلماتك شرف لي ومرورك يملأ قلبي فرحا
تقديري الكبير لقراءتك المتأنية ودقة ملاحظتك
أدامك الله لروحك المحبة وعبق الخزامى












التوقيع

أنا شاعرٌ ..
أمارس الشعر سلوكا
وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات
لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون

  رد مع اقتباس
قديم 10-12-2012, 04:50 AM   رقم المشاركة : 4
أديبة وقاصة
 
الصورة الرمزية سولاف هلال





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سولاف هلال غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: الجميع يستعين بالله \\كريم سمعون

القدير كريم سمعون
أثبتها ولي عودة بإذن الله
محبتي













التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 10-12-2012, 06:47 PM   رقم المشاركة : 5
أديب وفنان






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عمر مصلح غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 شموع الخضر
0 حواريات / مع شاعرة
0 حواريات / رحلة

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: الجميع يستعين بالله \\كريم سمعون

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الكريم سمعون نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  
الجميع يستعين بالله ..




كعادتي شبه اليومية ..وعلى مشارف غابتي المؤّلفة من الوزّال والصنوبر والكينا والسنديان والبلوط، تلتفّ حانية خاصرتها لتحتضن برفق ضيعتنا الصغيرة القابعة على ربوة بعضهم يُُطلق عليها جوازا الجبل ..



البحيرة الصغيرة على مرمى نظري ونهرها الصغير ينساب مجهدا ليملأ جوفها، محافظا ما استطاع على قرب حوافها من المنتزهات والمقاهي والجلسات الشعبية التي أقيمت حولها حيث أن أشهر الصيف كانت الأكثر إرهاقا لذاك الجدول المنساب كمسار أفعى في رمال الصحراء..

كانت عيناي ترمقان السماء بنصف إطباقة وأسير بشرود حدّ اللاشعور بما حولي من الكائنات ..



نورسة متهالك طيرانها تتجه صوبي مباشرة ..يا للدهشة!



تكاد تصطدم بصدري ولم أؤدِ أي حراك سوى أنني فتحت كفيّ كمن يبتهل للسماء بخشوع ولهفة

حطت على كفي الشمال رغم طبقات الريش والزغب السميكة التي تلبسها بإتقان شديد وكأنها مخمّد صدمات لسماكتها ، لكنّني كنت أشعر بنبضها السريع على راحة يدي اليمنى بينما أحاول تهدئتها ..



كانت تتذمرّ من أمرٍ ما !

تشكو بلهفة ، تتألم ..
مسحتُ على ريش رأسها الناعم الأبيض بمحبّة كبيرة ..
فتحت منقارها كان شيئا هناك في حلقها، تظهر حافته ..
أحاول برفق انتزاع ذاك الشيء الذي يؤلمها
في البعيد كان رجلاً يركض نحوي مايزال بعيدا نسبيا ما بين مئة إلى مئتي مترا .. يحاول أن يشير بيده لكنني لا أفهم ما يريد أن يفهمني إياه ..
وكأنه غاضبٌ أو يريد عراكي لأمر لا أتوقعه حتى ..
حيث أنني نادرا ما كنت أكلّم أو يكلمني أحد لأكثر من تحية صامتة غالبا ما تكون برفع كفي قليلا ودون النظر لمن مررت به
كان الرجل يقترب أكثر،



شيء ما بيده يشبه العصى الطويلة ..

يلوح بها عاليا وهو يركض .. بدأت أسمع كلماته الغاضبة والمتوّعدة ، لا تفلتها ، لا تطلقها ، لا تدعها تذهب ، هـ ـ ـ ـ ـهاتـ ـ ـ ـ ها ..
لم أعره أيّ انتباه حتى أنني لم أنظر إليه جيدا ولا لما يحمل بيده ولا أصغي حتى لكلماته كنت أنتبه لكلمة من بين العشرة كلمات .
برفق شديد فتحت منقارها الأنيق مددتُ أطراف أصابعي لأسحبه وبأصابع اليد الأخرى أحاول مداعبة جلد عنقها بهدوء وحذر شديدين حتى بدأ يخرج ذاك الشيء ..
مسكت طرفه وبدأت أسحبه ..
كان الراكض قد وصل بقربي انحنى واضعا يديه على ركبتيه مصدرا حشرجات متلاحقة يخرج من بينها بعض مقاطع من كلمات
بالكاد استجمعتها ، وأنا أتابع سحب ذاك الشيء العالق بعنق النورسة ..
كل ماكان يريد قوله أنّ الشيء الموجود في فمها يخصّهُ هو .. طلب مني أن أذبحها لاستخراج ذاك الشيء وهو يقول انتبه أن يبتلّ بدمائها ..
وكأنه يتهمني أيضا أو يشير بشكل ما أنني من أرسلها لتبتلع ذاك الشيء وتأتيني به .



مطلقا لم تتغير وضعية شفتيّ عن ابتسامتي الهادئة ..

ولم يكفّ تركيزي عن متابعة حركاتي اللطيفة مع ذاك الطائر الجميل وأخيرا خرج الشيء المؤذي من عنق النورسة يا إلهي ..
ورقة نقدية من فئة الألف .. ملفوفة كسيجارة وحين ابتلعتها بدأت تتفلفش كادت تختنق تلك المسكينة ..يبدو أن حوافها خرشّت عنقها من الداخل .. بمداعبة شديدة الرفق وحركات هادئة بأناملي شعرت أن النورسة بدأت ترتاح ..
نهض المجني عليه واقفا وهو يقول : هل رأيت ؟



مادّا يده لي ليأخذ لفافة الورقة النقدية .. أعطيتها له ..التفت للسماء وهو يقول الحمد لله ( المال الحلال يعود ..لأهله ) وحينها فقط تفرست بملامحه وقوامه كان قصيرا ونحيلا بشكل لافت ، شعره متلبّد وطويل ويبدو أنه لم يستحمّ أو يبدل ملابسه منذ أيام ..

وجهه كان أسمرا بل أقرب للسواد من السمار .. عيناه لا لون محدد لهما، بعض بقع داكنة أكثر من باقي بشرته على وجهه ، وعلى خدّه اليمين ندبة لجرح قديم على شكل قوس .



وضع المال بجيبه ومازال مادّا يده صوبي .. وهو يقول: هاتها .. هاتها حبا بالله هاتها أريد أن أقتلها أذبحها لقد أتعبتني كنت أتجول وأبيع السجائر والمشروبات للأولاد قرب البحيرة ..ولففت هذه الألف ليرة لأضعها خلف أذني لكي لا يراها صاحب (الكشك) الذي أعمل به .. فهو يسلمني البضاعة صباحا ويستلم مني النقود في نهاية كل يوم يقلب جيوبي ويفتشني لئلاّ أكون قد خبأت شيئا من (الغلّة ) ..



مازالت ابتسامتي كما هي والنورسة في حضني تستريح على راحة كفي بهدوء ..

لم أنبس بأي كلمة والرجل يقف قربي .. أشرت له بظاهر كفي أن ارحل ..
فنظر مليا في وجهي ومن ثم خفض بصره للأسفل واستدار كليا ومشى ..
ولكن طريق عودته كان هادئا وئيدا ليس كمجيئه ..
ومازال يبتعد عني وهو ينظر للأرض ..وأنا أهدهد النورسة ويدور في رأسي شرح مفصل لما حدث فهي لا بدّ أنها جائت من بلاد بعيدة حيث يشتري المتنزهون الطعام الخاص بالطيور لإطعامها وهي معتادة على ذلك ، يا للمسكينة حسبت أن ذاك الرجل يطعمها حين رفع اللفافة عاليا ولسوء حظها كانت بالقرب فابتلعتها ..
لم أستغرب قط ، أن لغة ما تولّدت في رأسي كأنني على تفاهم تام أنا وتلك النورسة البيضاء وكأنّ كل واحد حكى للآخر ما يدور في ذهنه أحسست أنها تبتسم ..



كان لدي بعض الماء والعصير فتحت علبة العصير وملأت تجويف سدادتها وقربتّه من منقارها .. لكنها لم تشرب بل حركت رأسها ذات اليمين والشمال لعدّة مرات ..



ذات الشيء فعلت مع الماء .. لكنها شربت هذا المرّة ..جلستُ بالقرب من شجرة وزّال ، استلقيت على الأرض وهي ما تزال تلاصق صدري ..

وضعت قبعتي على وجهي لأتقي أشعة شمس الأصيل علّني أغفو لبعض الوقت، ابتسامتي اتسعت قليلا لتشبه الضحكة التي تسبق القهقهة .










\


كريم


كريم سمعون .. حتى بنات أفكارك سخيات كريمات .. فلك أنت .. أنت تحديداً ، ماليس للبحر ، حتماً .. فأسرارك لآلئ ، ومُعلَناتك حِكَم .. ولبنائك هندسة ، لايجيدها إلا من يسرق منك أسرار اللعبة .. وماقصتك هذه المفهومة على أنها تنضوي تحت لواء الواقعية .. لا أراك إلا أنك رمَّزتها بطريقة سمعونية مذهلة .. فالفلسفة بائنة لمقاصد سامية ، نبيلة .. رسمتَها بلغة رمزية انفعالية ، تشي بمخيال لا نهاية له ، ولا يحده شيء غير عظمة الفكر المتفجر الخلّاق.
أنت تكتب قضايا لا مواضيع مُدرَكة ، وقد تكون شبه يومية.
وأخيراً أسألك سؤالين محددين لاثالث لهما
* مااسم شيطانك .. فأنا مشتاق لصداقته
* هل انت متأكد من أنك كنت تروم إسقاء طائرك هذا عصيراً .. فلون العلبة مريب.
لك محبتي أيها المفكر النبيل ، والشاعر الذي يفرض فحولته على أنوثة القصيدة .. أيها الباز الأشهب.






  رد مع اقتباس
قديم 10-12-2012, 07:05 PM   رقم المشاركة : 6
شاعر
 
الصورة الرمزية عبد الكريم سمعون





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبد الكريم سمعون غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: الجميع يستعين بالله \\كريم سمعون

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سولاف هلال نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   القدير كريم سمعون
أثبتها ولي عودة بإذن الله
محبتي


سيدتي الأغلى .. الأرقى .. الأحلى ..
وصديقتي الأحب الأغلى
سولاف الكريمة إبنة الكرام
تحية كبيرة وشكر عميق ..
أرجوك عودي مسرعة لا أجرؤ على الرد على سابر الأغوار والمجاهل المصلح عمر حتى تعودي
لا تدعيه يستفرد بي ههههههه
تحياتي وحبا كبيرا












التوقيع

أنا شاعرٌ ..
أمارس الشعر سلوكا
وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات
لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون

  رد مع اقتباس
قديم 10-14-2012, 06:15 AM   رقم المشاركة : 7
أديبة وقاصة
 
الصورة الرمزية سولاف هلال





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سولاف هلال غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: الجميع يستعين بالله \\كريم سمعون

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الكريم سمعون نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   سيدتي الأغلى .. الأرقى .. الأحلى ..
وصديقتي الأحب الأغلى
سولاف الكريمة إبنة الكرام
تحية كبيرة وشكر عميق ..
أرجوك عودي مسرعة لا أجرؤ على الرد على سابر الأغوار والمجاهل المصلح عمر حتى تعودي
لا تدعيه يستفرد بي ههههههه
تحياتي وحبا كبيرا


الصديق الأغلى والأنقى والأقرب إلى الروح
أنا بالجوار
اعذرني انشغلت قليلا هذه الأيام
الأستاذ عمر يغرد كما يحلو لك
ولن أدعه يستفرد بك فأنا ساتر ووسيلة دفاع قوية
سأعود تحملني دهشتي
انتظرني .........












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 10-14-2012, 08:51 AM   رقم المشاركة : 8
عضو مجلس إدارة النبع
 
الصورة الرمزية شاكر السلمان





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :شاكر السلمان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: الجميع يستعين بالله \\كريم سمعون

والله استمتعت بقراءة هذه القصة

وكأني لا اصدق انها غير واقعية

وما نوه اليه الأستاذ كريم بمقاصد وأهداف كانت سامية من تصرفات البائع المشينة الى الرأفة بالطائر وانسانية الإنسان

تحية تليق













التوقيع

[SIGPIC][/SIGPIC]

  رد مع اقتباس
قديم 10-14-2012, 10:05 AM   رقم المشاركة : 9
أديبة
 
الصورة الرمزية سنا ياسر





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سنا ياسر غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 غيمة
0 ولادة
0 " زوايا"

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: الجميع يستعين بالله \\كريم سمعون

قصة مدهشة بكل ما فيها

منذ أن احتضنت أشجار الصنوبر والسنديان تلك الضيعة .. حتى اقترابك من القهقهة

حرف خيالي أصاب الواقع بكفاءة عالية ... إحساس وشعرية تتهادى بين السطور

تلك النورسة ...ذلك البائع ..أنت والشمس والأشجار وحتى القبعة

تركت تفاصيل جميلة في الروح ...أجبرتني على قرائتها كثيرا ...وتأمل سطورها

رسمتُ النورسة فرحتُ بقدومها وحزنت لأجلها ...تابعتُ البائع لمته وعذرته أيضا

حتى أنت تركتك تغفو وقبعتك ..وأنا أبتسم ابتسامة توشك على البكاء

وسرحت في عالم حتى الآن لم استطع الخروج منه أو حتى التكيف معه

تحيتي وتقديري وإعجابي

شكرا لهذا الجمال

دمت كما أنت ألقا

تقبلني







  رد مع اقتباس
قديم 10-14-2012, 11:39 AM   رقم المشاركة : 10
شاعر
 
الصورة الرمزية عبد الكريم سمعون





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبد الكريم سمعون غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: الجميع يستعين بالله \\كريم سمعون

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر مصلح نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   كريم سمعون .. حتى بنات أفكارك سخيات كريمات .. فلك أنت .. أنت تحديداً ، ماليس للبحر ، حتماً .. فأسرارك لآلئ ، ومُعلَناتك حِكَم .. ولبنائك هندسة ، لايجيدها إلا من يسرق منك أسرار اللعبة .. وماقصتك هذه المفهومة على أنها تنضوي تحت لواء الواقعية .. لا أراك إلا أنك رمَّزتها بطريقة سمعونية مذهلة .. فالفلسفة بائنة لمقاصد سامية ، نبيلة .. رسمتَها بلغة رمزية انفعالية ، تشي بمخيال لا نهاية له ، ولا يحده شيء غير عظمة الفكر المتفجر الخلّاق.
أنت تكتب قضايا لا مواضيع مُدرَكة ، وقد تكون شبه يومية.
وأخيراً أسألك سؤالين محددين لاثالث لهما
* مااسم شيطانك .. فأنا مشتاق لصداقته
* هل انت متأكد من أنك كنت تروم إسقاء طائرك هذا عصيراً .. فلون العلبة مريب.
لك محبتي أيها المفكر النبيل ، والشاعر الذي يفرض فحولته على أنوثة القصيدة .. أيها الباز الأشهب.

الحبيب الذي يملأ القلب ويسكن الخاطر أستاذ عمر ..
نشأت في ثمانينيا القرن النصرم لن أقول مدراس بل أساليب ترميزية تبعا لكل أديب وشاعر في أغلب بداننا العربية وأسبابها كانت الرقابة ومنع النشر والزنزانات وما شابه وهذا ما جعل الرديء من النصوص يحتل الصفحات والشاشات كان العامل الوحيد في قبول النشر هو عدم المساس بالأصنام وما تبعها ..
مما دفعنا جميعا لاتباع نهجا ترميزيا وقد لا يتوافق مع أسس المدرسة الرمزية بكامل أسسها وتعاليمها ولكنه كان خلاصا ومناصا من بين فكي تماسيح الرقابة
وبذات الوقت كان لذلك عاملا هاما في ارتقاء الكتابة من المباشر إلى اللا مباشر في كل شيء ..
وما تفضلت به حق وصدق فقلد أصبت كبد الحقيقة بكلامك سيدي .
وأما بالنسبة لشيطاني فأنت تعرفه وهو صديقك من زمااااااااااااااااااااااان ههههههههههههههه
وتلك العلبة التي منت سأسقي الطائر منها لا أذكر تماما ماذا كان بداخلها فأنا لم أكن بوعيي الكامل هههههههههههه ولا أدري ما الرائحة التي استنفرت مزاج الطائر ليحرك رأسه يمينا وشمالا رافضا الشرب منها ههههههههههه
أيها الحبيب لا تتخيل مدى سعادتي بكلماتك الكبيرة أسعدك الله وحماك وأدامك
وإلى لقاء قريب بإذن الله .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة












التوقيع

أنا شاعرٌ ..
أمارس الشعر سلوكا
وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات
لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون

  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مــاء عذب \\كريم سمعون عبد الكريم سمعون النصوص المفتوحة 28 05-10-2024 05:02 AM
تعريف \\ كريم سمعون عبد الكريم سمعون قصيدة الومضة 14 04-16-2024 10:12 AM
عُــــــذراً \\\كريم سمعون عبد الكريم سمعون الشعر العمودي 59 02-01-2016 06:04 AM
دعـــــــــــــوة \\كريم سمعون عبد الكريم سمعون النصوص المفتوحة 33 09-24-2012 12:17 AM


الساعة الآن 08:41 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::