\
هل أخبرَكَ القمر
عندما مددْتُ يدي في الصباح
أحْرَقـَتْها الشمس
هل أخبرَكَ
أني أحِنُّ إلى نفسي
وخبايا روحي
عندما أرقبُ البحر
في جَزْرِهِ
تاركاً المَحّارِ يُبعثرُ حروفـَهُ على الرَمْل
بقلبٍ يتفـّطر
وأنت تعلمُ
أنّيَ أنثى
الألمُ ينامُ على كَتْفِها
وهي ترتقبُ على مائدة ِالحنين
بعيونٍ أدْماها الدمع
وصدر ٍأثقلـَهُ الأنين
تتمايلُ حُروفي على لـَهْفة ِالكلمات
كما يتمايلُ الشوقُ في شراييني
من عُمْق ِالآهات
ليُخرجَ عِطراً يشبهُ عِطرَك
فينقشُ اسمَك
العمرُ يمرّ
وأنا أتبعثرُ
تسرقـُنا الساعات
لا نحن وصلـْنا
ولا توقـّفـْنا
والى أين نسير
ونحن ننتظرُ المطر
يروي جدبَ الأرض
كرذاذ ِالموج ِعندما يعانقُ بشوقٍ رمالَ الشاطئ
في مفازاتِ البُعدِ لِيَكْبر
لو كنتُ أعلمُ أنَّ دَمْعي
يكفي
ودماء َعُروقي
لتمطرَ أرضـُك
لكنتُ أمطرتُ دَمْعي
وجرحْتُ يدي
قبلَ أن تحرقـَها الشمس
لتسقيَ روحَكَ
حدَّ السُّكر
وتحلـّقَ معي في فضاءاتِ الحلم
قبل أن يتوقـّفَ الزمان
وترْحَلُ
وتتركُني أتدمّر
/
14\8\2009
عواطف عبداللطيف
التوقيع
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 07-31-2011 في 01:03 PM.