تخوم الصدى
-----------
اليوم نحتفل بشهقة عشقنا لا شيء أقوى من جاذبية إصغائك، أتلوى كغصنٍ أطربته الحكايا، يحاول النجاة من الاحتراق في موقدك... يجابه بخضرته سطوة النار ولكن هل الاحتراق قدر ؟!!... قف أمامي لحظة اشتعال أنفاسي الأخيرة، لأستحضر لوحة ربيعية مفصلة كانت على حجم توقعاتي... بين صمتك وثرثرتي عشق دفين، ربما تمارسه لفافة بين أصابعك حين يضطرب فلترها من توتر أصابعك، نظرك الشارد يبحث عن مطبٍ في حديثي ليضمحل صمتك وتزهر شفتاك باندفاع لغوي بارع يعلن أنك الأكثر حنكة وحكمة. تختصر النظر إليّ كثيراً .. تفرغه في منفضة مزدحمة بلفافاتك الفانية لأجلك وكأنك تقول لي: كلامك محروق صار رماداً في المنفضة... لا عليك يا صغيرتي .. فقط أريد إثبات وجودي ولو برمادٍ سيطير بعد حين . ثم تتابع شكّ سهامك وأنت تنهض لتمشي صوب النافذة، تنظر للبعيد ... تغمغم بكلمات غير مفهومة... تنتابني لحظة ارتجاف، أصحو بعدها، أنفض رأسي، أزيل الغبار عن وعيي لأستوعب ما تقوله بلا جدوى، أقع في مطبٍ آخر؛ وهو تحريك أحاديثك المتراكمة وتشويه الأفق الذي أراك فيه رائقاً .. تدير ظهرك تستغل شرودي الكائن في كلامك تتهمني بالغباء قائلا: ((إلى متى سأظل رجلاً )) وكأني المتهمة في صنعك رجلاً .. وكأنك دوني رجل مستعار .. وبكل بساطة وعفوية أرد: وأقول (أليس وراء كل رجل عظيم امرأة) لحظات ويتحول الحديث لجحيم... محرقة... زلزال... إلى عاصفة يخرج منك الرجل المستعار ... يجن الرجل الحاضر بوطنه وعشقه وهوسه ... تتذمر تركل بصراخك رأس كل من يقابلك، تعلن أنك رجل العشق ... تتناغم معك إصبعك حين تشير لي بسادية هاتفا من أعلى قمة كبريائك (لا أحب الأنثى التي تتمنطق كثيراً وتصنع للحديث أرجلاً وأيادٍ وأذرعا... لا أحبها حين تتسلح بالعقل وتشعل ناري بمزيدٍ من الأعواد، ولا أحبها جالسة أمامي تتصدى انفجاري بكل عنفوان) ثمة شيء أبحث عنه ولا أراه فيك أيتها الأنثى... ربما رجولتي الضائعة بين ساديتي وضعفي... قد أكون رجل حرب لا يعرف غير الحمى وحدود القتال وصناعة الأوامر، ولذا لا أحتمل أن تكوني أمامي سوى أنثى تريبها نظراتي .. تدفن في صدرها كل هجماتي
-----------------------------------------
التوقيع
حين
دخلت محرابك....
كنت قد توضأتُ بدمعة
ولأن البحر لم يصل مدّهُ لقاعك
سأرجع له الدمعة
آخر تعديل تواتيت نصرالدين يوم 03-07-2021 في 06:11 PM.
الأستاذة المحترمة الأديبة نجلاء وسوف أسعد الله مساءك بالخيرات
تخوم الصدى : نص موغل في الجمال معنى ومبنى يشد القاريء
للغوص في جمالياته وجماليات تجربتك التي أفرزت هذا النص
العميق. تحية تليق ودمت في رعاية الله وحفظه.
تثبيت
التوقيع
لا يكفي أن تكون في النور لكي ترى بل ينبغي أن يكون في النور ما تراه
آخر تعديل تواتيت نصرالدين يوم 03-05-2021 في 09:31 PM.
يا لروعة لغتك ورقتك.. في نص ملفوف في المدى اللانهائي من العواطف النسائية.. الترابط أعطى للنص قيمة إضافية؛ جعلته جرعة روحية واحدة دوارة لا تقف عند منتهى. سعيد جدا بأنك هنا أيضا. تحياتي أختي نجلاء. حفظك ربي وزادك إبداعا.
الأستاذة المحترمة الأديبة نجلاء وسوف أسعد الله مساءك بالخيرات
تخوم الصدى : نص موغل في الجمال معنى ومبنى يشد القاريء
للغوص في جمالياته وجماليات تجربتك التي أفرزت هذا النص
العميق. تحية تليق ودمت في رعاية الله وحفظه.
تثبيت
........
ألف شكر لهذا المرور المعبر والجميل منك
وكل تقديري واحترامي
شكرا لتثبيتك النص
التوقيع
حين
دخلت محرابك....
كنت قد توضأتُ بدمعة
ولأن البحر لم يصل مدّهُ لقاعك
سأرجع له الدمعة
يا لروعة لغتك ورقتك.. في نص ملفوف في المدى اللانهائي من العواطف النسائية.. الترابط أعطى للنص قيمة إضافية؛ جعلته جرعة روحية واحدة دوارة لا تقف عند منتهى. سعيد جدا بأنك هنا أيضا. تحياتي أختي نجلاء. حفظك ربي وزادك إبداعا.
....
سعيدة بأنك هنا وسعيدة بمرورك بنصي
شكرا لهذه القراءة القيمة وكل التقدير لك
التوقيع
حين
دخلت محرابك....
كنت قد توضأتُ بدمعة
ولأن البحر لم يصل مدّهُ لقاعك
سأرجع له الدمعة