مسابقة منتديات نبع العواطف الأدبية الثانية للقصة القصيرة
شروط المسابقة :
1ـ الموضوع غير محدد .
2ـ يتقدم المتسابق بعمل واحد فقط،.
3ـ أن لا يكون العمل قد سبق له الفوز فى إحدى المسابقات أو تم نشره مسبقا.
4-أن لا تتعرض الخاطرة الى الأديان السماوية أو أن تكون خارجة عن الذوق العام.
5ـ ألا يزيد العمل عن 3000 (ثلاثة آلاف ) كلمة.
6- ـ أن تكون المادة المقدمة مكتوبة باللغة العربية الفصحى والانتباه الى الأخطاء الإملائية والنحوية.
7ـ لا تعاد الأعمال المشاركة إلى أصحابها.
8ـ يرفق بالعمل: ـ السيرة الذاتية والصورة الشخصية
9ـ وصفحة مستقلة تثبت بها البيانات التالية:
أ ـ عنوان القصة
ب ـ اسم المتسابق الثلاثي
ج ـ العنوان البريدي كاملا ورقم الهاتف
د ـ قائمة بالمؤلفات المطبوعة ( إن وجدت)
هـ ـ البريد الإلكترونى إن وجد
10 ـ تستبعد الأعمال غير المستوفية للشروط من المسابقة
11- يغلق باب قبول المشاركات في20\10\2010
12 ـ تعلن أسماء الفائزين في 30\ 10\2010
13 ـ ترسل الأعمال المشاركة على العنوان التالي laym2402@yahoo.com
14ـ لمعرفة المزيد عن المسابقة تكرموا بزيارة موقعنا على الشبكة العنكبوتية :https://nabee-awatf.com/vb/
منتديات نبع العواطف الأدبية
15-يحق لغير الأعضاء المشاركة في المسابقة.
16-لا يحق لأعضاء لجنة التحكيم المشاركة
17-تمنح نقاط لتصويت الأعضاء على القصص بعد نشرها بدون أسماء على رقم القصة
18-يمنح الفائزون أوسمة فخرية خاصة بالمسابقة وشهادات تقديرية.
لجنة التحكيم:
الأستاذة رائدة زقوت
الدكتورة عايده بدر
الأستاذة سولاف هلال
الأستاذ سعدون البيضاني
الأستاذ نعيم الأسيوطي
اللجنة العليا
الأستاذة عواطف عبد اللطيف
الأستاذ عبد الرسول معله
الشكر الجزيل لكل من شارك بالمسابقة من داخل منتديات نبع العواطف الأدبية أو خارجها
رد: النتائج النهائية لمسابقة القصة القصيرة الثانية
القصة الفائزة بالمركز الأول وبأمتياز
ما يتداعى عَنِ الخرابِ ..
الأستاذ محمد العجيل
القصة رقم (4)
ما يتداعى عَنِ الخرابِ ...
وطنٌ بائسٌ ... هكذا ترجمَتْهُ النّشرةُ النّفسيّةُ لروحهِ في ذلك اليومِ من شتاءاتِ العمرِ . الحطبُ يحاولُ الانتقامَ له لأنّه أُنتُهِكَ ...!!!
للرّمادِ فلسفةٌ محورُها الإيمانُ بالشّكِّ ، فالرّمادُ يُقنعُ جمر الاكتشاف وفسحة القراءة ....
عليكَ أن تؤمنَ بالرّمادِ واندياحِهِ وتناثرِهِ عبرَ المزاجِ...
هذا ما حدّثتْهُ به نفسُهُ وهو يتشظّى أو ربّما كانَ يتكسَّرُ كالماءِ في مرايا العَتَمَةِ والجفافِ ...
وحدَها الصّورُ كانتْ تموتُ موتاً رامزاً في الغرفةِ , بينما حفلاتُ التّعذيبِ ظلّتْ هي الضاغطُ الوحيدُ والمستمرُّ بشريطِها الطّويلِ في رأسِهِ وبصورِها المتوحّشةِ .
وحدَهُ البابُ عصى مشيئةَ الخشبِِ فظلَّ مفتوحاً يُحصي خيبةَ الخارجِ بكلِِّ يباسِهِ .... ولا تزالُ صورةُ أبيهِ وحدَها مصلوبةً بإطارِ الخشبِ على جدارٍ آيلٍ للرحيلِ المتواصلِ ..
فقد ماتَ منذُ زمنٍ بعيدٍ بمرضٍ غريبٍ .. لم يتمكّنِ الأطبّاءُ من معرفتِهِ في ذلك الحينِ، أو كشْفِهِ إلاّ بعدَ سنينَ عديدةٍ بعدَ موتِهِ.
مسحةُ حُزنٍ اعترتْ وجهَهُ, وسالتْ على طاولتِهِ وسريرِهِ وكُتبِهِ وأوراقِهِ.... كم هي غزيرةٌ تلكَ الدميعاتُ الحبيسةُ منذُ حنينٍ بعيدٍ..
في لحظاتٍ حميمةٍ يتصاعدُ الحدثُ .. فالحزنُ يعرفُ سِفرَ النقاءِ حينَ يشتدُّ الصراعُ في مختبرِ الذّاكرةِ.
أمضى يومَهُ وحيداً إلى أنْ وصلَتْ أمُّهُ وأختُهُ مِنْ عملِهما في بيوتِ الآخرِينَ..
في مشهدٍ مزدحمٍ بالتّعذيبِِِ , كادَ أنْ يُصابَ بالخَرَسِ, حينَ غاصَ بحِضنِهما الدّافئَينِ والعاريَينِ من أيِّ وسامٍ !
بعدَ استلامٍ وتسليمٍ لبريدِ الغُربةِ بينَ الأمِّ والشقيقةِ وذلكَ السجينِ في بلادِ اللا أحد.
وقدِ استغرقَ وقتاً طويلاً.. نامَ خالدٌ مِن شِدّةِ التّعبِ ..
وعلى حافّةِ الصّباحِ كانَ دويُّ صُراخ ٍ يتأتَّى مِن غُرفةِ خالدٍ , نهضتَا من فراشِها وانطلقَتا راكضتَينِ إلى حيثُ خالدٌ..
لقد كانَ خالدٌ يصرخُ :
.................................
- لا لسْتُُ كذلكَ .
- أنا لسْتُ خائِناً .
ـ لكنْ مَنْ يقومُ بكتابةِ ذلك في وجهِ التلاميذِ الصّغارِ هو حكمٌ خائنٌ... أنهضَتْهُ أمُّه من فراشِهِ وهو يسبحُ في عرقِهِ.. ناولَتْهُ أختُهُ الماءَ وقالتْ له: استغفرْ ربَّكَ يا خالدُ.. اللهُ على الظّالمِينَ.
- خالدٌ ؟
- ماذا تريدِينَ يا زينبُ ؟
مضى أسبوعٌ وأنتَ على هذهِ الحالِِ تدورُ في فلكِ الغُرْفةِ.. عليك أنْ تخرجَ يا أخي.. عليكَ أن تواجهَ مصيرَكَ.
بعدَ صمت ٍ ..
- زينبُ أينَ أُمِّي؟
- لقدْ ذهبتْ إلى عملِها وستعودُ بعدَ قليلٍ لن تتأخّرَ ..
زينبُ بوجهِها النّحاسيِّ ، تبتسمُ لخالدٍ وكأنَّها تُمطرُ على وجهِهِ رذاذَ فرحٍ مُتبقّياً في هذا الكونِ.
الرّذاذُ وصلَ إلى دمِهِ الملوَّثِ باللُّغةِ .. حاولَ أن يبتسمَ لكنَّهُ لم يستطعْ إلى ذلكَ ولو رسْماًَ... هزَّ رأسَهُ :
- أطفالُ العذابِ سينهضونَ مِنَ الوحلِ ، فهم فضّةُ النّجاةِ مِنْ هذا الاهتزازِ .
لم تفهمْ زينبُ كلَّ التّفاصيلِ لكنّها على يقينٍ تامٍّ بوحشيّةِ السّجنِ إثْرَ اعتقالِهِ وتعذيبِهِ في أقبيةِ سُلْطةٍ قمعيّةٍ عاتيةٍ ..
فقد انغرزَتْ عدّةُ خناجرَ عميقاً في نفسِهِ حتّى الأعماقِ , وقلبُه كأرضٍ لم يطأْها الماءُ منذُ زمنٍ بعيدٍ ؛ مشقّقٌ, و محزّزٌ على المنصّةِ الزمنيّةِ للاندياحِ !!!
- البَرّيّة تخلتْ عن عفَّتِها.
ما معنى الكتابةِ ؟!
- وقد تُوفِّيَ أبوهُ, وهو في الخامسةِ من عمرِه
- وسيدةُ الجيلِ استطاعَتِ احتواءَ الأزَمَةِ..!!
- الخيباتُ والمراراتُ والأفراحُ المسروقةُ , كَمٌّ كبيرٌ منها يتنامى كجبلٍ على صدرِ خالدٍ الذي خرجَ للتَّوِّ من سراديبِ الجلاّدِينَ وأقبيةِ القمعِ.
- الصُورةُ تتّضحُ له شيئاَ فشيئاًَ, عليه أن يُغادرَ البلادَ بأسرعِ وقتٍ ممكنٍ ... ولكنْ أينَ سيتركُ أمَّهُ الخنساءَ وأختَهُ زينبَ.. هذا السؤالُ قضَّ مضجعَهُ مراراً ولم ينمْ .
- بيتُه تعجُّ أرجاؤُه بالذكرياتِ والمذكَّراتِ والوثائقِ..
- سحَبَ ورقةً : "" خالدٌ , رشيد" .
هي الأمرُ الإداريُّ الذي فُصِلَ بموجبِه مِنْ سِلْكِ التّعليمِ طيَّاً للأمرِ الإداريِّ الّذي باشرَ العملَ به في تعليمِ التّلاميذِ في قريتِهِ النائيةِ للوجعِ والتابعةِ إداريّاً لمدينةٍ اسمُها .. مدينةُ الفلاةِ..!!!
- ترميمٌ للذّاكرةِ.. هذا ما كانَ يفعلُهُ خالدٌ في غرفتِهِ، كانَ يمارسُ التعرّي للحبرِ والوجعِ كانَ خالدٌ يقومُ بفعلِ الكتابةِ وتلويثِ البياضِ , منطقةُ العماءِ والعَتَمَةِ
في العراءِ تعرَّي من ثيابِ الخجلِ, وأدخِلي إلى قلبي بكلِّ فضاءاتِ اللّونِ واللوحةِ
نبوءةَ الفجرِ حارسةَ الجبلِ .
الفلاةُ مرةً أخرى:
هل مازالَ القندريسُ يطلُعُ من عينَيك .. قالَتْها المرآةُ.
عادَ أدراجَهُ إلى محافلِ الدِّيْنِ وشيوخِ المذاهبِ
الإحباطاتُ :
فضاءٌ مُعتمٌ , كانَ السّطرَ الأخيرَ في ذلك المساءِ ..
كانَ خالدٌ يَفُككُّ النّصَّ ليسَ إلاّ..
هذا البؤسُ إيقاعٌ دائمٌ اتّسقَتْ معَهُ إشاراتٌ وتناغمَتْ في لحنٍ حزينٍ واحدٍ ... واستقرَّتْ في روحهِ لزمنٍ طويلٍ.
سياطُ التّعذيبِ والتّجويعِ والوجعِ أهدرَتْ سنينَ كثيرةً من عمرهِ دونَ أيِّ تسويغٍ عقليٍّ أو منطقيٍّ مقبولٍ.
الانهدامُ بينَ خالدٍ والوطنِ راحَ يتّسعُ.. فصارَ خالدٌ يتوقُ إلى إزاحةِ طميِ الأيامِ الموحلةِ من نفسِهِ الأمّارةِ بالرحيلِ... بنبضِ الدّمِ.
كانَ يكتبُ وصاياهُ ( فهو نصفُ نبيٍّ ) وثمّةَ إيقاعٌ آخرُ تستدعيهِ الذّاكرةُ .... وهي صورةُ رابعةَ بثوبِها الأزرقِ قبلَ اعتقالِهِ , فقد كانَ يُحبُّها حبّاً جمّاً لكنْ أينَ هي الآنَ؟..
- طقوسُ التّديُّنِ والتّمذهبِ..
خلعَ ملابسَهُ وتنفَّسَ بعُمْقٍ.. هواءٌ رَطْبٌ..
أفكارٌ تمورُ في أعماقِهِ تبحثُ عن حيوزٍ يابسةٍ لتنموَ من جديدٍ
الرّبُّ معَكَ يا بُني قالتْها أُمُّهُ خنساءُ..
فاتحةُ الجسدِ
- تلمّسَ حواسَّهُ بحميميّةٍ .. في منتصفِ الجسدِ توقَّفَتْ يداهُ.. تفقَّدَ عضوَهُ .... تذكَّرَ عمليةَ الهرسِ وهتافاتِ الجسدِ.
أمسكَ بالكتابِ وضمَّهُ إلى صدرِهِ وكأنَّهُ يفتحُ كتاباً مُقدَّساً.
مُحمَّد أحمد العجيل
ـ من مواليد سورية ـ الحسكة سنة 1972م
ـ يعمل موظّفاً لدى مديريّة الزراعة بالحسكة .
ـ يكتب في القِصّة القصيرة والشعر والمقالة الصحفيّة .
ـ ينشر في الصحف والمجلات العربية والمحلية
ـ عضو اتّحاد الصحفيين السوريين .
ـ عضو جمعيّة أصدقاء المركز الثقافي العربي بالحسكة .
ـ عضو جمعّية العاديات لتوثيق التراث
ـ عضو ومؤسس لجماعة ثورة اللون للقصة القصيرة
ـ حائز على عدة جوائز منها :
شهادة تقدير من قيادة رابطة ريف الحسكة لعام 2005 لحصولي على المركز الأول في فن المقالة.( عن التسول )
شهادة تقدير من النادي الإعلامي الفرعي بالحسكة لتميزي في مجال التغطية الإعلامية لعام 2005
جائزة مهرجان الخابور لعام 2006 م في الشعر للأدباء الشباب ( قصيدة الطريق إلى الغائب )
بطاقة شكر من فرع شبيبة الثورة بالحسكة في مجال التعاون الإعلامي لعام 2006
الجائزة الثانية في مسابقة اتحاد الكتاب العرب في حوار الحضارات لعام 2006 عن المنطقة الشرقية
جائزة مهرجان الخابور لعام 2007 للأدباء الشباب في القصة القصيرة عن :
( قصة حريق الذاكرة )
شهادة شكر وتقدير من المكتب الفرعي لنقابة المعلمين في الحسكة لعام 2007 كشاعر
جائزة العاديات ( مسابقة عبدالقادرعياش السنوية ) فرع الميادين 2007
وشهادة تقدير من قيادة اتحاد شبيبة الثورة بدمشق لتميزي بالمسابقات الأدبية المركزية لعام 2007 عن مجمل سنوات المشاركة والحصول على المراتب الأولى
شهادة تقدير من إدارة المركز الثقافي بالقامشلي للمهرجان الشعري الثاني لعام 2007 ( 4/9/2007 )
شهادة تقدير من مديرية الثقافة بالحسكة لمهرجان اللغة العربية الأول لعام 2007
شهادة تقدير من قيادة فرع شبيبة الحسكة لتميزه مركزياً في القصة القصيرة لعام 2007
وثيقة إعداد الأطر الإعلامية بصفة مشرف ورشة من شبيبة الثورة بالحسكة لعام 2007
شهادة شكر و تقدير من قيادة اتحاد شبيبة الثورة بدمشق للجهود الطيبة في التعاون مع برامج وفعاليات المنظمة لعام 2007
شهادة تقدير من إدارة المركز الثقافي بالقامشلي للمهرجان الشعري الرابع لعام 2008 ( 11/5/2008 )
الجائزة الأولى في مسابقة القصّة القصيرة لعام 2008 م في دمشق بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الأيدز التي نظّمتْها الأممُ المتّحدة بالتعاون مع اتّحاد شبيبة الثورة .( عن قصة أجسادنا تقتلنا )
جائزة رابطة الخرّيجين الجامعيين في حمص لعام 2008م في مجال الشعر
جائزة مهرجان هلال الشعر العربي الأول بالقامشلي 2008م
جائزة مهرجان الخابور لعام 2008 للأدباء الشباب في البحث التاريخي
وجائزة العجيلي( الرقة ـ دار الأسد للثقافة في مدينة الثورة ) عن قصته امرأة البازلت لعام 2009
والجائزة الأولى في مسابقة خليل جاسم الحميدي لعام 2009 عن قصته موت ُ مغلوجة
شهادة إعداد ممثل من قبل اتحاد الكتاب العرب والفنانة المعروفة أمل عمران لعام 2009
شهادة تقدير ومشاركة من مهرجان القامشلي الشعري الخامس لعام 2009 ( 12/5/2009 )
ـ شهادة مشاركة إعلامية من قيادة اتحاد شبيبة الثورة ( الورشة الإعلامية المركزية الرابعة بدمشق ) لعام 2009
درع وشهادة تقدير من فرع اتحاد الكتاب العرب بالحسكة ومديرية الثقافة بالحسكة ( دورة الشاعر نزيه ابوعفش 2009 ) مهرجان الشعر الأول
شاركت باللجنة التحضيرية والإعلامية لعدة مهرجانات منها مهرجان الشباب المسرحي بالحسكة 2007 ومهرجانات اتحاد الكتاب العرب مهرجان الفكر الأول والثاني ومهرجان القصة الأول والثاني ومهرجان الشعر الأول ومهرجان الرواية الأول وغيرها وكذلك شهادة تقدير من فرع اتحاد الكتاب العرب بالحسكة ومديرية الثقافة ( دورة الشاعر فايز خضور 2010 ) مهرجان الشعر السوري الثاني
الجائزة النقدية الأولى من بيت الشعر الفراتي دورة عبد القادر عياش الدورة الاولى درع + مكافأة مالية وذلك في 8/6/2010
أقمت عدة أمسيات أدبية في عدة محافظات سورية
كنت في لجان التحكيم للشبيبة والطلائع لعدة سنوات
أُجريت معي عدة لقاءات تلفزيونية ومواقع الكترونية وعدة صحف وهناك فيلم وثائقي لقناة الجزيرة
نشرت وراسلت الكثير من الصحف وشغلت منصب محرر ومدير مكتب صحيفة بقعة ضوء لسنوات عديدة وكذلك صحيفة الحقيقة والمبكي وغيرها
اعشق المسرح لكن لم تتح لي أي فرصة مناسبة إلى الآن ...
شاركت مؤخراً بمسلسل سعدون العواجي الممول من تلفزيون ابوظبي
لدي مجموعة شعرية قيد الطباعة بعنوان : ( غوايات الحنين )
ومجموعة قصصية قيد الصدور بعنوان أجسادنا تقتلنا ورواية بعنوان دفترها السماوي
رد: النتائج النهائية لمسابقة القصة القصيرة الثانية
النص الفائز بالمركز الثاني
قاهرة المذل
الأستاذ مصطفى جبر
القصة رقم (3)
قاهرة المذل
دعونا نتفق أن هذه القصة من وحي خيالي و لا علاقة لها بما حدث بالفعل في هذه الفترة من عصر قاهرة المعز.
حركة الجنود كانت مضطربة , لا أحد ينظر في وجه الآخر كأن الزمان قد وقف بهم فلم يفيقوا إلا على تلك المصيبة , فالمعز لدين الله قد عاد غاضبا و الشر يغلي بين عينيه و إن لمح أحدا ما في لحظة غضب و هو ليس في أتم الإنتباه سوف يأمر بقطع رقبته لا جدال , و ستنتهي حياته دون أي داع أو مبرر , لذا كانت الأنفاس تدخل أجسادهم بصعوبة و تخرج منها بصعوبة أكثر , و كأنهم كانوا يطيلون في أنفاسهم الأخيرة و يعدونها عدا قبل إنقضائها , فمن عادة المعز بعد كل خيانة أن يشك في الجميع و يطيح برقبة كل من يتردد لحظة في أنه تابع مخلص له .
و لكن الخيانة هذه المرة تختلف عن كل ما سبق , و بالتالي الإنتقام سيكون أشد , و بعد لحظات تبعه ابنه العزيز في كامل زيه العسكري فتفتحت أمامه الأبواب في صمت رهيب فلا أحد يتوقع ماذا سيحدث بعد هذا و دخل العزيز و على باب القصر مد نظره ليرى رأس محمود نائب حاكم الإسكندرية , فلم يلتفت له رغم حزنه المرير عليه , و صعد إلى أبيه المعز ليجد موسى أمين القصر ينتظره و قال له : يا مولاي لا تدخل إلي مولاي المعز الآن فالوقت غير مناسب بالمرة و لا نضمن رد فعله على ما تقول , يا مولاي إنه في حالة غضب لم يسبق أن رأيناه فيها من قبل , فلا تضطره إلى ما لا يرضيك.
رد العزيز : أنت لا تفهم يا موسى فالوضع لا يحتمل التأخير أكثر من هذا, الوضع خطير.
فرد موسى : يا مولاي ماحدث اليوم يفوق العادة و لا يستطيع تحمله.
قال العزيز : سوف أدخل الآن و لن تستطيع أن تمنعني و أنا أعلم أني أعمل لمصلحته
فدخل إلى المعز و سلم عليه . فقال له المعز : أرأيت يا ولدي ماذا حدث اليوم إنه أمر يفوق قدرتي لا أستطيع إحتماله , هل تصدق أن عمر وزيري و تابعي الأمين يخون أمانته .
رد العزيز : يا أبي قلت لك من زمن لا تثق به , و أخبرتك أن عندي أنباء أكيدة تؤكد انه على علاقة بالأعداء و أنه يخبرهم بكل تحركاتنا .
قال المعز : و كيف لي أن أتخيل أن وزيري الذي ربيته من صغره و كان أخا لك تربيت معه ,لم يفرق عنك إلا أنك عندما كبرت طلب تبكير لقب الملك العزيز لك, فأنت ابن المعز .
و سكت فترة ثم نظر إلى الأرض و قال : إن الدنيا تغير و تتغير كيف تجعل منه وحشا ينقض علي أنا , و يحاول أن يقضي علي و على ملكي الذي ورثته عن جدودي و أورثه بعدي لأبنائي.
قال العزيز : لا تشغل بالك يا أبي , ما حدث قد حدث , و ها هو قد نال جزاء الخيانة و كل ساكني القاهرة قد رأوا جثته و الخيل ترقص عليها و علموا أن خيانة المعز لا تورث إلا ذلا لصاحبها , و أنك فقط تعطي العزة لمن اتبعك وأخلص لك , فلا أحد يستطيع أن ينازعك ملكك الذي استحققته بعزك و تورثه بعدك , بعد العمر الطويل لك إن شاء الله , المهم يجب ان نفكر كيف نرد عليهم , و لا نظل نتحسر على خيانة الأصدقاء , إن ملكنا يستحق أن نحارب من أجله فدعنا نرد ما تعرضنا له من ذل , فما كان للمعز و ابنه العزيز أن يعرفا طعم الذل أبدا فنحن خلقنا للعزة , و قد فكرت في الحل و وصلت إليه يجب أن نصل إلى عين في عقر دارهم ينقل لنا أخبارهم حتى نشن عليهم الضربة القاضية و يعلموا أن العزة لنا.
رد المعز : و كيف سنصل إلى هذا الرجل , فأنا أعلم تماما أن رجالهم أمناء و لا يخونون أبدا.
قال العزيز : يا أبي أنت تعلم أكثر مني أن النفوس الشريفة هي التي تطلب مالا أكثر ثمنا لما تعطيه , و تعلم يا أبي أن المال يعلو و لا تعلو قيمة أحد عليه.
رد المعز : و هل وصلت إلى هذا الرجل؟
قال العزيز : نعم و قد أتيت إليك اليوم حتى نقابله.
فنهض المعز فجأة و قال : هل هو معك الآن ؟ أدخله...ماذا تنتظر؟
رد العزيز : لا يا أبي لن نقابله هنا يجب أن يتم اللقاء بعيدا حتى لا يعلم أحد و نضمن السرية الكاملة , لقد دبرت اللقاء في مكان بعيد على أطراف القاهرة تعالى معي الآن حتى نقابله.
و في تصرف غير حكيم خرج المعز من قصره مع ابنه العزيز , و كل من في القصر استنكر أن المعز سيخرج الآن بعد أن عاد لتوه من عمليات إعتقال واسعة , و أحوال البلاد في اضطراب شديد , لكن لم يستطع أحد أن يخاطبه خوفا على حياته و لا حتى موسى أمينه الخاص و كاتم سره.... الكل أطبق الخوف على فمه و كسى الذل جسده وبدنه .
و ركب المعز فرسه و مضى خلف العزيز حتى وصلوا إلى مكان بعيد تماما ... وجدوا عنده تل يقف تحته جنديان من حرس العزيز الخاص , انطلقوا نحوهما , و وقف الجنديان حول العزيز الذي توقف عن السير و سكت طويلا ثم نظر إلى أبيه نظرة صامتة حارقة .
لم يفهم المعز ماذا يحدث من حوله , ولكنه وجد العزيز يشهر سيفه أمامه , و بالطبع كذب ما رأى و سأله : أين هذا الرجل الذي أخبرتني عنه , فأنا لا أريد أن أتاخر .
و رأى المعز في عيني العزيز نظرة لم يرها من قبل , و بدأ يستنتج ما يحدث و هو يكذب ما يرى و يغالط نفسه و في نبرة منكسرة قال : ماذا تفعل يا ولدي؟ .
قال العزيز: يا أبي يجب أن تموت..... لقد ضيعت ملكنا و فرقت الرعية و سكبت الذل في أفواههم حتى لم يعودوا يعرفون إلا طعم الخزي .
قال المعز : هل جننت , قاهرة المعز التي يعرفها الجميع , أهلها يعيشون في ذل , يا بني لا تتأثر بما يقوله الخونة و المارقين سوف أطيح بهم جميعا و أعيد ملكي .
رد العزيز : انتهى يا أبي كل شيء , أنت بنيت العزة لنفسك , لم يعرفها الرعية , لقد رأوا العزة فيك , لم يروها في أنفسهم , إذا رأوك يثنون عليك لأنهم يعلمون أنك المعز صانع المجد و من يخالفك فقد انتهى أمره .
ثم أكمل العزيز: يا أبي قد كرهك الولاة و الحكام بعد أن عرفوا معك الذل , و تعلموا أن يطيعوك في صمت , يا أبي إن الكل قد باعك و لم يعد هناك مخلصين لك , أنت الذي علمتني أن الملك أغلى من أنفسنا , و نفديه بأرواحنا , و إنك يا أبي إن عشت يمت ملكك و عرشك.... ولن تبقى قاهرة المعز التي تعرفها و التي دمرتها من زمن.. بل هي قاهرة المذل.
صمت المعز صمتا مؤلما و هو يرى العزيز يتقدم نحوه شاهرا سيفه
و لم ينتبه العزيز إلى نظرات أبيه له الطالبة للحياة من ابنه الذي لم يحرمه من شيء قط.
تقدم نحوه العزيز و طعنه في صدره طعنة نفذت من ظهره , وبينما الدم يتدفق من أبيه على الأرض جلس بجواره العزيز يبكي , و لا يعلم ماذا فعل؟
و بينما المعز في أنفاسه الأخيرة نظر إلى ابنه و قال : يبدو أني كما أسقيت الناس الذل كما تقول فقد أسقيتك ذلا لن ينقطع , لن تكون عزيزا في ملكك , بل كتبت أنا عليك الذل الذي لن تعرف غيره طيلة حياتك.
الاسم : مصطفى طارق أحمد إبراهيم جبر
تاريخ الميلاد : 16/6/1989
المهنة : طالب بكالريوس بكلية الصيدلة جامعة المنصورة
جوائز سابقة:
1- المركز الثامن يمسابقة صلاح هلال الأدبية نسخة 2010 عن قصة ( قصص لم أكتبها)
2- المركز الخامس بمسابقة نقابة الصحافيين نسخة 2009 عن قصة ( أفكار مجمدة)
3- مشاركة في مجموعة قصصية في مهرجان النشر الجماعي عن مركز التكعيبة ( بدون حذا أفضل ) عن قصة ( صفحة الدهر)
4- نشر الكتروني لمجموعة قصصية أدب ساخر ( وجع في سناني)
رد: النتائج النهائية لمسابقة القصة القصيرة الثانية
المركز الثالث تشارك به
أمر عادل
الأستاذ نزار السامرائي
القصة رقم (5)
أمر عادل
بتمهل ارتدى ثيابه وهو يتطلع الى المرآة ..
القاعة مكتظة بالوافدين من مختلف أنحاء المدينة وريفها..
هامش : ( القاعة ربما تكون مسرحا..او محكمة ..او ربما قاعة اجتماعات او محاضرات او احتفالات..لافرق ،فهي قاعة واسعة انتصبت في صدرها منصة عريضة اسدلت خلفها ستائر سميكة لا تبوح بما ورائها).
حينما استقر عبد الله الطيب في كرسيه وجد نفسه في الوسط بين عمرو المقنع ،والسيد فجر المرابي الذي يسكن بيوت المدينة المتداعية.
الوفود القادمة من انحاء المدينة المتفرقة بين الاتجاهات الاربعة اتخذت مكانها وراءهم وهي مشغولة بالجدال حول ما يجري..
/ نهوض ../
الجميع يقف ترحيبا بالمبجل القادم ، فيما كان (مسرور) القاضي يتخذ مكانه خلف المنصة الكبيرة يكيل الشكر للحضور جميعا.
/ صمت رهيب يسود القاعة/
مسرور يتصفح الاوراق بين يديه وهو يرم ابتسامة صفراء على شفتيه ..يتمتم بكلمات لا معنى لها.
فجأة ينهض عبد الله من مكانه،يلتفت نحو الكراسي خلفه:
ايها السادة ..وحيدا كنت ، هكذا ولدتني امي ..عاريا الا من لساني وقلبي ، فمن شاء منكم ان يرحل عني فالمجد له لما فعل..
الجموع التي امتلأت بها القاعة،حائرة ،..الكراسي وحدها بقيت صامتة بينما راح القاضي (مسرور) يطرق بشدة على المنصة طالبا من الجميع الصمت:
اما انت يا عبد الله فسوف تطرد من القاعة ان لم تخلد للصمت حتى تؤمر بالكلام.
أمسك عمرو المقنع بطرف سترة عبد الله وشدّه نحو كرسيه هامسا في اذنه:
" اصمت يا رجل ..كفاك ما مذكور في الاوراق.."
نظر القاضي ( مسرور) بعينين صامتتين نحو القاعة وهو يحاول ان يكون اكثر اتزانا..قال لنفسه وهو يتفحص الحكم الذي اعده : لتكن جلسة عادلة.
" يا عبد الله ، انهض وقل لنا ما عندك؟ "
عبد الله ينهض من مكانه..يتجه نحو منصة الاعتراف ..يرفع يده اليمنى ويتمتم بكلمات لم يسمعها احد ثم يردف:
حسنا سيدي ، عسى ان ينفع الكلام الان .. فمنذ ان قدمت الى المدينة وانا اتجول في شوارعها..ارسم احلامي على اسوارها فيجتمع الصبية وطلاب المدارس والشعراء يمسكون اقلامهم ويرسمون احلامهم قرب احلامي حتى امتزجت مع بعضها..لم اشـأ ان اكون وحيدا..توزعت بين شوارعها ،مقاهيها ،ملاعبها ..وحين حاولت ان اجمع احلامي وابدأ بفتح باب الغد استقبلتني عيون (عمرو المقنع) وهي تأكل ما جمعت من احلام.
لقد انسل من حيث لا ندري وارتكن في زاوية البسطاء يقتات بقية الكلام كاتما في نفسه ما يتنامى داخله ، وعندما ايقن ان كلّ شيء يسير بهدوء راح يوزع على المفلسين اثمان سكائرهم واقلامهم وليليهم الصاخبة التي لا تنتهي الا في ساعة متأخرة من الليل ، فيجرجرهم من بقايا احلامهم / امنياتهم التي لا تنتهي ، لينقض على صورنا الجميلة / احلامنا ، فيلتهمها واحدة بعد الاخرى.. لم اشأ ان ابقى صامتا ، منكفئا، راضيا بالرجوع الى نقطة البداية،لانني سيدي الحاكم لم اقدم لهذا العالم كي اترك احلامي تنمو وتكبر وتزدهر فاتركها لاول قاطف يتاجر بثمارها بينما عاشقي الفضيلة يرنون اليها عاجزين عن دفع اثمانها،فقررت المقاومة..لانها احلامي ،ومن قاتل في سبيل احلامه وقتل فهو شهيد ..و...
قاطع مسرور القاضي عبد الله الطيب آمرا اياه بالجلوس حتى يكفي الوقت للاستماع الى الاخرين..
اول المتكلمين كان المقنع:
سيدي فداك كل عمري..
وما يقوله الطيب صحيح غير انه لم يذكر ان احلامه تلك كانت تغوي الاخرين حتى تغلغلت في ارواحهم فاصبحوا لا يتحدثون الا بما تمليه عليهم..ونحن سيدي كما تعرف لسنا بحاجة الى احلام تفسد علينا عقولنا سيدي..
انظر اليهم ! (يشر نحو المقاعد خلفه) وجوه مصفرة ، منهكة وعيون ذابلة من شدة تطلعها ،وآمال كاذبة لا يمكن تحقيقها ،ونحن كما تعرف سيدي ليس لنا الا هُمْ فحاولنا ان نمسك بايديهم ونهش الاوهام من رؤوسهم.. غير ان الطيب يظن..
هزّ مسرور رأسه وقال مقاطعا : " ان بعض الظن أثم "..
يتلقفها المقنع ويكمل : ان بعض الظن اثم .. فهل نتحمل جريرة الاثم الذي وقع فيه عبد الله الطيب؟!.
شكر (مسرور ) المقنع ، ويعطي فرصة الحديث للسيد (فجر) الذي وقف في مكانه معتذرا لسوء صحته..
ولكن سيدي ،القول بما لا اعرف حرام،غير ان الفعل الذي قام به السيد عمرو لم يكن الا لما فيه المصلحة ،حتى استثمر من ماله الكثير لينفقه على الحالمين دون ان يطالب بتعويض او يتذمر لانه كان فعل خير وليس اجمل من فعل الخير سيدي...
طالب مسرور من الحضور ان يتكلموا بما يعرفونه حول احلام عبد الله الطيب التي كان يحرض فيها الطلبة والشعراء والمفتونين على التفكير في بناء جديد يناقضون فيه ما توارثوه عبر السنين الماضية.
لا احد مستعد للكلام.. احدهم يهمس في اذن صاحبه: لا نستطيع ان نقول شيئا الان فالكلام هراء اذ لا جدوى منه ،والذي يرغب به عمر المقنع والسيد فجر حصل.
قال الآخر : لا شأن لنا بما يحدث .. فأنهم اعلم بما يريدون.
رفع المبجل يده اليمنى ،فعم الصمت القاعة وتوقف مسرور عن الكلام.
قال لهم : يكفي ما سمعناه اليوم وليشهد الجميع انه كان امرا عادلا ولا شأن لنا بما يحدث.
اما انت يا عبد الله فعليك ان تلتزم بقرار مسرور القاضي.
همهم الجميع بالموافقة ، اما عبد الله فقد حزم امتعته ، ما بقي من اوراقه ،ويمم صاعدا نحو غيمة تراءت له في الافق.
قبل ان يغيب استدار عمرو المقنع نحو من بقي في القاعة يشهدهم انه بريء مما جرى.
اسم المتسابق الثلاثي : نزار السامرائي
العراق \بغداد
ـ قائمة بالمؤلفات المطبوعة ( إن وجدت) : مجموعة قصصية بعنوان ( بقايا ذاكرة متهرئة) عام 2000 عن دار الشؤون الثقافية/بغداد
رد: النتائج النهائية لمسابقة القصة القصيرة الثانية
و المركز الثالث
المقدسة
الأستاذ موسى نجيب
القصة رقم (1)
المقدسة
غسلت روحها ليس كالمعتاد بدموعها بل غسلتها بدمها المقدس ....... من هنا كانت تسير المقدسة بقدمها المباركة وجسدها النقى.... كانت البركات تحل على كل من يحف بها كلما سارت... فالمريض ينال الشفاء... والأعمى يكاد يبصر ببصيص من نور سرعان ما يتحول الى إبصار كامل... المفلوج تتنمل قدميه وما أن تتجاوزه حتى يقف مهرولا لنوال البركة المقدسة من يدها الطاهرة.... كل يوم تسير المقدسة فى نفس الطريق ذهابا وجيئة...... أين تذهب أو كيف تعود لا أحد يعرف..... حتى أن أحد الضالعين فى معرفة الأسرار المقدسة أراد ذات يوم أن يراقبها حتى يتحقق من بركتها ولكن جاء عند مكان بعينه يعرفه تماما وعندما كاد أن يعرف أين تذهب المقدسة وماذا تفعل نزلت على عينيه غشاوة تعميه فترة لا يعرف مقدارها ولا يشعر بأنه مبصراً إلا عندما يرى المقدسة عائدة إلى موطنها فى كوخ حقير يرقد على حافة الترعة لاباب له ولا نافذة ولا سقف... الغريب أنها حينما تكون موجودة بداخله ورغم أنها لاتتغطى بأية أغطية إلا أن أحدا لايستطيع أن يراها ولايشعر بها أنها بالداخل إلا عندما تخرج فى مشوارها اليومى الذى اعتاد عليه أهالى القرية وينتظرون عودتها لنوال البركة من كفها الطاهر حينما ينكبون عليها ويقبلون كفها المفرودة أمامهم فى نهم عجيب وفى براءة فطرية يحسدون عليها فى الإيمان بالمقدسة وبقدرتها على منح الشفاء للمريض وفك الكرب للمحتاج ومنح الأمل لليائس وتدعيم رغبة الخاطئ فى التطهر والتوبة والعودة سريعا إلى حظيرة الايمان.
حار الجميع فى أمر المقدسة وأخذوا يعقدون مجالسهم لمناقشة هذا الامر الخطير وحاولوا أن ينقبوا فى ذاكرتهم الواهنة أو ذاكرة الأرض المتهرئة عن أصل المقدسة وكيف حلت بالقرية ولكن لا أحد توصل إلى شئ حتى صاح أحد شيوخ القرية وحكمائها وقال:-
- ما لنا وأصلها أليست تجلب لنا البركة والخير ؟ لماذا نفعل بها وبنا ذلك؟..... كفانا جلداً للذات.
حاول أحد شباب القرية الذين نالوا تعليمهم بالخارج لا يؤمن بمثل هذه الظواهر مشككا فى المقدسة وقال:-
- نحن لابد أن نعرف من هى ولماذا جاءت إلينا بالذات ولماذا تفعل كل هذا وكيف ؟
كأنه نطق كفرا فما أن انتهي من كلامه حتى كادت الأكف الغاضبة أن تمزقه ولم يفلح أحد فى تخليصه من غضب الجموع سوي عصا الشيخ الضرير الذي كان يتسول كل يوم ساعة الظهيرة عند مسجد القرية الوحيد.
ذاع صيت المقدسة في القرى المجاورة حتى أن الجميع كانوا يفدون إلي القرية لنوال البركة المقدسة منها فالكل يعرف موعد خروجها اليومي وكذلك موعد عودتها لا تبالي هي بأحد ولا بالذين يتبركون منها أو الذين يرفضون وجودها... تعرف تماما أين هي ؟ وإلي أين تسير ؟ وماذا تريد ؟
كانت تقلب عينيها فى وجوه مريديها وتوزع عليهم الخير من خلال ابتسامة واسعة لاتفارق شفتيها المخضبتين بلون أحمر قانى كلون الدماء ... ووجه أبيض بض تخشى الشمس علي نفسها من الوهج المتقد الطالع منه ... لم تحدث أحدا فى القرية ولم تشأ أن تكون بينها وبين أحد أى علاقات من أي نوع هي فقط تظهر في نفس الوقت من كل يوم وتختفي حتى مجئ موعدها المعتاد في اليوم التالي... زادت حيرة الجميع ولم يستطع أحد أن يفك طلسم وجود المقدسة في قريتهم.
الغريب والعجيب حقاً أنه منذ أن وطئت قدم المقدسة إلي القرية لم يسمع أحد عن جريمة قتل واحدة كما كان معتاداً فيما سبق أو يسمع أحد عن سرقة مواشي أو حقول الذرة أو البرسيم أو القمح ....كما أنه لم ينزل أحد من مطاريد الجبل لتهديد أهل القرية وسحب خيرها إلي الجبل... ولم يعد أحد يسمع عن حدوث وقائع زنا ووجود أطفال لقطاء علي الجسر أو عند الأجران أو فى الحقول... الأغرب حقا أن أهل القرية تحولت طبيعتهم الجبلية إلي طبيعة سمحة ومسحت وجوههم طيبة حقيقة وليست مصطنعة... عم الخير والسلام القرية بأسرها منذ أن حلت بها المقدسة ، لكن يظل لغزها المحير يراود الجميع فى البحث عن حله وتفسيره حتى إنه ذات ليل شتائي ممطر شوهد عند سفح الجبل الموجودة عليه القرية عدد كبير من أفندية القاهرة بهندامهم الوقور وشنطهم المميزة يتجهون صوب دورا لعمدة وعُرف فيما بعد أنهم وفدا علميا جاء من إحدي الجامعات التي اهتمت بموضوع المقدسة واعتبرته ظاهرة اجتماعية تستحق الدراسة .
ظل الوفد بالقرية أياما طوالا امتدت إلي أشهر عديدة وصلت إلي سنوات كثيرة ظلوا فيها يشاركون أهل القرية جلساتهم ومسامراتهم وكذلك التوحد معهم في المشهد اليومي المتكرر للمقدسة ولكنهم لم يتوصلوا لشئ يمكن من خلاله تفسير ظاهرة المقدسة تفسيرا علميا حتى أن الجامعة التي أوفدتهم يئست من البعثة ومن جدوي وجودها في القرية لعدم توصلها لأي نتائج وأرسلت خطابا للوفد و لعمدة القرية تؤكد فيها علي ضرورة عودة الوفد مرة أخري للجامعة غير أن بعض أفراد البعثة خضع لأوامر الجامعة وعاد بينما ظل البعض الأخر في القرية لمواصلة التقصي والفحص والدراسة العلمية رغم تهديد الجامعة المتواصل لهم بالفصل منها...
ليلاً انسل أحد المتطفلين واخترق حرم كوخ المقدسة المحاط بالخوص ذو الحواف المدببة الحادة... لم يبال باختراق هذه الحواف الحارقة لحم ذراعيه حتى تفجرت منهما الدماء بغزارة أغرقت ملابسه كلها بل وضع حجرا كبيراً مهملاً أسفل النافذة الوحيدة في كوخ المقدسة حتى يرفعه قليلاً عن سطح الأرض كي يكون فى محاذاة فتحة النافذة حتى يستطيع أن يراقب المقدسة ... نشب أظافره الطويلة في حافة النافذة الطينية واستند بجزعه علي الحائط حتى طالت رأسه فتحة النافذة نظر ملياً بالداخل ولكنه كما توقع وكما هو معروف عن المقدسة أن أحدا لا يستطيع أن يراها في الكوخ... اعتقد أنها تفعل مثل الناس في بيت الراحة أو أنها اعتادت قبل خروجها اليومي أن تأخذ حماماً ساخناً يعينها علي مشوارها اليومي الشاق... طالت وقفته وطال تحديقه حتى أن عينيه أصابها الكلل وظلت تذرف الدموع بغزارة كادت أن تستحيل معها الرؤية لولا أنه أشفق على نفسه وعلي عينيه وجلس يستريح قليلاً فوق الحجر الذي كان يقف عليه ممنياً نفسه برؤية المقدسة في كوخها أو التوصل إلي أي شئ ولو بسيطاً يعينه ويعين أهل القرية والبعثة العلمية علي فك طلسم ولغز المقدسة ... كان بين فينة وأخرى يبدل جلسته بمعاودة الوقوف والنظر بتحديق شديد داخل الكوخ وكلما نال التعب والإرهاق منه ومن عينيه يعاود الجلوس فوق الحجر... ظل هكذا حتى قارب موعد آذان الفجر وهو الموعد المحدد بدقة للخروج اليومي للمقدسة من كوخها... انفرجت أساريره فبكل تأكيد سوف تظهر الآن كي تبدأ مشوارها اليومي المعتاد... احتار أين يقف هل يظل مكانه حتى يري المقدسة بوضوح أو يذهب إلي المدخل الرئيسي للكوخ حتى يراها وهي خارجة لتوها ولكن ما حدث لم يجعل حيرته تطول فقد انفلقت الأرض وانشقت نصفين داخل كوخ المقدسة وانفجر نور هائل كان علي هيئة عمود طويل يربط بين السماء والأرض كادت شدة وميض النور ان تذهب بالبقية الباقية من عينيه ولم يفق الا علي صوت المهللين المعتاد من المريدين كلما وقعت عيونهم علي المقدسة وهي خارجة من كوخها حي تبدأ مشوارها اليومي المعتاد .. هؤلاء المريدون الذين يتكاثر عددهم يوما بعد يوم كلما تناثرت الحكايات عن بركات المقدسة وقدرتها العظيمة علي شفاء جميع الأمراض في القرى والنجوع والمدن المجاورة وحتى البعيدة منها... ظل الحال كما هو عليه سنوات طوال حتى كان فجرا مر سريعا ولم تخرج فيه المقدسة كالمعتاد... كسي الوجوم والدهشة الجموع المنتظرة لخروج المقدسة ولكن طال غيابها حتى علت الشمس وتوسطت السماء من نهار يوم من أيام شهر أغسطس شديد الحرارة... لم يشأ أحد من المريدين أن يبرح مكانه في انتظار خروج المقدسة لنوال البركة منها ولكن زيادة زحف الشمس فى جسد السماء سرب أي أمل كان يطل من نفوس المريدين في خروجها هذا النهار القائظ ... أفترش البعض الأرض واخذ يفتح منديله المحلاوي الأصفر حتى يأكل ما تزود به من طعام يعينه علي الصمود حتى يرى المقدسة... ازداد زحف الشمس حتى كاد أن يأكل ثلاثة أرباع جسد السماء وزاد معه سخونتها وحرارتها الملتهبة التي تسقط فوق الرؤوس الممطوطة والأعناق المشرئبة لرؤية المقدسة.... تبدد الأمل تماما مع انطلق صوت آذان العصر تناثرت اقتراحات المريدين بين الذهاب إلي المسجد لإقامة صلاة العصر ثم العودة مرة أخرى وبين الهجوم علي الكوخ لمعرفة ما حدث انتصر اقتراح الهجوم علي الكوخ لمعرفة ماذا حدث اليوم ولماذا لم تخرج المقدسة كعادتها ؟.... هجم المريدون جميعهم مرة واحدة علي الكوخ القديم الذي لم يحتمل عدد المريدين حتى سقط فوقهم وتحول إلي كومة تراب وبعد أن نفض الأغلبية من المريدين التراب من فوق ثيابهم التي كانت نظيفة اقترح احدهم إزالة كومة التراب علهم يجدونها أسفله بينما ذهب أخر ان المقدسة رحلت إلي مكان أخر كى تحل فيه ببركاتها وما قضته معهم من سنوات طوال ما كان الا منحة من السماء حتى تطهر القرية وان المقدسة سوف تفعل هذا مع كل الأماكن التي سوف تحل فيها لكن الذي بدد كل هذه الاحتمالات هو سماع صراخ متواصل من احد الصبية كان قادما من مكان ليس ببعيد عن الكوخ وعندما هرول المريدون ناحيته أصدمت عيونهم بوقوف الصبي أمام كوم كبير من الثلج علي هيئة شكل وجسم المقدسة تماما... اتسعت أحداق المريدين عن أخرها عندما وقعت علي كوم الثلج كيف ثلج لم يذب في نهار قائظ من شهر أغسطس الحارق .... لم تدم دهشتهم كثيرا حينما بدأ كوم الثلج في الذوبان واستحال إلي شلال هادر من الدماء كان يزيح في طريقه كل شئ ذكرهم بأيام الفيضان التي ولت منذ زمن بعيد... اخذ المريدون يخلعون عنهم دهشتهم واستعدوا للهروب من طوفان الدماء الهادر ولكنه طالهم جميعا حتى أن معظم المريدين سقطوا صرعي والبعض الذي نجا لسرعته صعد إلي أسطح المنازل كي ينجوا بحياتهم ويروا ماذا سوف يحدث بعد ذلك؟
ظل سيل الدماء الهادر في كسح كل ما يقابله من بشر ودواب ومنازل وكل شئ يقف أمامه وظل انهمار السيل حتى غطي القرية بأكملها وكذلك غطي كل الأماكن المرتفعة وأسطح المنازل وأجهز على كل حي في القرية التي اضحت أطلالا في دقائق معدودات واتجه السيل نحو قمة الجبل عله يطولها هي الأخرى.
السيرة الذاتية
الاسم:-
موسى نجيب موسى معوض.
تاريخ الميلاد :- 17 / 7 / 1971م
المؤهلات :-
ـ بكالوريوس الخدمة الاجتماعية – كلية الخدمة الاجتماعية – جامعة القاهرة ( فرع الفيوم ) 1993م بتقدير عام جيدً.
ـ دبلوم الدراسات العليا في (سياسات وعلوم السكان) – قسم الاجتماع – كلية الآداب – جامعة المنيا 1994م بتقدير عام جيدً.
ـ دبلوم الدراسات العليا في الخدمة الاجتماعية تخصص (رعاية الشباب) – كلية الخدمة الاجتماعية – جامعة حلوان 1997م بتقدير عام جيد جداً.
ـ حصل على درجة الماجستير – قسم خدمة الفرد – كلية الخدمة الاجتماعية – جامعة حلوان 2003 – وكانت الرسالة بعنوان «أساليب المعاملة الوالدية للأطفال الموهوبين» دراسة مطبقة على إدارة رعاية الموهوبين بمركز سوزان مبارك الاستكشافي للعلوم. وتم الحصول على درجة الماجستير مع التوصية بالتداول مع الجامعات والهيئات الأخرى.
ـ باحث بدرجة الدكتوراه – قسم طرق الخدمة الاجتماعية – كلية الخدمة الاجتماعية – جامعة الفيوم 2009.
الإصدارات :-
ـ صدرت له مجموعة قصصية بعنوان ( حكايات الزمن البريء 1994م ). عن الجمعية المصرية لرعاية المواهب بالقاهرة.
ـ صدرت له مجموعة قصصية مشتركة بعنوان ( أجنحة البوح 2000م) عن سلسلة كتاب الجيل الجديد الذي يصدر عن جماعة الجيل الجديد بالقاهرة.
ـ صدرت له مجموعة قصصية مشتركة بعنوان (إنهم يكتبون النهر 2001) عن سلسلة كتاب عكاظ التي تصدر عن نادى أدب مطاى.
ـ صدرت له مجموعة قصصية بعنوان ( وحدي احتفي بمماتي 2001م ) عن سلسلة كتاب نفرتيتي الذي يصدر عن فرع ثقافة المنيا.
- صدر له مجموعة قصصية للأطفال بعنوان " السمكة الحائرة" ضمن سلسلة كتاب قطر الندى عن الهيئة العامة لقصور الثقافة – طبعة اولى 2005 وطبعة ثانية من إتحاد الكتاب العرب بدمشق عام 2006.
- مجموعة قصصية مشتركة فى كتاب الفائزون " مولد سيدي المراكبي" فى مسابقة كتاب اليوم عن مؤسسة اخبار اليوم عام 2006.
- مجموعة قصصية مشتركة فى كتاب الجنوبى عن فرع ثقافة المنيا عام 2006.
- مجموعة قصصية مشتركة فى كتاب جوائز ناجى نعمان العالمية مع ترجمة باللغة الإنجليزية 2007
ـ مجموعة قصصية بعنوان(قلب الطاهرة) عن دار العين للطباعة والنشر بالقاهرة 2008.
- صدرت له عن منتدى نص السعودي مجموعة قصصية مشتركة بعنوان "نصوص عربية" عام 2010.
- صدر له كتاب " الطفل الموهوب " عن دار الوراق للنشر والتوزيع بالأردن عام 2010.
- مجموعة قصصية بعنوان " لحم البنات " عن دار مير 2010.
تحت الطبع:-
ـ مجموعة قصصية بعنوان ( صباحات أبدية ) عن سلسلة أشراقات أدبية الجديدة التي تصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.
ـ مجموعة قصصية بعنوان ( ليل أبدى ) عن سلسلة كتابات جديدة التي تصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.
- مجموعة قصصية بعنوان " سر الاعتراف" عن دار الطلائع للنشر والتوزيع بالقاهرة 2010.
- رواية " شهد الغواية " دار أورق للنشر والتوزيع القاهرة 2010 .
النشاط الأدبي والعضوية :-
- مدير تحرير سلسلة نوافذ الأدبية التى تصدر عن جمعية رواد بيت ثقافة مطاى.
ـ نائب رئيس جماعة (بدايات القرن) بالقاهرة.
ـ نائب رئيس تحرير مجلة ( بدايات القرن ).
ـ مدير تحرير مجلة (الينابيع) التي تصدر عن نادى أدب مطاى.
ـ عضو عامل (بنادي الأدب) بمطاي (نادي أدب) المنيا.
ـ عضو عامل بجماعة (الأدب العربي) بالإسكندرية.
ـ عضو عامل بجماعة (الجيل الجديد) بالقاهرة.
-عضو فخري في دار ناجي نعمان للثقافة
- عضو في اتّحاد الكتّاب العرب.
- عضو في رابطة الأدباء العرب
- عضو في المنظمة العربية للإعلام الثقافي الإلكتروني
ـ نشرت أعماله في الصحف والمجلات المصرية والعربية التي منها جريدة( أخبار الأدب) ،وجريدة الأهرام المسائي،وجريدة المساء ، ومجلة إبداع، وجريدة القاهرة ، ومجلة المجلة العربية ،ومجلة الكويت، وجريدة العروبة السورية ،ومجلة قصص التي تصدر عن نادي القصة بتونس،وجريدة الوطن السعودية ، وجريدة العرب 2000 التي تصدر للجالية العربية بكندا،وجريدة المحرر التي تصدر للجالية العربية بأستراليا، وجريدة الراية القطرية ، وجريدتا البحر الثقافية ودنيا الوطن الإليكترونيتين.
ـ أذيعت أعماله في الإذاعة والتليفزيون المصري وهيئة الإذاعة البريطانية B.B.C .
ـ كتب عنه العديد من النقاد منهم د.مدحت أبو بكر ، د. جمال نجيب التلاوي ، د. مصطفى الضبع ، د. فتحي سلامة ، د.نبيل راغب ، يوسف الشاروني ، محمد محمود عبد الرازق ، نبيل عبد الحميد ، محمد قطب ، محمد جبريل ، محمود حنفي كساب ، أمجد ريان ، مصطفي بيومي ، محمود نسيم ، وكذلك كتب عنه الناقد السوري د. حسان العوض .
الجوائز:-
- اختاره استفتاء منتدى الصحافة العالمية ضمن أفضل كتاب في العالم في الاستفتاء الذي تم في المنتدى عام 2009.
- حصل علي جائزة أفضل إبداع 2009عن مجموعة "شهر زاد لم تنم بعد " فى مسابقة دار مير للنشر والطبع.
- حصل علي المركز الأول في مسابقة موقع شباب الخير عن قصة " حلم طفل" عام 2009.
- حصل علي شهادة تقدير خاصة من لجنة التحكيم في مسابقة موقع الكلمة نغم عام 2009
- حصل على جائزة الإبداع الأولي في مسابقة ناجى نعمان الأدبية العالمية عام 2007 فى القصة القصيرة.
ـ حصل على المركز الأول في مسابقة القصة القصيرة التي عقدت في معسكر الشباب بأبي قير بالإسكندرية عام1993 م .
ـ حصل على المركز الأول في مسابقة القصة القصيرة التي أجرتها الجمعية المصرية لرعاية المواهب بالقاهرة عام 1994.
ـ حصل على المركز الأول في مسابقة القصة القصيرة التي عقدها متحف الدكتور طه حسين (مركز رامتان الثقافي) عام 2003 م
ـ حصل على المركز الأول في مسابقة الأديب صلاح هلال حنفي للقصة القصيرة التي أجراها قصر ثقافة نعمان عاشور بميت غمر بمحافظة الدقهلية عام 2003 م .
- حصل على المركز الأول فى مسابقة القصة القصيرة التى أجراها منتدى سنابس الإليكتروني عام 2004.
ـ حصل على المركز الأول في مسابقة القصة القصيرة التي أجراها موقع ستيديو أكتور الإليكتروني السعودي عام 2007 وسوف يقوم المخرج السعودي "هشام العبدي" بتصوير القصة الفائزة وهي " من مذكرات طفل" مع قصة أخرى وهى "كرامات سيدنا الولي" كسهرات تليفزيونية ضمن مسلسل ضخم قوامه 15 حلقة بنظام الحلقات المنفصلة.
-ـ حصل على المركز الثاني في المسابقة الإبداعية للقادة في القصة القصيرة في المسابقة التي عقدها المجلس الأعلى للشباب والرياضة عام 1997م .
ـ حصل على المركز الثاني في المسابقة المحلية التي عقدها فرع ثقافة المنيا في القصة القصيرة عام 2002م .
- حصل على المركز الثاني في مسابقة جمعية المرصد الثقافي والحضاري عام 2007 عن مجموعته ( قال العراف).
- حصل على المركز الثالث في مسابقة منتدى نص السعودي عام 2010.
- حصل على المركزالثالث فى مسابقة إحسان عبد القدوس للقصة القصيرة عام 2006.
ـ حصل على المركز الرابع في مسابقة القصة القصيرة للشباب والعمال التي أجرتها الهيئة العامة لقصور الثقافة عام 2000.
ـ حصل على المركز الرابع في مسابقة القصة القصيرة التي أجرتها جماعة الأدب العربي بالإسكندرية عام 2001 .
ـ حصل على المركز الرابع في مسابقة القصة القصيرة التي أجرتها جماعة الأدب العربي بالإسكندرية عام 2002 م .
ـ حصل على المركز الرابع في مسابقة القصة القصيرة التي عقده إقليم وسط وجنوب الصعيد الثقافي عام 2002 م .
ـ حصل على المركز الرابع في مسابقة قصة الطفل للشباب والعمال التي أجرتها الهيئة العامة لقصور الثقافة عام 2003 .
- حصل على المركز الرابع فى مسابقة إحسان عبد القدوس للقصة القصيرة عام 2004.
ـ حصل على المركز السادس في مسابقة قصة الطفل التي أجرتها مجلة النصر العسكرية عام 2003م .
ـ حصل على جائزة تشجيعية في مجال التأليف المسرحي في المسابقة الإبداعية للقادة التي أجراها المجلس الأعلى للشباب والرياضة عام 1998 م .
- حصل على جائزة تشجيعية وشهادة تقدير خاصة فى مسابقة مؤسسة أخبار اليوم الصحفية"كتاب اليوم"للقصة القصيرة والرواية التي أجريت عام 2006.
المشاركات الأدبية والعلمية:-
ـ شارك في مؤتمرات محافظة المنيا الأدبية الخمسة أعوام 1993 – 1994 – 1995 – 1996 – 1997 .
ـ شارك في مؤتمر إقليم وسط وجنوب الصعيد الثقافي الذي عُقد في 2002.
ـ شارك في مؤتمر أدباء مصر في الأقاليم أعوام 1994 بالمنيا – 2002 بالإسكندرية – 2003 بالمنيا.
ـ شارك في ندوة القاصات والقاصين الشبان التي عقدها المجلس الأعلى للثقافة عام2002 بمقر المجلس بالقاهرة.
ـ شارك في مؤتمر القصة التجريبية الذي عُقد بالإسكندرية عام2002.
ـ شارك في ستة مؤتمرات علمية عقدتها كلية الخدمة الاجتماعية – جامعة حلوان أعوام 1997 – 1998 – 1999 – 2000 – 2001 – 2002 .