ولادة فجر جديد
مرت الأيام مسرعة تتسابق مع عجلة الزمن متخطية رقاب الأعوام ، وما لبثت حتى هوت في وهده الماضي السحيق ،
ثلاثون عاما من القهر والظلم والفقر يا أبناء مصر,, وتونس الخضراء,,
صبرتم ما فيه الكفاية وتجرعتم كؤوس الذل من فرعون مصر العميل,,
الذي استباح أقوات الشعب وجعل الملاين من البشر تسكن المقابر وتفترش التراب وتلتحف السماء
و أما لص تونس الذي رحل بأطنان من الذهب ,, إلى جهنم وبئس المصير ,,
أيها الجلادون … ؟ أيها العبيد…؟ أيها الجبناء…؟ لسبيل من تعملون ؟
يا أذناب وأصدقاء يهود
كم ستقيمون ؟ وكم تعمرون ؟
وانتم في مستنقعات الذل والوحل تخوضون ،ولشعوبكم تخذلون ، ولدمائهم تبيحون ، ولأعراضهم تبيعون وتشترون ، شعاراتكم باتت جِيَفًا منتنة أزكمت الأنوف ، وقاذورات عفنة تشمئز منها النفوس . أما تستحون ! ونحن لعملكم قالون .
أما اتخمت بطونكم ؟ وازدادت أرصدتكم ؟ وكلحت وجوهكم ؟
إن انبثاق الفجر آت ، وشعاع الشمس ساطع ،
ونور الحق كاشف لكل لص وخائن وعميل .
عما قريب تُصَفَّدُون بالسلاسل والأغلال وينطلق الأحرار الذين كبَّلتم أطرافهم، وكممتم أفواههم، سيرمونكم لمزبلة التاريخ؛ تاريخكم الأسود الذي لطختم به أمجاد هذه الأمة الشماء ؟
يا أشباه الرجال ولا رجال ؟ وأنتم في قصوركم تنعمون، وعن السمع معرضون !!! يا سماء يا جبال يا بحار ؛ اِلْعَنِي الطغاة الظالمين. وأمام عدوهم صاغرين .
يا أحرار العالم؛ في كل مكان. كونوا حماة للإسلام؛ فالقدس الجريح يناديكم، والحرائر الأسيرات يستغثن، والكل ينتظرون ما أنتم فاعلون.
كونوا براكين ثائرة في وجوه طغاتكم، وكونوا النور أمام التائهين والبلسم للجرحى والصابرين, والماء الزلال للعطشى الظامئين.
جاهدوا بالنفس والنفيس لتكونوا رمزا للبطولة والفداء
و إكليل غار على جبين الوطن ،
وأنتم يا شهداء الحق والتعبير عن الرأي
هنيئًا لكم في جنة عرضها السموات والأرض
ومقامًا كريمًا في أعلى عليين ، مع الأنبياء والصديقين .
وأنتم يا حثالة الوطن؛
غدًا سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
يوسف الحسن
* * *