أنا من ضحكت و من بكيت و من أبى
و رشقت إزميلى هناك ليستفزّ و يصلبا
حيران يقتلنى الحياد المستثار و ما كبا
و محوت قبلك أحرفا رسمت جيادى موكبا
فتمرّدت أشواقها و إعتدت وردك مذهبا
و إلى متى قلبى يحنّ لمن سريت و من صبا
و أعود تسألنى دموعى عن حديث ما نبا
أقبلت فى عمرى صباحا كم يرقّ و طيّبا
فجمعت أحلامى إليك أزفّها متهيّبا
و أخاف أن أمضى غريبا مثقلا مترقّبا
أمسكت أطراف الجنون تعقّنى أن أهربا
يا أيها الوجه الجميل لثمت ظلك مأربا
و أخالنى أحيا بعصرك غيمة لن تذهبا
أنصتّ فى إيقاعها جلاّب حزن متعبا
و دنوت يخطفنى دم حرّ البهاء مخضّبا
أمشى على هام المساء أسوق وردا معشبا
و بساعدى صغرى بنانك يستبين الخلّبا
عيناك نقشا شاعر قد آثرت أن تلهبا
و سكبت عندك خافقى كم صنته متقلّبا
أحببت فيها روحها و طفولة إن تعذبا .