تحكي الأساطير أن للوردة الحمراء أو الحب والوفاء كما يطلق عليها قصة ضربت فيها أروع أمثلة الصدق والحب، فقد مر أحد الشبان بجانب قصر عظيم وكانت أنواره تشع إحتفالا بأحد الأعياد، دخل الشاب إلى الحفل، وبهرته فتاة بجمالها، ففكر كيف يتقرب منها، ذهب إليها وطلب أن تراقصه، وافقت الفتاة بشرط أن يجلب لها وردة حمراء، خرج الشاب إلى حديقة القصر باحثا عن ال فلم يجد، وبعد أن تعب من البحث وقف حزينا بجانب شجرة كبيرة، فناداه عصفور صغير وسأله عما يحزنه؟ فحكى له الشاب قصته فعرض عليه الطائر الصغير مساعدته، وطار من مكان لآخر باحثا عن ال إلى أن أصابه الإرهاق فبكى العصفور من ضعف حيلته فوق غصن شجرة تزدهر بالورود البيضاء، فرقت الشجرة لحالة بعدما روى حكايته هو وصديقه الشاب فأجابته الشجرة أن الورود الحمراء نادرة، ولا تتلون إلا بالدم فإن كان في حاجة شديدة لها عليه أن ينثر دماء على وردوها البيضاء واقترحت الشجرة أن يأخذ أحد أغصانها فيجرح نفسه بها لتخرج الدماء وتلون الزهور، فما كان من العصفور المسكين الذي إمتلكه الوفاء لكلمته ولصديقه العاشق إلا أن أمسك بالغصن وغرسه بشدة في قلبه حتى لونت دماؤه الورد، فحملها بعد أن تحولت إلى اللون الأحمر وطار بها عائدا إلى الفتى، ومات العصفور بعد أن أخلص بعهد الصداقة