قرأتُ قصّةً لشاعرٍ قديمْ أحبَّ في حياته أميرهْ وراح ينظِمُ القصائد الكبيرهْ ويعلن اِشتياقهُ ويعلن اِحتراقهُ ويطلبُ المحالْ...
وغابتِ الأميرهْ وغابتِ المطرْ وأعلنتْ مشائخُ القبيلهْ أن يبدأ السّفرْ
ودونما كلامْ تقدّم كبيرُهمْ تلوح من عيونه سحابةُ انتقامْ قال أنتَ منْ زرعتَ في ترابنا الضِّياءْ أنت مَنْ قطفتَ مِنْ حقولنا ورودَنا شغلتَ عن قلوبنا النِّساءْ ...
وابنةُ الأميرْ تسيرُ في شوارعِ المدينهْ كزهرةٍ حزينهْ كدمعةٍ يُطلُّ من ضيائها المساءْ تنادي في السّماءْ : يا فارس الكلامْ يا مَن تظلُّ باحثاً على الدّوامْ عن زهرةٍ صغيرهْ عن طفلةٍ أميرهْ تريدها بخضرةِ الشّجرْ وعفّة المواسمِ الكريمهْ تريدها أصيلةً كحبّةِ المطرْ كدوحةٍ ظلالها نديّةُ الإهــابْ جذورها تُعانق السّحاب ويعشقُ اِرتفاعها البشرْ
قال لستُ غير شاعرٍ تموجُ في شفاهه القصائدْ ولائدْ ... عن قصّةٍ قديمهْ عن فارسٍ وخيْمة أذلّهُ الغرامْ عن نهرٍ نورٍ دافقٍ يسيرُ في الظّلامْ عنْ ضِحكةٍ لنجمةٍ تقبُِلُ القمرْ وتُلهمُ البشرْ معانيَ السّلامْ
فقال في اهتمامْ وابنة الأمير؟!
قال لا خطرْ إن ضمّها إِليهْ بكُلِّ ما لديهْ من حكمة الملوكْ ورقّةِ البشرْ تعود اِن شدا بأرضها وترْ تعود اِن دنا بأرضها النّدى وعادتِ المطرْ فترتوي التِّلالْ لتغمرَ الغلالْ ترابنا العطِرْ وينتهي السّفرْ...
التوقيع
أيها الممتد في ظل العبارة
خبئ جبينك حيث أنتْ
واضمم يديك ْ
فالمدى منذ احتواها
لم يعد في وسعه أن يحتويكْ..
القدير نوري دومي
قصيدة تنخرط في ضرب الكتابة الإبداعية الحافزة على القراءة والتّأويل لخصوصيّات تميّزت بها....
فقد تجلّى تفرّدها بصفة ملحوظة بتجاوز النّمطيّة وما ترسمه في متلقيها من جماليّة التّقبّل ...
وادراجها في القصائد النّازعة نحو الخصوصيّة والتّفرّد متأتّ أساسا في هذا التّنويع في تلاحق مقاطعها في مواطن مختلفة من مساحات النّص الشّعري من بدئها الى منتهاها...
وهو ما جعل متلقيها موزّعا بين الإندماج في قصّة العشق هذه ومعايشتها من خلال ما حبلت به من إخبار ....
وكم جليّ يا شاعرنا القدير ثوابتكم ومقدرتكم في ادارة النّص الشّعري في هذه الحكاية ....فقد استحضرتم زمن الشّعر تنزلتم في رحابه فأذهلتم وأتقنتم وأبدعتم...
تقديري وانذهالي .
فقال في اهتمامْ
وابنة الأمير؟!
قال لا خطرْ
إن ضمّها إِليهْ
بكُلِّ ما لديهْ
من حكمة الملوكْ
ورقّةِ البشرْ
تعود اِن شدا
بأرضها وترْ
تعود اِن دنا
بأرضها النّدى
وعادتِ المطرْ
فترتوي التِّلالْ
لتغمرَ الغلالْ
ترابنا العطِرْ
وينتهي السّفرْ...
الراقي نوري الدومي مساء معتق بعبير السعادة و الفرح
قصيدة يتضح من خلال الطريقة التي اتبعها الشاعر خطوط الأفكار التي نسقها على هيئة حكاية ترتكز على الصورة و الحركة مع عذوبة و سلاسة في الايقاع و التعبير .. اسلوب جميل و معاني بليغة لحقنا سحرها للحرف الأخير .. كل التقدير مع الياسمين الدمشقي
القدير نوري دومي
قصيدة تنخرط في ضرب الكتابة الإبداعية الحافزة على القراءة والتّأويل لخصوصيّات تميّزت بها....
فقد تجلّى تفرّدها بصفة ملحوظة بتجاوز النّمطيّة وما ترسمه في متلقيها من جماليّة التّقبّل ...
وادراجها في القصائد النّازعة نحو الخصوصيّة والتّفرّد متأتّ أساسا في هذا التّنويع في تلاحق مقاطعها في مواطن مختلفة من مساحات النّص الشّعري من بدئها الى منتهاها...
وهو ما جعل متلقيها موزّعا بين الإندماج في قصّة العشق هذه ومعايشتها من خلال ما حبلت به من إخبار ....
وكم جليّ يا شاعرنا القدير ثوابتكم ومقدرتكم في ادارة النّص الشّعري في هذه الحكاية ....فقد استحضرتم زمن الشّعر تنزلتم في رحابه فأذهلتم وأتقنتم وأبدعتم...
تقديري وانذهالي .
فقال في اهتمامْ
وابنة الأمير؟!
قال لا خطرْ
إن ضمّها إِليهْ
بكُلِّ ما لديهْ
من حكمة الملوكْ
ورقّةِ البشرْ
تعود اِن شدا
بأرضها وترْ
تعود اِن دنا
بأرضها النّدى
وعادتِ المطرْ
فترتوي التِّلالْ
لتغمرَ الغلالْ
ترابنا العطِرْ
وينتهي السّفرْ...
فكم علا الكلام هنا وكم ارتقى وصنع الدّهشة .
الأديبة الأريبة دعد كامل :
وللحقيقة أيضا فإن في تواجدك هنا غاية لا تقل أهمية عن القصيدة نفسها ، وفي تعقيبك توزعت لغة الغوص إلى حيث تتجدد حروف القصائد وتتفرد معانيها بما يسمح بعبور مدهش للنص ..
إنها ومضة صادقة بكل ما يحق لكاتبها أن يرصده في لحظته الغامرة ، وقد شرب من النص فارتوى ..
وأنا مندهش فعلا لهذه الومضة مكتظة النور ، فكانت أقرب إلى فاتحة جديدة نرقب من خلالها ما يكون بعد ما تجتاحنا قصيدة عابرة وينفحنا الشعر ببعض فرح ..
فعلا ، أشكرك بكل حرف بهي في حق نصي ، دليلا أن في المكان ما يجعلنا أشبه بمقدمات لآت جميل ..وقد كان لتعقيبك فلسفة تثير في النفس حاجات وتبيح للنص أن يكون بما نشتهي وتشتهي اللغة ..
ألف شكر سيدتي .....وأبعد.
التوقيع
أيها الممتد في ظل العبارة
خبئ جبينك حيث أنتْ
واضمم يديك ْ
فالمدى منذ احتواها
لم يعد في وسعه أن يحتويكْ..