عرفته قبل لقائي به ، واللقاء جاء تأكيدا لتقديراتي !!! من خلال حديث عن طريق الهاتف ، اتفقت معه على محل اللقاء. جاء بسيارة نسيبه الشاب الطيب احمد ، والذي سبق أن تعرفت عليه قبل هذا اللقاء. سررت بمقابلته ، ووجدت تقديراتي نحوه كانت تتحلى بالصواب على الرغم من البعد الشاسع بين العراق والمانيا !!!!!! قابلني بسرور محاط بنوع من الاستغراب هههههه فرحت بلقائه مع ان الجو كان مشحونا ببعض الرعود التي تبشر بدموع السماء لتنعش ازهار الحياة !!!!!!! التقيت فرحا بالضيف العزيز ، وتبادلنا التحيات التقليدية ، غير انها كانت مشبعة بنقاوة المحبة ، والتقدير ، والاحترام. ذهبت و ضيفي العزيز لبيتي البسيط ، وغطسنا بالحديث الممتع ، والخالي من المجاملات. كنت اتمعن بأحواله الصحية اولا ، والنفسية ثانيا ، دون أن اجعله يحس !!!!!! أي (( تجاهلت حتى قيل اني جاهل )) هههههه وخرجت بهذا الرأي الموجز: الاخ ، والصديق شاكر السلمان ، كما توقعته عن بعد ، أي قبل لقائي به ، عندما كان في بغداد ، اقولها بدون مجاملة روتينية ، والتي قد تعود عليها الكثير في علاقاتهم الخاصة والعامة: انه انسان رقيق الاحساس ، يتوصل الى حقيقة المقابل ولا يصرح بها !!!!!! مجامل بنوع من الحذر !!!! صبور في حدود ، تظهر عليه القسوة احيانا وسرعان ما يندم. مثقف في مجال علمه ، واجتماعي مدرك في مجال العلاقات العامة. تغلي في داخله براكين من المشاعر الطيبة ، ولا يظهر منها الا القليل. أي هو كثلاجة الجليد ، تسعة اعشارها في الماء ، ولا يظهر منها الا العشر !!!!! شاكر السلمان مثقف واعي ، ومفكر مدرك . اعتقد سأتطرق الى مكنوناته الخاصة ان سنحت لنا الظروف في جلسة خاصة بعون الله. مكنونات ماض بعيد قد اثقلته بالهم وأثارت عنده عاصفة من التفكير وتحمل ضيمها. تحية يا ابا صالح العزيز ، وآهلا بك في مدينة الغربة ، اهلا بك في برلين اخا ، وصديقا ، يا ابن العراق النبيل. وشكرا على كتبك القيمة ، والتي اهديتها لي وقرات منها كتابين ، كما اشكرك والعائلة على من السما ، واشكر ام صالح على المدكوكة والتي ذكرتني بعهد مضى ولسوف لا يعود !!!!!!!!!!!!!!!! ...................................... وضعت منهجا للاخ ابو صالح ، و قررت ان ادعوه لسفرة الى مدينة ، لبلد مجاور ، لا تبعد كثيرا عن برلين . مدينة بولندية ، انتزعت من المانيا بعد الحرب العالمية الثانية ، واسمها شتتين . تبعد عن برلين بالقطار حوالي ساعتين. وكنت ناو خلال الساعتين في القطار ، ان اتعمق في شؤونه النفسية ، ودفعه الى ما هو احسن ، وأبعده عن تفكير لازمه ، ولما يزل. من سوء الحظ ، أن احد معارفي سمع بالسفر ، وترجاني ان اصحبه معي ، بحضور صديقي ، وضيفي العزيز ابو صالح وخجلت ان ارد طلبه !! وانظم الينا الاخ الملحق الثقافي في السفارة العراقية سابقا ، الدكتور ابو عباس،اعني كما نقول في اللهجة العامية بالعراق : لاصت علينه هههههههه سافرنا في اليوم الثاني ، في الصباح الباكر ، ومخططي كله ذهب في مهب الريح ، يعني جينا انكحلها عميناها هههههههه والحمد لله رجعنا جميعا بسلامة ، ايد من وره وايد من كدام كما يقولون اهل العراق ههههههههه اخوكم ابن العراق الجريح : صلاح الدين سلطان
آخر تعديل صلاح الدين سلطان يوم 12-29-2016 في 11:34 AM.
هومداد كلمات...
سيله جارف لا يقف
أترك هذا الفيض يترقرق حتّى لا أكون قد سددتُ ينابيعه في نفس المتميّز الرّائع صلاح الدين سلطان وحتّى يصل دفقه الى الرّائع الوارف شاكر السلمان
لي عودة هنا بعد أن يكتمل التّدفّق بوهجه ...
صدقت برأيك أنه مثل ثلاجة يظهر منها العشر ويختفي منها التسعة أعشار...
قد تكون غواصا تبحث عن لؤلؤ في أعماق البحار فتحاول الغوض في بحار شاكر السلمان...أو متسلقا للجبال فتصعد لترى شاكر السلمان..لكن..لكن...